المشاركون في «يوم المترجم» استعرضوا تجاربهم الشخصية

الملتقى تضمَّن معرضاً لنوادر من الإصدارات الأجنبية

نشر في 10-11-2017
آخر تحديث 10-11-2017 | 00:00
المشاركون في جلسة «أثر الترجمة في العلوم الإنسانية»
المشاركون في جلسة «أثر الترجمة في العلوم الإنسانية»
استضافت رابطة الأدباء الكويتيين جلستين أدبيتين عن الترجمة ضمن فعالية ملتقى "يوم المترجم"
نظمت رابطة الأدباء الكويتيين في مقرها بمنطقة العديلية ملتقى "يوم المترجم". وانقسم الملتقى إلى جلستين؛ الأولى بعنوان "أثر الترجمة في العلوم الإنسانية"، وشارك فيها:

د. عطية الظفيري، د. يعقوب الشمري، د. يوسف البدر، بدر الفيلكاوي، جود الفارس، وأدارها فهد العبدالجليل. أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان" تجربتي مع الترجمة"، وشارك فيها: د. محمد الأنصاري، د. ناصر الكندري، سناء تقي، فاطمة المفرح، فيصل الظفيري، وأدارها م. بدر أبورقبة.

وفي كلمة الافتتاح، قال د. عايد الجريد، إن فكرة إقامة ملتقى يوم المترجم جاءت احتفاء وتقديرا بما يقوم به المترجم كوسيط بين الثقافات ينفل الأفكار النافعة، وكذلك يناط به دور السفير لوطنه.

وأضاف: "نظرا للدور الذي يؤديه المترجم، فإنه يستحق وقفة إشادة وتكريم، وعلى المجتمع التعرف على هذا الدور. ومن هذا المنطلق أتت فكرة الملتقى، الذي يعود الفضل في طرح فكرته للدكتور طارق فخرالدين، إضافة إلى فريق المثقفين التطوعي، بهدف تنفيذه على أرض الواقع".

استهل الجلسة الأولى فهد العبدالجليل بتقديم نبذة تعريفية عن كل مشارك وأهم إنجازاته، واستهل د. عطية بن كريم حديثه بتعريف الترجمة، وقال إنها "نقل معنى نص بلغة المصدر (اللغة المنقول عنها) عن طريق الأدب المكتوب، فهناك ترجمات جزئية لملحمة جلجامش السومرية إلى لغات جنوب غرب آسيا في الألفية الثانية قبل الميلاد".

وذكر أن حركة الترجمة انطلقت في العالم العربي بالقرن التاسع الميلادي، وتحديدا إبان العصر الذهبي للدولة العباسية.

وعن دور الترجمة، يقول د. عطية: "يقوم المترجم بعمل لا يُستهان به، إذ إن عملية الترجمة معقدة جدا، وصعبة في التأويل، والمترجم يلعب دورا موازيا للمؤلف".

ترجمة الأمثال

أما د. يوسف البدر، فاستعرض خبرته في ترجمة الأمثال، وقال إنه استعان بمراجع موثقة للأمثال الدارجة، وقام بترجمتها إلى اللغة الإنكليزية، وأهم هذه الكتب: "من الأمثال العامية" لخالد الزيد، حيث يُعد أول كتاب يشمل قائمة بالأمثال الكويتية العامية. أما الكتاب الثاني، فللشيخ عبدالله النوري بعنوان "الأمثال الدارجة في الكويت". والكتاب الثالث لمؤلفه أحمد بشر الرومي (الأمثال الشعبية المقارنة).

اللغة اليابانية

وتطرَّق بدر الفيلكاوي إلى اللغة اليابانية، وركَّز على نقطتين أساسيتين، هما: أننا نأخذ اللغة الآسيوية عن طريق وسيط غربي. والثانية كيفية الاستفادة من اللغات الآسيوية، وعلى وجه الخصوص اليابانية.

وتحدث د. جودة الفارس عن أهمية الترجمة في الدعوة، لافتا إلى أن المترجم له دور كبير في التواصل بين الأمم، وأيضا الترجمة لها دور بارز في لجنة التعريف بالإسلام منذ عام 1987، وفي اللجنة هناك كتب وأشرطة تعريفية، حتى تتم الدعوة للإسلام، وهناك أيضا مجموعة كبيرة من الدعاة يتحدثون لغات مختلفة.

وتطرَّق د. يعقوب الشمري إلى قضية الترجمة، مطالبا بالتعامل معها بفكر منظم، بعيدا عن التقليدية، كما اقترح وجود مرصد يقوم بتدريب الكوادر الكويتية في مجال الترجمة.

وفي الجلسة الثانية، تحدث المشاركون عن تجاربهم، وقدَّموا ومضات نالت استحسان الحضور.

وعلى هامش الملتقى، عبَّر الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، عن سعادته بتنظيم فعالية "يوم المترجم"، لافتا إلى أنها تأتي بالتعاون مع نادي المثقفين، وهم مجموعة من الشباب المتطوعين في خدمة التراث والثقافة والتاريخ، من خلال تنظيمهم فعاليات تهتم بتعزيز هذا الجانب.

وقال إن موضوع الترجمة حيوي ومهم جدا، مشيرا إلى أن المكتبة العربية تفتقر للعديد من المصادر والكتب المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، وبالعكس. وأكد أنه "يتوجب أن يكون هناك تضافر للجهود في خدمة عملية الترجمة".

تشجيع

وتابع الرميضي: "تنظيم يوم المترجم جاء لتيسير موضوع الترجمة بشكل مخطط ومنظم، من خلال تشجيع المؤسسات المعنية بهذا الموضوع، وأيضا دعم المترجمين وفق الإمكانيات المتوافرة".

ولفت إلى أنهم يشيدون بدور مركز البحوث والدراسات الكويتية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومؤسسة التقدم العلمي، ودار سعاد الصباح، ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وغيرها، التي قدمت الكثير من المطبوعات في موضوع الترجمة إلى اللغة العربية.

وأضاف: "نطمح إلى أن تكون هناك الكثير من الفعاليات في الموسم الثقافي برابطة الأدباء، من خلال الاطلاع على الترجمة إلى البرتغالية والهندية وغيرهما من لغات العالم، التي تمتلك ثقافة متأصلة في التاريخ".

توصيات الملتقى

أعلن الكاتب والمترجم د. طارق فخرالدين توصيات الملتقى، وهي: زيادة الترجمات الأجنبية إلى اللغة العربية، دعم وتشجيع المترجمين من الناحيتين الأدبية والمادية، إنشاء مؤسسة متخصصة في الترجمة، ترجمة الثقافة اليابانية إلى العربية، الاهتمام بتوحيد ترجمة المصطلحات إلى العربية.

وعلى هامش الملتقى، أقيم معرض لنوادر الإصدارات الأجنبية لمقتنيات الباحث في تاريخ الكويت وأمين الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، والذي احتوى على كتب أجنبية قيِّمة ونادرة عن الكويت، وأيضا معرض لإصدارات مؤسسة عبدالعزيز البابطين، وإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

الملتقى أوصى بضرورة دعم المترجمين أدبياً ومادياً
back to top