سلمان: «الكويتية للفنون التشكيلية» أولى الجمعيات في منطقة الخليج

حاضر عن تاريخ الفن التشكيلي في الكويت بالمقهى الثقافي

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 00:02
عبدالرسول سلمان وزينب شموه
عبدالرسول سلمان وزينب شموه
لفت عبدالرسول سلمان في ندوة "تاريخ الفن التشكيلي في الكويت" إلى ظهور المواهب الفنية بين عامي 1935 و1954.
ضمن فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ42، وتزامنا مع مناسبة اختيار الكويت عاصمة الشباب لعام 2017، أقيمت في المقهى الثقافي ندوة بعنوان "تاريخ الفن التشكيلي في الكويت"، حاضر فيها رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد التشكيليين العرب، ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون عبدالرسول سلمان، وأدارت الندوة ممثلة وزارة الشباب زينب شموه.

في مستهل حديثه، قال سلمان إن المدارس في الكويت كان لها الفضل في بث الروح الفنية، إذ تأسست مدرسة المباركية في ديسمبر عام 1911، لافتا إلى أنها سميت بالمباركية نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، حيث انتقلت الدراسة من الكتاتيب إلى النظام التعليمي في المدارس.

وأضاف أنه خلال عام 1936 تجددت وظهرت الأساليب والاتجاهات الفنية في المدارس من خلال تأسيس إدارة المعارض، وظهور عدد من الطلبة في المعارض السنوية، وأيضا ظهور عدد من الفنانين والمدرسين العرب الذين زاروا الكويت وقاموا بتدريس الفنانين في تلك الفترة.

وتابع أنه بالنسبة للمدارس، فقد بدأت بين عامي 1935 و1954 تظهر بعض المواهب من خلال إقامة المعارض في المدارس في الصيف، موضحا كيف انتقل الفن من المدارس إلى الشكل الرسمي من خلال إقامة المؤتمر الرابع للأدباء العرب في الكويت في عام 1958، مع ظهور أول مجلة بالألوان وهي مجلة العربي، وأيضا اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية. ومن ضمن فعاليات المهرجان أقيم أول معرض بعنوان "مسابقة البطولة العربية"، والذي شارك فيه فوج من الفنانين، ومنهم أيوب حسين، خليفة القطان، وأيضا جواد بوشهري، إلى جانب المدرسين العرب. وفاز بالمسابقة الطالب عدنان حسين المؤمن، بيد أن المؤمن لم يستمر في معارض لاحقة.

واستطرد: "في سنة 1959، بدأت النهضة وتم تأسيس معارض الربيع منذ عام 1959 – 1968، وشارك في هذه الفترة المؤسسون والرواد، ومنهم أيوب حسين، خليفة القطان، عبدالله تقي، جواد بوشهري، إلى مجموعة أخرى ظهرت في فترة الستينيات، ومنهم مجموعة من النحاتين عيسي صقر، عبد الحميد إسماعيل، سامي محمد، خزعل القفاص، الذين قاموا بتأسيس النحت في الكويت، وهم أبرز مجموعة مثلت دول الخليج.

وقال سلمان: "بعد معرض الربيع تأسس المرسم الحر، وأول من التحق به وتميز هو الفنان عيسى صقر، ثم تلاه مجموعة أخرى أسست الحركة التشكيلية في الكويت.

الجمعية الكويتية للفنون

وبين سلمان أنه بعد الاستقلال بدأت تظهر الجمعيات الثقافية والمجتمع المدني، إلى أن تأسست الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في 1 أبريل 1967، وهي أولى الجمعيات في منطقة الخليج، لافتا إلى أنه بعد تأسيس الجمعية أسست ثلاث معارض، ومنها معرض خاص يشارك فيه الكويتيون وأعضاءالجمعية، ومعرض عام لمجموعة من الفنانين العرب.

وبيّن أنه في عام 1969 أقيم أول بينالي، إذ قاموا بالالتقاء بالعديد من الفنانين التشكيليين العرب ومن الرواد، وأيضا تمت الاستفادة من تجاربهم، وأصبحت النهضة التشكيلية منذ فترة السبيعينات خاصة بعد تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالإضافة إلى أول قاعة لعرض اللوحات، لافتا إلى أن أغلب المعارض حينها كانت تقام في إحدى القاعات في المدرسة المباركية.

وأضاف أن المدرسة المباركية كان لها دور كبير في إرساء الحركة التشكيلية منذ تأسيسها، إلى أن تم افتتاح جامعة الكويت، وانتقلت بعض المعارض إلى الجامعة.

الفن المعاصر

وتحدث سلمان عن دور الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بعد تأسيسها، وأنه تم تأسيس معرض للفن المعاصر، لافتا إلى أنه منذ السبيعنيات بدأ هذا الفن يتنقل من الدول العربية إلى الدول الأوروبية وأميركا وكندا، وأيضا دول شرق آسيا، مشيرا إلى أن هذا المعرض مازالت الجمعية مستمرة في تنظيمه، وسيكون في شهر فبراير المقبل في جنوب إفريقيا.

وذكر أن هناك فنانين ظهروا ما بين فترة الستينيات وإلى السبعينيات، وكانت أعمالهم تدور حول البيئة والتراث، أما في مرحلة الثمانينيات إلى التسعينيات تقريبا فقد تراجعت الحركة التشكيلية الكويتية والعربية والخليجية، بسبب الأوضاع السياسية والحروب، وأيضا بسبب تراجع الاقتصاد، مضيفا أنه بعد تحرير الكويت بدأ المجلس الوطني والجمعية في التجديد والتطوير، وظهر عدد كبير من الأسماء الجديدة. وأضاف أنه بعد عام 2000 بدأت الجمعية تساهم في دعم الشباب وظهور المواهب الفنية واستطاعت خلال 20 سنة أن تظهر أسماء جديدة في الحركة التشكيلية، شاركت في محافل محلية ودولية.

واستكمل حديثه عن الرواد قائلاً: "بعد رجوعهم من دراستهم من دول أوروبا والدول العربية أيضا استطاعوا أن يتأثروا بالأساليب والاتجاهات، وأول الفنانين الذين تم إرسالهم إلى الخارج طارق السيد رجب، أحمد زكريا الأنصاري، وعبدالله تقي"، مشيراً إلى أن تقي أسس أول جمعية سميت بـ"جمعية الفن المعاصر" في عام 1965. وأضاف سلمان أن الحركة التشكيلية الكويتية بخير، معلقاً: "خاصة الجيل الحالي، الذي نقوم بدعمه، وهو جيل الشباب، حتى يستمر في المستقبل، وأنا أحيي الشباب على الروح الفنية الني يتمتعون بها".

في عام 1959 بدأت النهضة وتم تأسيس معارض الربيع... سلمان
back to top