الأورام... خطة نقية وبسيطة تحاربها

نشر في 16-10-2017
آخر تحديث 16-10-2017 | 00:02
No Image Caption
تتعدّد التجارب المعاصرة التي يرفض فيها المصابون بأورام الخضوع للجراحة ويفضلون تغيير حميتهم الغذائية وأسلوب حياتهم ويحققون بهذه الطريقة نتائج لافتة.
من الطبيعي أن يخاف المريض عند تشخيص ورم لديه، لكن سرعان ما يقيّم خياراته المحتملة قبل اتخاذ قراره النهائي. أصيبت امرأة بورم «الشوانوما» غير السرطاني علماً بأنه يصيب أغلفة الأنسجة التي تحيط بالأعصاب. ولما كان يسبّب لها الأعراض، فأوصاها الطبيب باستئصاله عن طريق الجراحة. استشارت المريضة ثلاثة من أهم الجراحين وعلمت أن الجراحة ستكون معقدة وستحمل بعض المجازفات لأن الورم كان يضغط على أعصاب ذراعها، وكان يمكن أن تخسر الشعور بيدها إذا قُطِع عصب عن طريق الخطأ، فشعرت بالخوف والقلق.

جلسات استرخاء

كانت المريضة حجزت بعض جلسات الاسترخاء والتأهيل، فغيّر ذلك القرار حياتها. كانت فترة النقاهة عبارة عن برنامج علاجي كلّي يشمل تطهير الجسم وتهدئة العقل وتجديد الروح. أما الحمية فارتكزت على تناول مأكولات نيئة وتنظيف الجسم من السموم، فضلاً عن ممارسة التأمل المكثف والتخيّل لتشغيل العقل.

بعد ثلاثة أيام من بدء البرنامج، شعرت المريضة باسترخاء إضافي ولاحظت أن صحتها تتحسن وبدأ الألم في ذراعها يخفّ. حين عادت إلى منزلها، قررت أن تهتم بتحسين صحتها بنفسها عبر تطبيق تقنيات الشفاء الذاتي التي تعلّمتها.

خطوات بسيطة

تخلّت المريضة أولاً عن المأكولات المصنّعة في مقابل التركيز على استهلاك المأكولات الطبيعية والطازجة قدر الإمكان. كذلك، أجرت بحوثاً عن المنتجات المركّبة التي تستعملها يومياً مثل مزيل الرائحة والشامبو ومستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف، واكتشفت مخاطر العناصر التي تتألف منها ولم تعد تتقبّل فكرة استعمالها على بشرتها أو في منزلها.

ثم بدأت تستبدل بالمنتجات الغنية بمواد كيماوية بدائل طبيعية: بدل مزيل الرائحة، بدأت تستعمل صودا الخبز بعد الاستحمام وكانت النتيجة ممتازة. ولتنظيف المنزل، استبدلت بأهم الماركات عناصر بسيطة مثل الخل وبيروكسيد الهيدروجين. هدفت هذه الخطة إلى تنظيف الجسم من المواد الكيماوية السامة قدر الإمكان.

لاحقاً، بدأت المريضة تخضع لجلسات ساونا بالأشعة تحت الحمراء البعيدة لتفريغ السموم عبر العرق ولجأت إلى علاج اسمه «مولّد الشعاع الخفيف» لتجديد جهازها اللمفاوي بعدما تراكمت فيه المواد الكيماوية وأعاقت عمله.

التزمت المريضة بالحمية التي تنظف الجسم من السموم بكل جدّية، وبعد ستة أشهر اختفى الألم في ذراعها بالكامل ولم تعد تشعر بخدر في أصابعها. كذلك، تلاشت أوجاع عامة أخرى كانت تلازمها. وبعد مرور ستة أشهر أخرى، خضعت مجدداً للفحص للتحقق من ورمها فاكتشفت أنه اختفى بالكامل. لم تستطع تصديق النتيجة!

