محاربة الإرهاب

نشر في 23-09-2017
آخر تحديث 23-09-2017 | 00:03
 محمد خلف الجنفاوي للإرهاب أهداف عدة، إذ تتحقق من خلاله مكاسب دول أو جماعات، وعلى رأس هذه الأهداف الانقضاض على السلطة، أو إحداث شرخ في مجتمع ما يسهل بعده تدمير هذا المجتمع!

ومحاربة الاٍرهاب يحب ألا تقتصر على الجانب الأمني أو ردود الفعل الموسمية أو الردود على الأحداث الخارجية، بل يجب أن تبدأ محاربته بمناهج التعليم، ولكن ليس لتغييرها فقط بل لتعزيز لغة التسامح ولغة المواطنة والبناء ولغة الإعمار لا الهدم، فما تزرعه هو ما تحصده، وذلك بعملية شاملة بدءا من الهيئة التدريسية وانتهاء بالطالب والمباني.

القضية يجب ألا تكون ردة فعل مرحلية لسياسات دولية، بل هدف وطني ومشروع حكومي لبناء وطن متين لا تهزه جماعة أو مقالة صحافية مأجورة أو دولة فاشلة تصدّر الفكر العفن والدمار، فالدولة الداعمة للإرهاب توقع شعبها في أزمات وتحرمه أدنى مراحل الحريات والتنمية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

ولذلك فإن تراجع التنمية والحريات وتعليق الفشل بدلاً من مواجهة المشاكل وحلها، كلها أمور تشير إلى عمل جبان ومدمر لأي مجتمع يسعى إلى التقدم على جميع النواحي.

وفي النهاية فإن الشعوب الشجاعة هي التي تعشق وطنها بحق، ولنا الدرس الأكبر في الغزو العراقي الذي نجح في الغزو لكنه فشل في إثبات الوجود بعد شجاعة الشعب الكويتي وصموده، فالاستثمار الحقيقي يكون في تعليم الإنسان علماً يبني ويعزز البحث العلمي ولغة الحوار والمواطنة ويهزم الإرهاب بكل أنواعه.

back to top