الطفل والمعلِّمة... علاقة شائكة من 5 إلى 7 سنوات

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 00:02
No Image Caption
يرفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة بحجة أن المعلمة لا تحبه. يعاني الأهل هذه المشكلة خصوصاً خلال الفترة من 5 إلى 7 سنوات من عمر الطفل. إليك بعض النصائح للمصالحة بينهما.
لا تتوق سهى إلى الذهاب إلى المدرسة هذه السنة رغم أنّها تلتقي رفيقاتها يومياً، ومن المفترض ألا تشعر بأي انزعاج تماماً كالسمكةٍ في الماء. ما الخطب؟ تجيب: «معلّمتي، ليست لطيفة».

يشكّل عدم حب الطفل معلّمته معوقاً إزاء رغبته في الذهاب إلى المدرسة. بين عمر الخمس والسبع سنوات، يتحقّق رفاه الطفل عبر الرابط العاطفي الذي ينشئه بالمدرّس. ويؤكّد الخبراء أنّ المعلّمة تمثّل قاعدة من الأمن العاطفي للطفل، أي الركيزة التي يواجه من خلالها الحوادث التي تميّز عمليّة التنشئة الاجتماعيّة في المدرسة، ويبني عبرها ثقته بنفسه ويدخل مجال التعلّم.

استناداً إلى ما سبق، لا بدّ من أن يتلقّى الأطفال التشجيع والتقدير اللازمين كي يشعروا بالارتياح في الصفّ لأنّ المدرّس يشكّل جزءاً مهمّاً لهم.

فرعمصدر المشكلةي

اطرحي الأسئلة على طفلتك وأظهري لها أنّك تأخذين مشكلتها على محمل الجدّ، من دون أن تصبّي تركيزك كلّه عليها كي لا تغذّي مصدر تعاستها.

إذا كانت طفلتك خجولة وتبقى منعزلة، ربّما لم تتح لها فرصة إنشاء رابط بينها وبين معلّمتها. نتيجة لذلك، لا تتعرّف الأخيرة جيداً إليها فتشعر بأنّها غريبة أو غير موجودة. يعود سبب غياب الحبّ هذا غالباً إلى حادثٍ سابقٍ كارتكاب خطأ أُنّبت عليه، أو تعامل المعلّمة بقسوةٍ مع أحد التلامذة، الأمر الذي أخافه أو وبّخته بدل شخصٍ آخر، أو تخطّى الحدود من دون قصده لكنّه لم يجرؤ على إعطاء تفسيرٍ لتصرّفاته، فسيطر عليه الخجل ويشعر بأنّه غير مفهوم.

تحديد موعد

حتى إن اعتبرت الأمر غير أساسيّ، فمن الضروري أن تتكلّمي مع المعلّمة بشأنه. وأعربي عمّا استنتجته من تصرّفات طفلتك: إنّها حزينة وتواجه صعوبةً في النوم ولا تخبرك بأي أمر عن المدرسة... ثمّ اطرحي الأسئلة التالية على المعلّمة: هل تشارك في الصفّ؟ هل لديها أصدقاء؟ ربما تطلعك على حادثةٍ أزعجتها، فتبدّدين بهذه الطريقة سوء التفاهم الحاصل. وفي حال لم تلحظ المعملة أمراً محدّداً، بصرف النظر عن أنّ طفلتك تبقى وحيدة ولا تتحدّث إلى أحد، ستحثّها خطوتك هذه على أن تولي ابنتكِ اهتماماً أكبر وتتكلم معها بنعومةٍ وتشجّعها أكثر. لذلك حدّدي موعداً أوّلاً مع المعملة، ثمّ زوري المدرسة بعد عشرة أيام لتواكبي أيّة تغييرات. في هذا الوقت، حين ترى طفلتك أنّك تتحدّثين إلى معلّمتها، ستفهم أنّك تقفين إلى جانبها، وهو أمر في غاية الأهمية لها.

لا تتكلمي بالسوء عن المعلّمة

عليكِ أن تشعري طفلتك بأنّك تحبّين معلّمتها. تكلّمي عن صفاتها الحسنة وتجنّبي الانتقادات. هذه نصيحة من ذهب للسنوات المقبلة!

back to top