عون يطلب عودة الحريري ويرفض طريقة استقالته

«حزب الله» يحرِّض اللبنانيين... وواشنطن وباريس وبرلين تؤكد عدم تقييد رئيس حكومتهم في السعودية

نشر في 11-11-2017
آخر تحديث 11-11-2017 | 00:09
عون مستقبلاً القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
عون مستقبلاً القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
بعد مرور أسبوع على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من السعودية، مازال التركيز السياسي الرسمي للدولة يدور داخل حلقة وضعه الشخصي، وأسباب بقائه في المملكة.

وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، خلال لقائه القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري، بعودة الحريري إلى لبنان، معبّراً خلال لقاءات دبلوماسية عن قلقه إزاء الأنباء التي تتردد عن تقييد حريته في السعودية.

وأبلغ عون البخاري، بحسب ما أفاد بيان صدر عن مكتب الرئاسة الإعلامي، أن الطريقة التي استقال بها الحريري من الرياض "غير مقبولة".

اقرأ أيضا

والتقى عون سفراء دول أجنبية وأخرى عربية، منها مصر وقطر والإمارات، لبحث الغموض، الذي يلف استقالة الحريري وتداعياتها على البلد الصغير. وخلال اجتماع ممثل مع مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي تشكلت في 2013، وتضم كلاً من الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، أعرب عون "عن قلقه لما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضع الحريري وضرورة جلائها".

في المقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن واشنطن تراقب الموقف "بعناية شديدة"، وتدعم "حكومة لبنان الشرعية"، و"تطالب الأطراف الخارجية الأخرى بعدم التدخل فيه"، معتبراً أن الحريري "شريك قوي"، واتخذ قرار الاستقالة "بإرادته".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، إنه يعتقد أن "الحريري لا يخضع للإقامة الجبرية في السعودية، وليس هناك أي قيود على حركته".

وبعد اتصال أجراه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل مع نظيره السعودي عادل الجبير للإعراب عن قلقه إزاء احتمالات زعزعة الاستقرار في لبنان، أعلنت الخارجية الألمانية أن برلين ليس لديها سبب للاعتقاد بأن الحريري محتجز في السعودية، معربة عن قناعتها بأن خطوات التقدم التي تم إحرازها تحت قيادته للحكومة لا ينبغي "تعريضها للخطر".

بدوره، اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، أن "استدعاء السعودية لرئيس الحكومة وإجباره على الاستقالة وضعا لبنان أمام مرحلة جديدة ومهمة، وخطورتها مرتبطة بإرادة اللبنانيين"، مضيفاً: "الكل بات على يقين بأنه محتجز في السعودية وممنوع حتى اللحظة من العودة إلى لبنان". وقال نصرالله: "نحن على خلاف سياسي مع المستقبل، ولكن السعودية تحاول فرض رئيس حكومة جديد على لبنان، وزعيم جديد للتيار، ونحن نضم صوتنا إلى تيار المستقبل، ونطالب بعودة الحريري". وأردف: "نطالب المملكة بإطلاق سراح الحريري، ونعتبر أن الحكومة ما زالت قائمة وشرعية، واستقالة الحريري غير شرعية وغير دستورية، ولا معنى لاستشارات نيابية"، لافتاً إلى أن "السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان، وهي حاضرة لأن تقدم عشرات مليارات الدولارات مقابل ذلك".

back to top