الحريري يصل إلى باريس.. وسيعود إلى لبنان للمشاركة في مراسم عيد الاستقلال

نشر في 18-11-2017 | 12:24
آخر تحديث 18-11-2017 | 12:24
الحريري لحظة وصوله إلى مقر إقامته في باريس محاطاً بعناصر الحماية
الحريري لحظة وصوله إلى مقر إقامته في باريس محاطاً بعناصر الحماية
وصل رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري صباح السبت إلى باريس قادماً من السعودية حيث أثار إعلانه الاستقالة المفاجئ هناك قبل أسبوعين اتهامات باحتجازه ضد إرادته في هذا البلد.

وأتى الحريري إلى باريس بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون الذي يحاول التوصل إلى حل للأزمة التي أثارت مخاوف حول استقرار الوضع في لبنان.

ومن المقرر أن يستقبل ماكرون عند الظهر الحريري مع زوجته لارا اللذين حطت طائرتهما في مطار لوبورجيه بالقرب من باريس عند الساعة 07,00 (06,00 ت غ) بعد أن غادرت الرياض ليل، وهو ما أكده المكتب الإعلامي للحريري مضيفاً أن حسام النجل البكر لرئيس الحكومة المستقيل سيشارك في الغداء بعد وصوله من لندن حيث يتابع دراسته.

وقال مصدر مقرب من الحريري لوكالة فرانس برس أن نجليه الأصغرين لولوة وعبدالعزيز المولودين تباعاً في 2001 و2005 لا يزالان في الرياض لانهاء «امتحاناتهما المدرسية».

وتابع المصدر أن «الحريري لا يريد الزجّ بأبنائه في هذه القضية».

وانتقل الحريري على متن موكب من سبع سيارات وتحت حراسة أمنية مشددة إلى مقر سكنه في العاصمة الباريسية.

قبل ذلك، كان الحريري كتب في تغريدة أنه «في طريقه إلى المطار» لمغادرة الرياض التي يتواجد فيها منذ الرابع من نوفمبر تاريخ تقديم استقالته، وكتب الحريري «القول انني محتجز في السعودية وانني ممنوع من مغادرة البلاد هو كذبة، أنا بطريقي إلى المطار».

وكان مصدر مقرب منه قال قبلها أن الحريري «أجرى اجتماعاً ممتازاً مع ولي العهد السعودي» قبل مغادرته السعودية.

وكان الحريري أعلن استقالته بشكل مفاجئ عبر تلفزيون العربية من الرياض في 4 نوفمبر الحالي، وظل في السعودية منذ ذلك الحين وتحدث عن مخاوف أمنية وهاجم في خطابه كلاً من ايران وحزب الله اللبناني.

لكن بقاء الحريري طيلة تلك الفترة في السعودية أثار اتهامات باحتجازه بما في ذلك من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض قبول استقالة الحريري.

تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل الرئيس سعد الحريري وعقيلته السيدة لارا صباح اليوم إلى باريس آتياً من الرياض، حيث يستقبله الرئيس ماكرون ظهراً في قصر الإليزيه ثم يقيم مأدبة غداء على شرفه في حضور زوجته لارا ونجله البكر حسام.

وتأتي استقالة الحريري وسط تصاعد التوتر الاقليمي في المنطقة بين ايران والسعودية التي تجري تعديلات كبيرة في الهيكلية السياسية للملكة يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

من جهة أخرى، قررت السعودية استدعاء سفيرها في برلين احتجاجاً على تصريحات لوزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال لمّح فيها إلى أن الحريري محتجز ضد إرادته في الرياض.

وكان غابريال حذر الخميس دون أن يأتي على ذكر السعودية من أن «لبنان يواجه خطر الانزلاق مجدداً إلى مواجهات سياسية خطرة وربما عسكرية».

وأضاف غابريال «من أجل منع ذلك، نحتاج خصوصاً لعودة رئيس الوزراء اللبناني الحالي»، معتبراً أن لبنان «ينبغي أن لا يصبح لعبة لسوريا والسعودية أو غيرهما».

وقال عون أن توجه الحريري إلى فرنسا بمثابة «فتح باب الحل» للأزمة الحادة، وكتب في تغريدة «انتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة».

وتابع «إذا تحدث الرئيس الحريري من فرنسا فإنني اعتبر أنه يتكلم بحرية إلا أن الاستقالة يجب أن تقدم من لبنان وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة لأن حكومة تصريف الاعمال تستوجب وجود رئيس الحكومة».

وأوضح ماكرون الجمعة في حديث صحافي في ختام قمة أوروبية في مدينة غوتنبرغ السويدية أن الحريري «ينوي، على ما اعتقد، العودة إلى بلاده في الأيام أو الأسابيع القادمة».

وترأس الحريري حكومة تسوية تضم حزب الله.

وكان والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري اغتيل في 2005 بتفجير سيارة، وانشئت في العاشر من يونيو 2007 المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المسؤولين عن اغتياله.

وأصدرت هذه المحكمة مذكرات توقيف بحق عناصر من حزب الله الذي رفض تسليمهم ونفى أي علاقة له بالاغتيال.

في موسكو، اتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جهات لم يحددها بالسعي إلى «ازاحة رئيس الدولة اللبنانية».

والجمعة قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب محادثات مع وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس انه «لا يمكن السماح لميليشيا حزب الله الإرهابية بالعمل خارج اطار القانون».

وأضاف «نرى أن حزب الله يرتهن النظام المصرفي اللبناني لأنشطته في تبييض الأموال، ونرى حزب الله يختطف المرافىء اللبنانية من أجل تهريب المخدرات، ونرى حزب الله ينخرط في نشاطات ارهابية ويتدخل في سوريا والبحرين واليمن».

back to top