الفنانة اللبنانية رولا حمادة: المسرح يجدِّد خلايا الممثل

• تعرض مسرحية «ولو داريت عنك حبي»

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 00:04
الفنانة اللبنانية رولا حمادة
الفنانة اللبنانية رولا حمادة
بدأ عرض مسرحية «ولو داريت عنك حبي» لرولا حمادة، التي أكّدت خلال حديث إذاعي أخير معها أنها تبتعد عن التكرار في أعمالها كافة، وتتحدّى نفسها لتجسيد أي شخصية بتفاصيلها كلها.
لا تسعى رولا حمادة إلى الترويج لنفسها عبر الإعلام، لذا تبقى إطلالاتها قليلة، والسبب، كما أشارت، أنها تهتمّ بنوع البرنامج الذي ستظهر فيه ومضمونه ومقدمه، فضلاً عن أنها تميل إلى المقابلات غير المتشعبة والمحصورة لإعطاء الضيف حقه وترك المجال له لطرح ما لديه.

الممثلة اللبنانية لا تسمح لأحد باستدراجها إلى الفخ، كما قالت، وهي ملتزمة إلى أقصى الحدود بالمواعيد، ولا تتردد في المغادرة في حال تخلّف الطرف الآخر عن الحضور في الموعد المحدد .

كلام حمادة جاء في برنامج الإعلامي رالف معتوق عبر «صوت لبنان» حيث أشارت إلى أنها تسعى إلى التنوع في اختياراتها، وعدم التكرار. وعن جديدها المسرحي «ولو داريت عنك حبي» الذي بدأ عرضه على خشبة مسرح «الفرير الجميزة» ببيروت أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد على مدى ستة أسابيع، قالت: «المسرحية من كتابتي وإنتاجي إلى جانب مساعدة داعمين لي، ومن إخراج الممثل والمسرحي غبريال يمين، وتمثيل: نوال كامل، ولينا السويدي، وفريد شوقي.

ورأت حمادة أن المسرح يجدِّد خلايا الممثل ويدفعه الى التطور أكثر، مشيرة إلى أن وجود وجوه جديدة في أي عمل أمر ضروري، ويجب مساعدة الممثلين الجدد، مستذكرة أول من ساعدها في هذا المجال مع حفظ الألقاب: بيار غانم، وأنطوان كرباج، والراحل سمير الغصيني، وجلال خوري. وتابعت: «محظوظة في حياتي، فكل الأشخاص الذين رافقوني في مسيرتي ما زلت على تواصل معهم».

أما عن محتوى ومسار مسرحيتها الجديدة فأكدت أنها كوميدية تعالج مسألتين أساسيتين، وهي تستكمل المسرحية الأولى «حبيبي مش قاسمين»، ولكن المشاهد بإمكانه أن يفهم مجريات الأحداث حتى إن لم يكن شاهد المسرحية الأولى.

تدور الأحداث في إطار اجتماعي كوميدي حول عائلة تبنت فتاة وأصبحت الأخيرة في عمر الزواج، وقبل يومين من موعد الزفاف، ما زال الفستان غير جاهز.

وشدّدت حمادة على أن الكتابة الكوميدية صعبة ودقيقة وتتطلب مجهوداً كبيراً، وهي تمضي عاماً كاملاً للتحضير لأي عمل، متمنية أن تكون المسرحية محطة سنوية

معايير النجاح

حول معايير نجاح الممثل ونجوميته قالت رولا حمادة: «تبدّلت هذه المعايير، لا سيما مع رواج البطولات الجماعية، وغياب المفهوم المطلق للبطل والبطلة»، مشيرة إلى الدور الدائم والفاعل للنساء في الدراما اليوم.

وحول قبولها بأدوار غير البطولة في بعض المسلسلات، أشارت إلى أن البطولة ليست بعدد المشاهد بل في الدور بحد ذاته. كذلك كشفت أنها لم تخضغ للاختبار من أجل المشاركة في مسلسلات لبنانية، «لكن لا مانع في ذلك، كذلك لا خلاف حول اسم رولا حمادة»، وهي تهتم بمن تعمل معهم وتسعى إلى إضفاء طاقة إيجابية على العمل.

