خاص

عبدالجواد لـ الجريدة•: لا تحرك جدياً لنتنياهو نحو السلام

«أي اتفاق سيكون استكمالاً لكامب ديفيد ولا أستبعد مصالحة بين عباس ودحلان»

نشر في 26-09-2017
آخر تحديث 26-09-2017 | 00:05
ر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، جمال عبدالجواد
ر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، جمال عبدالجواد
اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، جمال عبدالجواد، أن الخطوات المصرية نحو السلام مع إسرائيل لم تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي نحو إبداء أي تحرك مماثل.
وأضاف عبدالجواد، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن أي اتفاق جديد للسلام سيكون مكملاً لـ «كامب ديفيد». وفيما يلي نص الحوار:


• كيف تقرأ الخريطة السياسية في المنطقة بعد دعوة الرئيس السيسي للسلام مع إسرائيل؟

- الرئيس تحدث عن مشروع وخطة عمل يجري الاتفاق عليها وترتيبها مع عدد من الأطراف، وما ظهرت معالمه منها هو الجزء المتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني، لكن بقية الخطة لم تتضح، نحن لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تستقبل إسرائيل دعوة الرئيس المصري، وإلى أي مدى ستتجاوب مع هذه الدعوة، وهذا أمر علينا انتظاره، وإلى الآن لم يصدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو عن حكومته أي مؤشر يدل على نية التحرك نحو السلام بجدية.

• هل تعتبر تلك الخطة تغيراً في سياسة أميركا تجاه فلسطين؟

- الخطة الأميركية لم تُعلن بعد، لكن هناك تقاربا فلسطينيا - أميركيا يختلف عن مرحلة سابقة، ولكن التغير في الخريطة يتوقف على حجم الإنجاز على الأرض أو عملية سلام حقيقية, حتى اللحظة التغيرات في هذه الحدود هي فرصة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحسن في العلاقات الأميركية الفلسطينية.

• هل تتغير خطط ترامب تجاه فلسطين عما أعلنه خلال حملته الانتخابية؟

- سياسة إدارة ترامب إزاء الصراع العربي الفلسطيني لم تضح ويكتنفها الغموض، على أن هناك علامات واضحة على اهتمام أميركا، يتمثل عند ترامب في محاولة تحقيق اختراق للقضية، وإن كنا لا نعرف الخطوات المقترحة لتحقيق ذلك أو بنود الاتفاق المقترح، لكننا نعرف جيداً أن ترامب مؤيد قوي لإسرائيل، وأرسل زوج ابنته اليهودي مبعوثاً للشرق الأوسط، وقد تحدث سابقاً عن أن حل الدولتين ليس ضرورياً للقضية الفلسطينية.

• هل يعتبر الاتفاق المزمع للسلام مع إسرائيل بديلاً لاتفاقية كامب ديفيد؟

- لا... أي اتفاق للسلام في المنطقة هو استكمال لاتفاقية كامب ديفيد، والسلام بين مصر وإسرائيل هو الأساس لأي اتفاق سلام بين العرب وإسرائيل، وليس هناك بديل لـ «كامب ديفيد» ولكن هناك توسيعا لنطاقها.

• هل تمكنت مصر من العودة إلى بعدها العربي بمصالحة الفرقاء الفلسطينيين؟

- مصر طرف أصيل لا بديل له في «قطاع غزة»، فهي بوابة غزة الوحيدة نحو العالم، وما حدث هو اعتراف «حماس» بدور مصر وتخليها عن أي تصورات غير واقعية، لكنني لا أفضل استخدام تعبيرات الريادة، فلقد انتهى عصر الريادة المنفردة منذ 50 عاماً في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأصبحت هناك مراكز تعددية للفعل السياسي، ومصر أحد هذه المراكز، تتعاون مع غيرها مثل العلاقات المصرية - السعودية والعلاقات المصرية - الخليجية، كما أنها تتنافس مع مراكز أخرى، مثل إيران وتركيا.

• هل تتوقع مصالحة بين دحلان وعباس استناداً إلى المصالحة الفلسطينية؟

- هناك صعوبة في ذلك، لكنني لا أستبعده، فعندما تتصالح «فتح» و»حماس»، يُمكن جداً أن تتم المصالحة بين الشخصين، فنحن نتقدم في اتجاه المصالحة بين جميع الأطراف.

• هل يمكن لمصر في ظل تلك المبادرة أن تحقق نجاحاً أكبر في ضبط الحدود؟

- المستوى الجديد من العلاقات بين مصر و»حماس» يمكن مصر أكثر من ضبط الحدود، فهناك تسهيلات كثيرة أعتقد أنها كانت تُقدم للعناصر الإرهابية من قبل «حماس»، حيث كانت تتسامح مع تلك العناصر، لكنها وعدت بضبط الحدود من الجانب الفلسطيني، وهذا كما لو أن هناك نوعاً من أنواع الصفقة، حماس تلعب دوراً فعالاً أكثر في حماية الجزء الذي يخصها من حدودها مع مصر، مقابل أن تتعهد مصر بتقديم تسهيلات لـ «حماس» تتعلق بالمصالحة وفتح المعابر.

back to top