إجراءات أمنية إسرائيلية في «الضفة» بعد مقتل حاخام

وزير في حكومة نتنياهو يدعو لطرد عائلات منفذي العمليات إلى سورية

نشر في 11-01-2018
آخر تحديث 11-01-2018 | 00:02
حاخامات خلال دفن رجل الدين اليهودي القتيل في مستوطنة هافات جلعاد أمس (أ ف ب)
حاخامات خلال دفن رجل الدين اليهودي القتيل في مستوطنة هافات جلعاد أمس (أ ف ب)
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، إطلاق عمليات بحث مكثفة وإقامة حواجز شمال الضفة الغربية المحتلة، لتعقب منفذي إطلاق نار أدى إلى مقتل رجل دين يهودي مستوطن، في أول هجوم مسلح بالضفة منذ نحو عامين.

وقتل الحاخام رزيئيل شيبح (35 عاماً) مساء الأول، إثر تعرض سيارته لـ22 طلقة نارية، بينما كان ماراً بسيارته قرب مستوطنة حافات جلعاد حيث يقيم، ليصبح أول إسرائيلي يقتل منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بالإضافة الى 13 فلسطينياً سقطوا خلال تظاهرات ضد القرار.

حصار على نابلس

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن «قوات الامن تقوم بدعم من القوات الخاصة بعمليات بحث في منطقة الهجوم»، مضيفاً أن الفلسطينيين الداخلين والخارجين من القرى المجاورة لمدينة نابلس يخضعون «لتدقيق أمني».

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه لم تحصل أي عملية توقيف حتى الآن، وان مستوطنين إسرائيليين رشقوا حجارة على سيارات الفلسطينيين في مكان الهجوم الذي زاره أمس رئيس الأركان الإسرائيلي غدي أيزنكوت.

مكالمة هاتفية

وقبل نقله للمستشفى، تمكن الشاب من إجراء مكالمة هاتفية، بحسب الإذاعة الحكومية التي بثت الاتصال. وقال «اصبت بالرصاص قرب حافات جلعاد»، قبل أن ينهار.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تبذل قوات الأمن قصارى جهدها، لإلقاء القبض على القاتل وتقديمه إلى القضاء. وأكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في بيان ثقته في أن «قوات الأمن ستتعقب الجناة وتحيلهم للعدالة».

من جهته، اقترح وزير الإسكان يؤاف غالانت في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي «تدمير منازل الإرهابيين الذين يقتلون بدم بارد إسرائيليين وطرد اسرهم إلى سورية».

وتعقيباً على الهجوم قال المتحدث باسم كتائب «عز الدين القسام»، الجناح المسلح لـ»حماس»، في تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للكتائب، ان «عملية نابلس أول رد عملي بالنار لتذكير قادة العدو ومن وراءهم بأن ما تخشونه قادم، وأن ضفة العياش والهنود ستبقى خنجراً في خاصرتكم». وقالت «حماس» في بيان انها «تبارك عملية نابلس البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى».

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتقيم فيها مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية يقيم فيها نحو 400 الف إسرائيلي، الى جانب نحو مئتي الف إسرائيلي يقيمون في القدس الشرقية العربية التي ضمتها إسرائيل عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، إن إعلان إسرائيل الموافقة على بناء 1285 وحدة استيطانية جديدة يأتي في سياق "الضوء الأخضر الممنوح لإسرائيل من الإدارة الأميركية لاستباحة الأرض الفلسطينية بعد اعلانها بشأن القدس". وأضاف المالكي أن المجتمع الدولي "يخشى الآن اتخاذ موقف حول الاستيطان، كي لا يتم قطع المساعدات المالية الاميركية عن المؤسسات الأممية".

وذكر المالكي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في 31 الجاري، لتحديد التحرك العربي المقبل فيما يتعلق بإعلان ترامب.

نتنياهو يدافع عن نجله

دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نجله الأكبر يائير (26 عاماً) بعد نشر تسجيل للأخير يعود إلى عام 2015 يتحدث فيه وهو مخمور عن صفقة غاز مثيرة للجدل خارج أحد أندية التعري.

وفي التسجيل يطلب يائير من صديقه أوري ميمون، نجل الملياردير المعروف بقطاع الطاقة، كوبي ميمون، الذي يملك حصة في مشاريع للغاز، أن يقرضه مالاً، ويقول له: «رتب والدي للتو صفقة بقيمة 20 مليار دولار لمصلحة والدك في المنيست، وأنت لا تستطيع أن تقرضني 400 شيكل؟» قبل أن ينخرطا في الضحك.

وانتقدت عائلة نتنياهو، في بيان، بث التسجيل عبر القناة الثانية الإسرائيلية، معتبرة أن ما صدر عن ابنها كان على سبيل المزاح. كما نفت أي مخالفة لرئيس الوزراء فيما يتعلق باتفاق الغاز. ودافعت العائلة عن مرافقة حارس شخصي ليائير الى نادي التعري عبر القول إن سببها التهديدات التي صدرت ضد الأسرة.

back to top