العالم ينتفض ضد استخدام الأطفال الصغار للشاشات

نشر في 18-10-2017
آخر تحديث 18-10-2017 | 00:05
No Image Caption
كان السؤال بشأن منع الصغار من الجلوس أمام الشاشات، موضعَ نقاش بين المشاركين في السوق العالمية لبرامج الأطفال، الذي انعقد في كان، جنوب شرق فرنسا.

وفي الولايات المتحدة، أوصت الجمعية الأميركية لأطباء الأطفال رسمياً بمنع استخدام الشاشات لمن هم دون العام ونصف العام.

وبينما قرر المجلس الأعلى للمرئي والمسموع، وهو الهيئة الناظمة لهذا القطاع في فرنسا، منع برامج التلفزيون الموجهة للأطفال دون سن الثالثة، عام 2008، قالت العضو في إدارة المجلس كارول بيانيميه- بيس، لوكالة فرانس برس: "جمعنا اختصاصيين في مجال الصحة قالوا لنا جميعهم إن الطفل حتى سن الثالثة يجب أن يتفاعل مع العالم من حوله وألعابه وأهله وأشقائه وشقيقاته، من دون البقاء في موقع المتفرج"، متحدثة عن "مشكلة صحة عامة".

ومنذ ذلك الحين، يبث المجلس باستمرار حملات لتذكير الأهل بهذه النصيحة التي تشمل أيضاً شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي يبدأ كثير من الأطفال التعود عليها منذ الصغر، خصوصاً عبر قنوات "يوتيوب" تعرض الرسوم المتحركة وتكون متاحة على مدار الساعة.

وقال الفرنسي كريستوف ايربيس وهو مستشار في شؤون الإعلام وصاحب خبرة طويلة في مجال التلفزيون والبرامج المخصصة للأصغر سناً في أوروبا ومؤلف كتب للأطفال، إن "منع الشاشات أمر جيد جداً برأيي".

وأوضح، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن جزءاً كبيراً من الأنشطة التجارية الإعلامية موجهة للأطفال دون سن الثالثة، بما يشمل قنوات تلفزيونية تبث في عشرات البلدان حول العالم وتطبيقات للأجهزة المحمولة.

ويشكك بعض الأخصائيين بفعالية النداءات للمنع الكامل للشاشات، نظراً إلى انتشارها الكبير، داعين في المقابل إلى استخدام "معتدل" لها.

وقالت مديرة برامج الأطفال في هيئة "بي بي سي" البريطانية، أليس ويب، إن "هذه الأفكار مثيرة للإعجاب، لكنها غير واقعية على الأرجح. الأجهزة الرقمية باتت في كل مكان".

ودعت إلى اعتماد "نظام متوازن" يستخدم فيه الأطفال الشاشات "باعتدال"، لمشاهدة برامج محددة.

ويدور نقاش لا يقل ضراوة يتعلق باستخدام الأطفال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، رغم أنها محظورة نظرياً على من هم دون سن الثالثة عشرة.

ويرغب المجلس الأعلى للمرئي والمسموع إلى وضع ضوابط للمضامين الرقمية، وهو ما يستلزم تعديلات على القوانين الناظمة للقطاع.

back to top