الكتابة بسبعة أقلام

نشر في 10-12-2017
آخر تحديث 10-12-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي أمامك قضية "نقل سفارة الأميركان إلى القدس"، وما أدراك ما نقل السفارة، وما أدراك ما القدس، ومكانة القدس، وقدسية القدس، وأهمية القدس والكتابة عنها لإبقاء قضيتها على رأس كل قائمة.

وأمامك قضية "دخول المجلس"، والحكم القضائي بحبس سبعة وستين مواطناً رافضاً للفساد، وما ترتب على تلك الأحكام، المفرطة في القسوة، من انهيار لنحو أربعمئة أسرة متصلة بهؤلاء المحكومين.

وقضية عودة الرياضة، التي خطفها من خطفها، فبكينا، فأعادها إلينا، فضحكنا، كما يحدث مع الطفل الذي تأخذ لعبته فيبكي فتعيدها إليه فيضحك من لحظة احتضانه لها. وخذ معها بطولة كأس الخليج التي ستقام في الكويت، وعلى أي الملاعب ستقام؟ وكيف ستقام بهذه البنية التحتية التي "أكلتها الأرضة"؟ وما الذي سيحدث في المدرجات بين جمهور قطر وجماهير السعودية والإمارات والبحرين، في حال عدم انسحاب أحد؟

وقضية التشكيل الحكومي الذي تأخر كثيراً حتى "انتهت صلاحيته"، وتحللت جزيئاته، وعطنت رائحته، واختفى طعمه. ملحوقٌ بها بورصة التكهنات بأسماء المشمولين بالجائزة، أو بالحقيبة الوزارية، والاقتتال خلف الكواليس لتعيين هذا وإعفاء ذاك. وهل سيعود الشيخ محمد العبدالله، في تحد سافر، ليمسك بحقيبةٍ فاعلة، أم يُكتفى بتحدٍّ ضامر، ليمسك بحقيبة "شرفية" كالديوان الأميري، مثلاً؟

يا صاحبي الكاتب، أنت تحتاج إلى سبعة أقلام سمان، بشرط عدم مراجعة ما كتبت، وعدم تهذيبه وتنميقه. وتحتاج إلى رئة حوت وسنام جمل. وفقك الله.

back to top