مصر / شفيق يقرر عدم الترشح... وإعلان جدول «الرئاسية» اليوم

• «الميلاد» يمر دون هجمات... والسيسي زار الكاتدرائية الجديدة
• لا إخطار بعودة سفير السودان

نشر في 08-01-2018
آخر تحديث 08-01-2018 | 00:00
السيسي وتواضروس في الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية أمس (رويترز)
السيسي وتواضروس في الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية أمس (رويترز)
عشية فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، المقررة العام الجاري، وإعلان هيئة الانتخابات جدولها، أكد المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق عدم ترشحه للانتخابات التي يعتقد أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي سيفوز بها، خصوصا أن شخصيات سياسية مرموقة رفضت الترشح.
أعلن أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر السابق، المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية 2012، أمس، أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة.

وقال شفيق، في بيان نشر على صفحته بموقع "تويتر": "بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة، خلال الفترة المقبلة. ولذلك، فقد قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018".

يأتي ذلك عشية عقد الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، مؤتمرا صحافيا عالميا، لإعلان الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات الرئاسية المقبلة، والإجراءات والقرارات المنظمة لها، ومن المقرر أن يعقد المؤتمر بحضور أعضاء الهيئة ومندوبي الصحف ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والدولية.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن الهيئة ستفتح باب تلقي طلبات الترشح من 21 إلى 31 يناير الجاري، لتعلن أسماء المرشحين في جريدتي الأهرام والأخبار في ٢ فبراير المقبل، على أن يتم فتح باب تلقي الطعون 3 و4 فبراير، لتبدأ عملية تصويت المصريين في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس، على أن يبدأ تصويت الداخل 26 و27 مارس، وإعلان نتيجة الانتخابات مطلع أبريل المقبل.

برلمانيا، يستأنف مجلس النواب نشاطه اليوم، لأخذ الرأي النهائي بخصوص مشروع قانون بتعديل تنظيم السجون، إلى جانب مناقشة قرار رئيس الجمهورية بمد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد ثلاثة أشهر.

السيسي والميلاد

إلى ذلك، احتفل الأقباط بعيد الميلاد المجيد في أجواء هادئة مرت بسلام دون هجمات، بفضل الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها البلاد، بالتزامن مع الأعياد المسيحية، في وقت حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تهنئة الأقباط بالعيد الذي يحتفل به سنويا، حسب التقويم الشرقي، في 7 يناير، حيث حضر مساء أمس الأول، أول قداس في كاتدرائية "ميلاد المسيح"، التي يجري تشييدها في العاصمة الإدارية الجديدة (شرقي القاهرة)، وسط تدابير أمنية غير مسبوقة لمنع أي أعمال عدائية تستهدف الأقباط.

وقال السيسي، الذي استقبل بزغاريد النساء، وتهليل وتصفيق الرجال خلال القداس، الذي أقامه بطريرك الأقباط الأرثوذكس، البابا تواضروس الثاني، إن "الكاتدرائية الجديدة رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع"، متابعا: "أنتم أهلنا وأنتم مننا وكلنا واحد ولا يستطيع أحد أن يُقسمنا أبدا".

وأضاف: "ما حدش ها يقدر على مصر طالما متوحدين... من يريد أن يؤذينا يريد التفرقة بيننا، وهذا لن يحدث"، لافتا الى أن مصر تقدم نموذجا فريدا من المحبة والسلام، وتلك المحبة والسلام سيخرجان من مصر لتعمان العالم، "وعمر الشر والخراب والتدمير ما يقدر يهزم الخير والمحبة والسلام".

وحرص الرئيس على عدم تذكير الأقباط بحالات الاستهداف التي وقعت أخيرا وطالت الكنائس، حيث قال: "لا أريد الحديث عن أي آلام، إحنا سعداء بوجودنا هنا، والله يقدرنا على إدخال الفرحة على كل المصريين... أشكركم على حفاوة الاستقبال وتحيا مصر بكم، تحيا مصر بالمصريين".

المفكر القبطي، كمال زاخر، قال لـ"الجريدة": "حضور الرئيس السيسي بنفسه لتهنئة الأقباط أمر جيد، لكن الجو العام في مصر حزين على استمرار حالات استهداف الأقباط"، مشيراً إلى أن أجهزة الدولة لا تفعِّل القانون بشأن التعامل مع المسيحيين، خاصة فيما يخص قانون بناء الكنائس.

إلى ذلك، قال البابا تواضروس إن الرئيس السيسي أوفى بوعده في إنجاز كاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الجديدة، معتبرا الأمر غير مسبوق، وأوضح في تصريح للتلفزيون المصري، أمس، أن افتتاح الكاتدرائية تزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية في العباسية (وسط القاهرة) خلال فترة قداسة البابا كرليس السادس، مشيرا إلى افتتاح المرحلة الأولى من الكاتدرائية الجديدة، والتي نفذ فيها نحو 40 في المئة من الإنشاءات.

البابا لم يكتف بذلك، بل أشاد بإنجازات الرئيس خلال فترة زمنية قصيرة، مثل مشروع شبكة الطرق والاستزراع السمكي وتوقيع عقود محطة الضبعة النووية والأنفاق والمناطق الاقتصادية شرق قناة السويس، والمشروعات التي تمت في جنوب الوادي.

في السياق، احتفلت مطرانية شمال سيناء بعيد الميلاد بأقل عدد من المسيحيين الموجودين في المحافظة، بعد عام من رحيلهم الجماعي بعد استهدافهم من قبل تنظيم داعش سيناء، وشهدت المطرانية تأمينا واسعا، حيث انتشرت قوات الجيش والشرطة من الخارج، وتم إغلاق جميع الطرق والنوافذ المؤدية إليها، ولم يسمح إلا للأشخاص بالمرور بعد تفتيشهم.

تنسيق وتشاور

إلى ذلك، استقبل الرئيس السيسي وزير الخدمة المدنية عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعيد، أمس، وقال الناطق الرئاسي بسام راضي إن اللقاء أكد مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية المختلفة وسبل التصدي للتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية،

بما يحقق مصالح شعوبها.

في الأثناء، قال رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري اللواء عادل ترك إن الرئيس السيسي سيفتتح اليوم عددا من مشروعات الطرق والكباري الجديدة، إضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي في مدينة العاشر من رمضان، متابعا: "الرئيس سيفتتح 13 مشروعا جديدا بكلفة 8.4 مليارات جنيه".

على صعيد آخر، وفيما يخص أزمة سحب السودان سفيرها من القاهرة، قال مصدر مسؤول في مطار القاهرة إن الميناء الجوي لم يتلق أي إخطارات تفيد بعودة السفير السوداني في القريب العاجل، بعدما أشارت تقارير صحافية إلى أن الجانب السوداني أخطر المطار بفتح قاعة كبار الزوار لقدوم السفير، وأوضح المصدر لـ"الجريدة": "من المعتاد تلقي مثل هذه الطلبات قبل وصول المسؤول بيوم واحد وليس بأيام".

back to top