الشوكولاتة... بين الخطأ والصواب

نشر في 13-12-2017
آخر تحديث 13-12-2017 | 00:00
No Image Caption
حلوة، ولذيذة، ومعزّية، ومضادّة للاكتئاب، ومفيدة لصحّة قلبك ومزاجك، ولخسارة الوزن! الشوكولاتة طعام عجائبي. فيما يلي بعض المعلومات لتمييز الصواب من الخطأ بشأن ادّعاءات يتداولها الناس عن الشوكولاتة.

- تحارب الشوكولاتة الكولسترول:

ترفع دهون زبدة الكاكاو في الشوكولاتة نسبة الكولسترول الجيّد (البروتين الدهني مرتفع الكثافة) وتقلّل نسبة المضرّ منه. بعبارة أخرى، تحمي الشوكولاتة شرايينك من تكدّس الدهون المحتمل. وتشير دراسة يابانيّة حديثة إلى أنّ متعدّدات الفينول في الشوكولاتة تساعد في إنتاج الكولسترول الجيّد.

- تحارب الشيخوخة وتسيّل الدم:

تفيض الشوكولاتة بمتعدّدات الفينول: 10 غرامات من الأولى تحتوي بين 50 و80 ملّيغراماً من الثانية. لا تحارب الشوكولاتة الإيونات الحرّة فحسب بل تحمي الشرايين أيضاً، مبعدةً خطر إصابة الأخيرة بالتلف وارتفاع ضغط الدم. كذلك تعمل على صفائح الدم التي تنظّم التخثّر وتسيّله، فتؤدّي دور الأسبيرين تقريباً.

- تؤدّي إلى اكتساب الوزن:

لا علاقة بين اكتساب الوزن وبين تناول الشوكولاتة. لذا لا تحرم نفسك منها خشية أن تسمن! في الواقع، لا يعتبر أيّ طعام مسؤولاً عن البدانة، فالأمر كلّه يرتبط بالكمّيّة والأطباق الجانبيّة. توازي 10 غرامات من الشوكولاتة يوميّاً نحو 4-5% من السعرات الحراريّة، ما يعني أنّها لا تحمل أيّة عواقب على الوزن.

- ترفع المعنويّات:

ما إن نشعر بالتوتّر حتّى نسارع إلى تناول الشوكولاتة، ثمّ تعود الأمور إلى مجراها! في ألمانيا مثلاً تُسمّى «شوكولاتة الأرامل» في إشارة إلى أيّ مدى يعتبر هذا الطعام معزّياً. إذاً لماذا تدفعنا الشوكولاتة إلى الولع بها؟ ربّما لأنّها تحتوي على نحو 800 جزيءٍ، أبرزها المغنيسيوم الذي يتمتّع بالقدرة على إراحتك ومحاربة الاكتئاب، والفينيثيلامين، قريب الأمفيتامين المضادّ للاكتئاب. إذا كانت الشوكولاتة تعمل على مزاجنا وتحملنا إلى السكينة، فالفضل بمعظمه يعود إلى نكهتها وطعمها الفريد من نوعه. ومع هذه الحسنات التي تقدّمها لنا، تحرّك الأندورفين، أي هرمونات السعادة، مصدر الرفاه والنشوة.

- هذا سبب إضافي لتناول لوح الشوكولاتة كله:

يكفي تناول 10 غرامات من الشوكولاتة يوميّاً ضمن نظام غذائي متوازن ومتنوّع لتنال التأثير الإيجابي المطلوب.

- الشوكولاتة الداكنة أفضل من الشوكولاتة بالحليب:

النوعان مفيدان. فلنخرج من هذه المعارضة بين الشوكولاتة الداكنة والشوكولاتة بالحليب، لأنّ ما يهمّ فعلاً هو النكهة التي تفضّلها واحتواء أيّ نوع شوكولاتة تريد تناوله على نسبة مرتفعة من الكاكاو. فمتعدّدات الفينول تجدها في عجينة الكاكاو هذه.

