من 4 إلى 5 سنوات... ما زال يبلِّل سريره!

نشر في 18-10-2017
آخر تحديث 18-10-2017 | 00:00
No Image Caption
تعلّم طفلك كيف يحافظ على نظافته خلال النهار منذ وقت طويل، لكنّه لا يزال يحتاج إلى حفّاضة خلال الليل. هل هذا الأمر خطير؟ وكيف تُحلّ هذه المشكلة؟
يحافظ طفلكِ البالغ من العمر أربع سنوات ونصف السنة على نظافته خلال النهار منذ أن كان في الثالثة من عمره، لكنّه لا بدّ أن يرتدي الحفّاضة كلّ ليلةٍ.

حاولت أكثر من مرّةٍ أن تضعيه في السرير من دونها لكنّ السيناريو ذاته يتكرّر: يستيقظ صباحاً مبلّلاً نفسه. لا يعود السبب إلى غياب إرادته فهو يريد أن يكون «كالكبار»، وأن يستيقظ حين يشعر برغبةٍ في التبوّل لكنّه ينام نوماً عميقاً جدّاً.

ردّ الفعل اللازم

يؤكد الأطبّاء أنّ اللجوء إلى الحفّاضات ليلاً ليس أمراً سيّئاً ما دامت لا تزعج طفلك، بل يكفي الانتظار بصبرٍ. وقبل بلوغ الست سنوات من العمر، لا يُعتبر التبوّل الليلي تصرّفاً غير طبيعي، لأنّ الجسم لم يكتسب في هذه المرحلة بعد ردود الفعل اللازمة كي يمنع ذلك.

لا يتلقّى الطفل الذي يبلّل نفسه في الليل الإشارة التي يرسلها الدماغ ليُعلمه أنّ المثانة ممتلئة. في الواقع، يعاني 15% من الأطفال سلس البول الليلي قبل بلوغ الست سنوات، وهذا ما يُعرف باسم سلس البول الليلي الابتدائي.

لذلك، يقترح الأطبّاء التأكّد ممّا إذا كان الطفل يبلّل نفسه في النهار، أو إذا كان يستيقظ ليلاً ليشرب الماء، أو إذا كان يشخّر. تشير هذه العلامات إلى وجود مرضٍ ما. وفي حال غيابها، لا بدّ من أن يباشر الطفل بالحفاظ على نظافته خلال الليل بعد فترةٍ قصيرةٍ.

نصائح

هل يريد طفلك التخلّي عن عادة التبلّل في السرير؟ تستطيعين مساعدته. شجّعيه كي يشرب الماء جيّداً خلال النهار، فيتبول بانتظام. في المقابل، لا تدعيه يشرب كثيراً بعد تناول الوجبة الخفيفة لأنّ عليه الدخول إلى المرحاض مباشرةً قبل النوم.

يُشار إلى ضرورة أن يكون الدخول إلى المرحاض أمراً سهلاً خلال الليل. كذلك ينصح الأطبّاء بإقامة روزنامةٍ يرسم عليها طفلك كلّ يومٍ شمساً إذا لم يبلّل نفسه وهو نائم، أو غيمةً إذا حصل العكس. وفي نهاية الأسبوع، تعدّين الشموس معه وإذا فاق عددها عدد الغيوم، يحصل طفلك على مكافآتٍ كلّما تقدّم.

وينبّه الأطبّاء الأهل إلى عدم إيقاظ الطفل بهدف اصطحابه إلى المرحاض لأنّ ذلك يسبّب له اضطرابات في النوم، ولن يسمح له باكتساب ردّ فعل كبح البول حينها، ولن يعتاد الاستيقاظ ليدخل إلى المرحاض بنفسه.

سلس البول الليلي الثانوي

حافظ طفلك على نظافته مدّة طويلة لكنّه الآن يعود ويبلّل نفسه ليلاً. يُطلق على هذه الحالة اسم سلس البول الليلي الثانوي. وقد يعود السبب إلى عاملٍ نفسيٍّ أو إلى كونه عارضاً لمرضٍ ما كالسكّري أو أمراض الكلى. لذلك لا بدّ من استشارة طبيب.

أمّا في حال استمرّ سلس البول الليلي بعد عمر 6 سنوات، فتسهم الاستشارة في إيجاد أساسٍ المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها كاللجوء إلى أدويةٍ معيّنة، أو وضع جهاز استشعار في ملابس نوم الطفل ينذره حين يبدأ البول يسيل.

يعاني %1.5 من الأولاد في سنّ المراهقة أو مرحلة البلوغ سلس البول الليلي، ويكون ذلك وراثيّاً غالباً.

وتُعتبر مناقشة هذا الموضوع مهمّةً للغاية. كذلك على الطفل أن يشارك في عمليّة البحث عن حلولٍ لمشكلته من دون أن يشعر بالذنب.

back to top