رسالة إلى المؤسس

نشر في 22-09-2017
آخر تحديث 22-09-2017 | 00:13
 فواز يعقوب الكندري السيد جورج واشنطن المؤسس: تحية تائهة وبعد،،،

إنني هنا في صدد أن أقدم الاعتذار لك نيابة عن كل العرب والمسلمين الذين رفعوا أيديهم في صلاة التراويح يدعون على اليهود والنصارى بأن يروا فيهم عجائب قدرة الله، إننا أيها المؤسس لم نكن نعلم أن الإمام يقصد الإنكليز، كنا نظن أنه يقصد الأميركيين الذين قتلوا مئة ألف شخص في يوم واحد في طوكيو وهيروشيما بالقنبلة الحارقة التي ألقاها خليفتك الرئيس الأميركي «هاري ترومان» قائلاً بعدها: «أصبح العالم الآن في متناول أيدينا».

اعذرنا أيها الرئيس، فالتاريخ الذي أخبرنا بوحشية الأميركيين في فيتنام وإبادة الهنود الحمر ورمي البطانيات التي كانت تستخدم في مصحات مرض الجدري على النازحين من الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم حتى مات منهم الملايين، لم يكن سوى بهتان وزور كتبه أحد الكارهين لأميركا التي تقود العالم إلى مرافئ السلام.

إننا يا فخامة الرئيس لم نستوعب أنكم أردتم بدخولكم الصومال حماية العالم من أن تقع ثروة اليورانيوم هناك بيد الأوباش الذين سيجرعون الأوطان ألم الحروب، إننا ممتنون جداً لأنكم قتلتم مئات الآلاف هناك حتى تصلوا إلى كنزكم المفقود. تخيل أيها الرئيس أننا كنا نبكي أطفال العراق الذين سقطت عليهم صواريخكم ظناً منا أنكم تريدون لهم العذاب، لم نكن نعلم أن فضيحة سجن «بوغريب» كنتم تريدون أن يتعظ منها المارقون، ولم يكن أفقنا واسعاً كما هو أفقكم، فأنتم تملكون «وسعاً» يكفي أن نراه بعد زمنٍ طويل، يتمثل بأنكم أردتم للعراق حكماً عادلاً كما نراه اليوم.

أما أفغانستان التي دكتها طائراتكم النفاثة التي قطعت الأفغان وشردتهم فاتضح لنا مؤخراً أنها كانت تصويراً لفيلم من إنتاج هوليوود لا حقيقة كما يصورها الإعلام المزيف الكاذب.

لا أعلم يا فخامة الرئيس كيف أعبر لكم عن اعتذاري وألمي لما فعلناه تجاهكم، فأنا مستعد أن أتقدم للسيدة «إيڤانكا» باعتذار خاص نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، حتى يسود الود بيننا، بعد أن لوثه التاريخ المزور والإعلام الخادع، ونعدك أيها الرئيس أننا في شهر رمضان القادم سنرفع أيدينا بالدعاء إلى الله أن يهلك العرب والمسلمين الذين يظنون بكم ظن السوء، وتفضل بقبول اعتذاري وأسفي.

back to top