- يصعب هضم الشوكولاتة:

أظهرت دراسة أنّ 200 غرامٍ من الشوكولاتة لا تبقى سوى ساعة في المعدة.

- تسبّب الشوكولاتة الإمساك:

بل على العكس! تؤثّر متعدّدات الفينول والألياف الموجودة في الشوكولاتة إيجاباً في تنظيم حركة الأمعاء.

- تؤدّي إلى ظهور حب الشباب:

لا تسبّب الشوكولاتة ولا غيرها من أطعمة عموماً ظهور حبّ الشباب. بل الأخير ينتج عن اضطراب على مستوى الهرمونات يعزِّزه تناول بعض الأطعمة.

طرائق لتزويد الجسم بالشوكولاتة:

اشتري بودرة الكاكاو الخام الخالية من السكّر والمواد الحافظة وأضيفيها إلى اللبن وسلطة الفاكهة أو حتّى المعجّنات. فمن الأفضل تناول الشوكولاتة الخام الخالية من الإضافات والأصبغة.

رأي الخبراء

يشرح الخبراء أنّ الغذاء لطالما كان وسيبقى أفضل درع في وجه خطر الإصابة بالسرطان على أنواعه، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، والوزن الزائد والسمنة والسكّري. ولكن هل التوعية الغذائيّة تتطوّر؟

نعم، تتطوّر التوعية الغذائيّة متّجهة نحو أفضل ما يمكن تناوله. أدّت الحملات الدعائيّة في السنوات الأخيرة واستثمار العلامات التجاريّة الغذائيّة والتقدّم الواضح للمنتجات العضويّة في هذا المجال، إلى تقدّم العقليّات حول المأكولات التي يتناولها الناس عادة والرابط بين الصحّة الجيّدة والغذاء.

مع هذا، يظنّ الخبراء أنّ الرسائل التي أطلقت في السنوات الأخيرة حملت أيضاً تأثيراً «مقلقاً» من خلال تصنيف الأطعمة، ولا يزال المستهلكون عاجزين عن فهم أنّ لا وجود لطعام جيّد أو سيّئ، بل إنّ التغذية في المقام الأوّل مسألة توازن، ومتعة، قبل أيّ أمر!

«بودينغ» بالشوكولاتة:

هل تحبّين «البودينغ» بالشوكولاتة كثيراً لكنّها نادراً ما تكون خالية من الإضافات؟ إليك هذه الوصفة السهلة:

المقادير:

• 150 غراماً من الشوكولاتة الداكنة (مع نسبة الكاكاو 70% على الأقلّ).

• 70 غراماً من السكّر.

• 4 بيضات طازجة.

• 25 سنتيلتراً من الكريما الطازجة السائلة.

• 25 سنتيلتراً من الحليب كامل الدسم.

الطريقة:

• حوِّلي لوح الشوكولاتة إلى قطع صغيرة بواسطة سكّين.

• امزجي الحليب مع الكريما الطازجة السائلة في قدر على النار ودعي الخليط يغلي. أزيليه عن النار عندما ترين أوّل فقّاعة.

• افصلي صفار البيض عن البياض. في وعاء، أخفقي الصفار مع السكّر حتّى يصير المزيج أبيض اللون ثمّ أضيفي الحليب الساخن وأنت تخلطين الخليط كلّه جيّداً.

• سخّني الخليط على نار هادئة وأنت تحرّكينه، ثمّ أزيليه عن النار وأضيفي الكريما الساخنة على الشوكولاتة على أربع مراحل وأنت تحرّكين المزيج باستمرار لتحصلي على تناسق كلّي.

• دعي المزيج يبرد ثمّ وزّعيه في كاسات وضعيها في البرّاد مدّة ساعة من الوقت حتّى يجمد «البودينغ» بالشوكولاتة.

الشوكولاتة تسهم إيجاباً في تنظيم حركة الأمعاء
back to top