أنقرة وطهران تتبنيان «الحل الروسي» للأزمة السورية

نشر في 23-11-2017
آخر تحديث 23-11-2017 | 00:10
بوتين متوسطاً إردوغان وروحاني في سوتشي أمس
بوتين متوسطاً إردوغان وروحاني في سوتشي أمس
تمكّن الرئيس الروسي فلاديمير يوتين، أمس، من انتزاع موافقة نظيريه التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني على ما بات يعرف بـ«الحل الروسي» لأزمة الحرب الأهلية التي تعيشها سورية منذ عام 2011.

وبعد استقباله الرئيس السوري بشار الأسد في منتجع سوتشي على البحر الأسود، استقبل بوتين، أمس، إردوغان وروحاني في المكان نفسه، وأكد في ختام القمة، أن الرئيسين التركي والإيراني وافقا على عقد «مؤتمر وطني» في روسيا يضم ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، معتبراً أنه سيشكل «حافزاً» لعملية السلام في جنيف التي تجري بإشراف الأمم المتحدة.

وقبل الاجتماع المغلق، ذكر بوتين أمام الحاضرين أنه «يمكننا القول بثقة إننا وصلنا إلى مرحلة جديدة، مما يفتح المجال أمام إطلاق عملية سياسية حقيقية نحو اتفاق سلام»، مضيفاً أن «جميع الأطراف سيتعين عليها قبول مواءمات وتنازلات بما فيها الحكومة السورية».

اقرأ أيضا

واستغل الرئيس الإيراني القمة للتنديد بالوجود الأميركي في سورية، قائلاً، في هذا السياق، إن «الأمة السورية لن تسمح بأي تدخل للأجانب في شؤونها، وستتصدى لأي تحرك يمس كرامتها واستقلالها ووحدتها».

وكان بوتين أجرى، أمس الأول، اتصالات هاتفية مع زعماء آخرين معنيين بالقضية السورية، منهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في إطار جهود موسكو لحشد إجماع دولي من أجل اتفاق سلام ينهي الأزمة المستمرة منذ ست سنوات.

من جهة أخرى، بدأت قوى المعارضة السورية في الرياض، أمس، مباحثات لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف، التي ستتناول مسألتي الدستور والانتخابات بسورية، في وقت يتحدث محللون ومعارضون عن ضغوط تُمارَس للقبول بتسوية تستثني مصير بشار الأسد.

وشارك في اليوم الأول من المؤتمر، الذي أطلق عليه اسم «الرياض 2»، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان ديمستورا، الذي أعلن اعتزامه التوجه اليوم إلى موسكو، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي قال في كلمته خلال الافتتاح، إن الأزمة السورية «تمر بمرحلة دقيقة»، مستبعداً إمكانية التوصل إلى حل ينهيها دون «توافق وإجماع يحقق تطلعات الشعب».

وذكر الجبير أن «المسار السياسي في سورية يجب أن يستند إلى (جنيف 1) والقرار الدولي 2254»، مضيفاً أن «اجتماع اليوم سيفتح آفاقاً جديدة للحل في سورية، ويأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي».

وقالت قناة «العربية» السعودية إن المجتمعين سيتمسكون في البيان الختامي برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية. وسبق المؤتمر استقالات لعدد من الشخصيات التي وصفت بالمتشددة، في وقت أعلنت منصة موسكو للمعارضة السورية مقاطعتها له في اللحظة الأخيرة.

back to top