طريقة استعمال العلاج أهم من العلاج نفسه

نشر في 29-09-2017
آخر تحديث 29-09-2017 | 00:00
 د. روضة كريز في حالات كثيرة يفشل العلاج وييأس المريض من الشفاء ويصاب بالاكتئاب وتطول علاقته بالدواء، وإن كان الطبيب حاذقا، ثم تسمع المريض معلقا هذا الإحباط على شماعة الطبيب أو الصيدلاني، على مثل "لكل جواد كبوة"!

أصبح سوق الدواء مثل شبرة الخضار تنتقي منه ما يناسب العلة أو المرض، وأحيانا الرغبة بالتقوية العامة والحفاظ على الشباب دون الرجوع إلى المختصين للتشخيص الصحيح، وأحيانا يكتفي "الزائر" للصيدلية بوصفة الصيدلي ويشخص نفسه على الإنترنت أو من مواقع التواصل الاجتماعي للأطباء أو المشاركين!

ولقد تكلمنا عن مخاطر هذه الطريقة، والأدوية ليست كالأغذية في الفعالية، والأخيرة لها لذة وقد تسبب تخمة في الإكثار، لكن الأدوية قد تودي بالحياة كلها إذا تم أخذ الجرعات خطأ.

إن الحصول على الفعالية التامة وبطريقة آمنة لأي من العلاجات يتطلب اتباع نصائح الطبيب المعالج والصيدلاني المصرح للوصفة، كما أنه يفضل وضع عدة نقاط لأخذها بعين الاعتبار حتى يتمكن المريض من متابعة حياته الصحية بطريقة سليمة وجيدة بقية حياته، ومن هذه الأمور معرفته في:

1- الحاجة إلى الدواء

2- كيفية استعماله له وعدد المرات المطلوب.

3- طريقة تخزينه ومدة صلاحيته.

4- في حال نسيان الجرعة ومضاعفاتها في هذه الحالة.

5- فترة استعماله.

كما يجب عدم استعمال الدواء لغير المرض المصنوع من أجله وبنظام، وإن الحذر واجب بألا تزاد الجرعة أو تخفف دون إذن الطبيب المعالج، حتى لا يقع الشخص في مضاعفاتها السلبية، ويفضل مراجعة الصيدلاني قبل استعمال أي علاج موصوف من شخص آخر وإن كان عنده الأعراض نفسها، وذلك لخطورة الأمور العكسية في حال عدم معرفة الشخص ذاته من التحسس تجاه أي دواء، وإن استعمله آخرون!

إن الالتزام بمواعيد الدواء الصحيحة والجرعات الصحيحة، وترتيب العلاجات حسب مواعيدها، كل ذلك سيسهل استعمالها بشكلها الصحيح وبأمان أكثر من الوقوع في خطأ أو تعارض الأدوية مع بعضها.

إن اتباع إرشادات الصيدلاني حسب الوصفة المصروفة، وعدم التلاعب بالجرعات أو تركها عشوائيا، وعدم خلطها بأدوية أخرى، كل ذلك سيسرع التماثل للشفاء، والسماح للطبيب بنزع الدواء تدريجيا حتى لا تقع أي مضاعفات جانبية للأدوية، مثل التي تؤدي إلى الحساسية الشديدة والطفح الجلدي أو التسمم، وقد تؤدي إلى الوفاة! خصوصا أدوية خفض الكولسترول العالي في الدم حسب آخر إحصاءات مركز مراقبة الأمراض وأدويتها (CDC).

وفي كل الأحوال يجب إبلاغ الطبيب المعالج أو الصيدلاني عند أول شعور بالتحسس من الدواء الجديد لتغييره مباشرة.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top