لبنان يدخل النادي النفطي ويلزّم «بلوكين بحريين»

إعادة افتتاح معبر مع سورية... ولجنة لفتح سفارة في القدس

نشر في 15-12-2017
آخر تحديث 15-12-2017 | 00:03
عون والحريري خلال اجتماع الحكومة أمس (رويترز)
عون والحريري خلال اجتماع الحكومة أمس (رويترز)
احتفل اللبنانيون، أمس، بدخول لبنان رسمياً إلى نادي الدول النفطية بعد إقرار مجلس الوزراء، خلال جلسته، التي عُقدت في القصر الجمهوري ببعبدا، بند تلزيم البلوكين البحريين 4 و9 لتجمع شركات «ايني الإيطالية، توتال الفرنسية، نوفاتيك الروسية»، مما يعني منح رخصتين لاستكشاف وإنتاج النفط في هذين البلوكين.

وقالت مصادر متابعة لـ«الجريدة»، أمس، إن «الاستقرار السياسي الذي بدأت تعيشه البلاد، والأجواء الإيجابية التي تعمّمها غالبية القوى السياسية، انعكس على ضرورة تسريع الخطوات في ملف النفط والغاز، وهو ما حصل من تلزيم للبلوكين في جلسة الخميس».

وغرّد وزير الطاقة سيزار أبي خليل معلقاً على قرار الحكومة عبر «تويتر» بالقول: «مبروك للبنانيين إقرار بند النفط ودخول لبنان نادي الدول النفطية».

وقال وزير الخارجية جبران باسيل: «سنوات من التجني والظلم علينا وعلى لبنان انتهت بدقائق قليلة من الحقيقة في مجلس الوزراء».

أما نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، فاعتبر أن «خطوة إقرار بند النفط مهمة جداً لتأمين مستقبل الغاز، والعرض كان قانونياً، وهو موضوع استراتيجي للبنان، وكلما أسرعنا بالتنفيذ كلما كان أفضل».

يشار إلى أن إقرار بند النفط في مجلس الوزراء تزامن مع تصفيق بعض الوزراء.

كما قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري لدرس طرح الوزير باسيل إنشاء سفارة للبنان في القدس.

وكان باسيل رفع الى مجلس الوزراء مقترحاً لإنشاء سفارة للبنان في القدس عاصمة فلسطين، مشيراً إلى أنه طرح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس تبادل أراض بين لبنان وفلسطين لهذه الغاية.

افتتاح معبر جوسيه

في سياق منفصل، دخلت منطقة «مشاريع القاع» تحت السيطرة الأمنية من خلال افتتاح المبنى الجديد لمركز أمن القاع الحدودي، أو ما يُعرف بمعبر جوسيه القاع، ظهر أمس، برعاية وحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

ويتوقع أن يسهّل افتتاح المعبر حركة عبور المواطنين اللبنانيين والسوريين بشكل شرعي وآمن، وسيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة، كما أنه سيخفف بشكل كبير الضغط عن نقطة المصنع والعبودية لمن يريد الانتقال إلى حمص وخصوصاً أهل البقاع.

وأكد اللواء إبراهيم، أمس، «ألا علاقة لسياسة النأي بالنفس بافتتاح هذا المعبر الذي يدخل في إطار تنسيق العبور بين لبنان وسورية، وهو أمر قائم ولم يتوقف يوماً، بل على العكس سيزداد كثافة ونشاطاً». وعلق إبراهيم على زيارة الأمين العام لـ»عصائب أهل الحقّ» العراقية قيس الخزعلي إلى الحدود الجنوبية قائلاً: إنّ «الموضوع لا يزال قيد المتابعة والمعلومات عن تفاصيل دخوله إلى لبنان ما تزال سرية لهذه اللّحظة».

وكان لافتاً حضور وزير الداخلية السورية اللواء محمد الشعار إلى المعبر «من الجهة السورية»، حيث أعلن أن «العلاقات اللبنانية السورية أكبر من أي تصريحات». مؤكداً ألا «عوائق أمام كل من يرغب بالعودة إلى سورية».

في موازاة ذلك، اختتمت أمس، في بكركي القمة الروحية المسيحية - الإسلامية، التي خصصت لمناقشة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القمة التي جرت بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.

وأصدرت القمة بياناً ختامياً، رفضت فيه قرار ترامب بشأن القدس، وطالبت بالرجوع عنه، معتبرة أنه «يخالف القوانين والمواثيق الدولية، ويسيء إلى ما ترمز إليه المدينة.

رئيس الجمهورية... «الإمام» محمد ميشال عون

أطلق رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبدالأمير قبلان، في كلمة له في القمة المسيحية - الإسلامية في بكركي، أمس، ألقابا جديدة على رئيس الجمهورية ميشال عون، فذكر في البداية أن «الشيخ محمد ميشال عون يمثلني»، فاستغرب المجتمعون، وظنوا أن قبلان أخطأ في التعبير، لكنه عاد يؤكد أنه يطلق على الرئيس لقب «الإمام» الذي تكلم باسم العرب والمسلمين في قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول أمس الأول.

back to top