علاج نظيف

اعتبر بعض الأطباء أن اختفاء الورم يرتبط بانحساره عفوياً، لكن تبدو المريضة مقتنعة بأن حميتها الغذائية والتعديلات التي أحدثتها في أسلوب حياتها كانت مسؤولة عن التحوّل الإيجابي في صحتها. بحسب رأيها، يرتبط الورم بالتعرّض لعوامل بيئية محددة لأنها لم تكن تحمل أي قابلية وراثية له. وحين نظّفت البيئة المحيطة بها، نجحت في شفاء نفسها بنفسها. سرعان ما بدأت تكتب عن أهمية تجنب المواد الكيماوية السامة.

تبلغ المرأة اليوم 64 عاماً وتدافع عن الحياة الصحية النظيفة والخضراء، وتريد توعية الناس حول السموم الكامنة في مأكولاتهم ومنتجاتهم المنزلية لأنها مقتنعة بأن إحداث تعديلات بسيطة وأساسية في أسلوب الحياة قد يقلب مسار أي مرض. لكنها تدعو الناس إلى عدم انتظار ظهور الأمراض لتغيير نمط حياتهم، بل من الأفضل اتخاذ خطوات إيجابية قبل أن يفوت الأوان.

10 نصائح لتنظيف أسلوب الحياة

• تناول مأكولات عضوية أو خالية من المبيدات عند الإمكان، واشترِ منتجات طبيعية من أسواق المزارعين، أو ازرع المنتجات في حديقتك الخاصة.

• اقرأ أغلفة المنتجات التي تشتريها وتجنّب المضافات الغذائية مثل الغلوتامات أحادي الصوديوم والدهون المتحولة (زيوت مهدرجة جزئياً) ومواد التحلية والألوان الاصطناعية.

• اشرب ماء الصنوبر بعد تصفيتها بدل الماء المعبأ لأنه يحتوي على نسبة أقل من الجراثيم والملوثات الكيماوية، واستعمل أوعية زجاجية أو فولاذية ومقاومة للصدأ.

• اختاري نسخاً طبيعية وخالية من المواد الكيماوية من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالجسم: يجب أن تحتوي على أقل عدد من المكوّنات وأكثرها أماناً.

• تجنّب عناصر البارابين ومواد «ثنائي إيتانول أمين» الكيماوية (عناصر مسؤولة عن تشكيل الرغوة في الشامبوهات ومنتجات تنظيف الأطفال) و«بوتيل هيدروكسي تولوين» (مادة مذيبة تُستعمَل في أحمر الشفاه وطلاء الأظفار).

• حذار من المنتجات «المعطّرة» مثل الشامبوهات والكريمات والعطور. يمكن أن تحتوي الروائح الاصطناعية على عناصر الفثالات التي تؤثر في هرمونات الجسم، لذا اختر منتجات مصنوعة من زيوت أساسية طبيعية.

• نظّفي منزلك بمنتجات طبيعية وغير سامة مثل صودا الخبز وبيروكسيد الهيدروجين، وتجنبي مواد التبييض الغنية بالكلور والمواد المذيبة القوية والأمونيا والمنتجات التي تستعمل التريكلوسان المضاد للجراثيم والشموع المزوّدة بعطور اصطناعية ومنتجات غسل الملابس وتلطيف الجو.

• تجنّب المركّبات العضوية المتطيّرة الموجودة في ورق الجدران وأغطية الأرضيات والسجاد الجديد والطلاء، ونَمْ على فراش مصنوع من مواد طبيعية.

• ابدأ باستعمال أغطية ومناشف مصنوعة من الخيزران أو القطن العضوي.

• تخلّص من المقالي غير اللاصقة لأنها تبث دخاناً ساماً عند تسخينها، واستعمل المعدات المصنوعة من حديد السبك أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج.

تناول مأكولات عضوية أو خالية من المبيدات عند الإمكان واشترِ منتجات طبيعية من أسواق المزارعين
back to top