«الوصفة رقم 7»

نشر في 03-01-2018
آخر تحديث 03-01-2018 | 00:00
No Image Caption
صدرت أخيراً عن الدار المصرية اللبنانية رواية للكاتب أحمد مجدي همام بعنوان «الوصفة رقم 7»، تمزج بين الخيال العلمي والواقع، وتعد مغامرة مثيرة، يقوم بها البطل «مليجي الصغير» ورحلة استثنائية، يقطع فيها أرض الكابوريا، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ليسافر عبر ممالك خرافية، ويلتقي بكائنات لا يوجد لها مثيل على كوكب الأرض، بعضها خرج من الكتب التراثية العربية وبعضها وليد خيال المؤلف، وبعضها جاء من الأساطير الأوروبية القديمة.

يهرب مليجي من الموت والظلم والتمييز العنصري والحروب الأهلية في البلدان التي يعبر بها، باحثاً عن ملاذ آمن له، إذ يتمثل ذلك الملاذ في جزيرة «كابوريا»، أو ما اصطُلِح على تسميته «بلاد كل الخلق»، ليؤمن لنفسه ولزوجته، سنورية، النمرة البيضاء النادرة، وطناً بلا تمييز عنصري أو طبقي أو عقائدي بين المخلوقات والأجناس.

لا تكتفي «الوصفة رقم 7» بالاتكاء على التراث القديم والحكايات الأسطورية والكائنات الخرافية التي ابتدعتها أمزجة البشر على مر العصور، بل يجد فيها القارئ حضوراً لبعض اللمحات من الفنون الحديثة، مثل أغنية «أنا في اللابوريا»، ويتكثّف ذلك الملمح الفني ويتجلّى بحضور الفنان أحمد زكي كشخصية من شخصيات الرواية.

في «الوصفة رقم 7» تمتزج عوالم البشر وغير البشر، مكونة ذلك العالم السحري الرائع بكل آفاق الخيال الرحبة من بلاد لم يسمع بها أحد، وأسماء لم تألفها أذن سابقاً، آخذة من الواقع كل قيمه النبيلة وأخلاقياته السامية، لتشكل في نهاية الأمر جزيرة «كابوريا» أو ما أطلق عليه المؤلف «بلاد كل الخلق».

back to top