وذكرت الممثلة أنها خضعت لدورات تدريبية عدة أخيراً، من بينها دورة للصوت مع «الياس اكاديمي»، واكتشفت أنها تملك صوتاً جميلاً لاستغلاله في التمثيل وليس لدخول مجال الغناء.

وتميل حمادة إلى كتابة مسلسل اجتماعي يطرح يوميات المواطن، كما ذكرت، موضحة أن في جعبتها عملاً، وهو تجربة قديمة لها ولمارينال سركيس.

حمادة التي تابعت، إلى جانب التمثيل، دراسات عليا في إدارة الأعمال، قالت إنها أقدمت على هذا الأمر لتأمين راحة أمها. وهي تحدثت عن تجربتها غير السهلة في كندا، مؤكدة أن الغربة تجعل منك إنساناً أفضل، والقصاص بالنسبة إليها أنها ولدت في لبنان حيث الأعمال قليلة، مشيدة في إطار حديثها بأداء الممثل نيكولا معوض.

وحول أحوال بعض الممثلين المزرية في لبنان، أبدت أسفها لمسار الأمور في هذا المجال، مستغربة التصرفات غير المدروسة، وقالت: «بدل نشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، فليبادر أحدهم إلى العمل بصمت حفاظاً على كرامة الأشخاص، والتوجه إلى الوزراء والمعنيين لتأمين ما يلزم لهؤلاء الفنانين بكل احترام».

تواصل وسياسة

سهّلت الشبكات الاجتماعية التواصل بين الجميع، ولكنها كما تفيد قد تضرّ أحياناً، بحسب حمادة التي رأت أن الوحدة أحد سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنها تحاول أن تكون متابعة يومية، ولكنها لا تفتح المجال للتداول في حياتها الخاصة، وخيارها في الحياة أن أمورها العائلية تعنيها وحدها.

اللافت أن حمادة، على عكس فنانين كثيرين، لا تتعاطى الشأن السياسي، ولكنها هذه المرة أبدت رأيها بصراحة موضحة أن من المبكر إعطاء الرأي في المسار العام للبنان، مشيرة إلى أن الكهرباء كابوس على اللبنانيين جميعاً، وتابعت: «نشتكي دائماً. الانتخابات البرلمانية في لبنان اقتربت، وعلينا بالتغيير. إذا تجدّد الطاقم السياسي فنحن نستحق ذلك. اقتضى التوضيح».

زمن

لحمادة ابن وحيد سمّته «زمن» لأنها تحبّ اللغة العربية، كما قالت، واختارته من قصيدة لمحمود درويش. وهو في مرحلة معينة، أراد تبديل اسمه بـ«جان» وبقي على هذا المنوال على مدى سنتين تقريباً.

وكشفت حمادة أن المتنفس الوحيد لها في المنزل ابنها الذي يتحمّل الكثير منها، فيما تسعى إلى أن يكون مسؤولاً، وقالت: «مثلاً، إذا اشتريت له غرضاً في بداية العام الدراسي وفقده، فعليه أن يشتريه لاحقاً من مصروفه الخاص».

في اتصال معه، أثنى الممثل جورج شلهوب على أداء رولا التي وصفها بالممثلة الرائعة وتؤدي دورها بالطريقة الصحيحة، وقال: «ساد الانسجام بيننا في الأعمال التي جمعتنا وأتمنى تكرار التجربة».

بدورها، اشترطت حمادة عليه في أي دور مقبل أن يحبها في المسلسل ولا يحب سواها وسألته: لماذا تحمل «السلم بالعرض» في أكثر الأوقات؟»، فأجاب: الأمر ليس كذلك، لكنني لا أحب التنازلات».

ON – OFF

في فقرة ON – OFF، وضعت رولا حمادة في خانة الـ ON الأسماء التالية: ديامان بو عبود، وريتا حايك، ونادين الراسي، وسيرين عبد النور، وعادل كرم، وماغي بو غصن، وباسم مغنية، وكارلوس عازار، وتقلا شمعون، وغسان صليبا، وجورج خباز، وسمير حبشي، وجان قسيس، وصلاح تيزاني المعروف بأبي سليم، وندى أبو فرحات، وطوني عيسى، وجوليا قصار، وورد الخال، ورندا كعدي، رفيق علي أحمد. وفي خانة الـ OFF مروان حداد.

المفهوم المطلق للبطل والبطلة غاب مع رواج البطولات الجماعية
back to top