السعوديات يدخلن استاد الملك فهد للمرة الأولى

تحتفل السعودية بمرور 87 عاماً على تأسيسها ببرنامج كبير يشمل عروضاً وحفلات موسيقية؛ منها أوبريت كبير عرض مساء أمس الأول وشهد السماح للنساء بدخول استاد الملك فهد الدولي في الرياض للمرة الأولى.

وتأتي الاحتفالات في إطار تحرك حكومي لتعزيز الشعور بالاعتزاز الوطني وتحسين معيشة السعوديين.

ويقام حفل موسيقي أيضاً بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، يشارك فيه 11 موسيقياً عربياً، ويشهد عروضاً للألعاب النارية، وأخرى جوية، ورقصات شعبية تقليدية.

وقالت سلطانة (25 عاماً)، وهي تزين خديها باللونين الأخضر والأبيض لدى دخولها الاستاد مع صديقاتها: "هذه أول مرة أدخل فيها إلى الاستاد، أشعر أكثر بأني مواطنة سعودية، الآن أستطيع الذهاب إلى أي مكان في بلدي".

وتابعت: "إن شاء الله سيسمح للنساء غداً بأمور أكبر وأفضل، مثل قيادة السيارة والسفر".

ودخلت آلاف الأسر إلى الاستاد الذي يشهد مباريات كبرى في كرة القدم، عبر بوابة منفصلة عن بوابات الرجال. وهتف البعض ولوّح آخرون بالأعلام الوطنية، وأشار البعض بعلامة النصر.

وارتدى طفل قميصاً عليه عبارة "أحب السعودية"، في حين ارتدت صبية فستاناً أخضر عليه صورة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.

وتشهد الاحتفالات أحدث عروض ترفيهية ترعاها المملكة في إطار برنامج الإصلاح "رؤية 2030"، الذي انطلق قبل عامين لتنويع مصادر الاقتصاد، وإقامة قطاعات جديدة بالكامل، بهدف توظيف الشباب السعودي ولإحداث انفتاح في نمط حياة السعوديين.

لكن في المملكة المحافظة التي تطبق مذهباً يحظر الاختلاط بين الجنسين والحفلات الموسيقية ودور السينما، توجّه انتقادات للخطة التي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز الرياضة والاستثمار في وسائل الترفيه.

كما بدأت السعودية في إصلاح مجالات كانت في السابق قاصرة على رجال الدين، مثل التعليم والقانون.