الخرافي: «زين» وعدت بمفاجآت وحققتها وتستعد لأخرى قريباً

• إتمام تسوية القضايا مع الحكومة العراقية واحتمال توزيعات إضافية نهاية العام
• استحواذ «عمانتل» على أسهم الخزينة سيرفع السيولة إلى 1.15 مليار دولار

نشر في 27-08-2017
آخر تحديث 27-08-2017 | 21:00
 نائب الرئيس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة "زين" بدر الخرافي
نائب الرئيس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة "زين" بدر الخرافي
قال الخرافي إن «الصفقة الحالية مع «عمانتل» ستساعدنا على سرعة إنجاز الشبكة هناك، فإذا تمت الموافقة على عرض «زين» وفزنا بالمنافسة، فسيتم استخدام شبكة «عمانتل» لتسهيل إجراءات التأسيس».
أكد نائب الرئيس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة "زين" بدر الخرافي في مقابلة مع قناة "العربية"، أن "صفقة استحواذ "عمانتل" على نسبة تقارب 10 في المئة من أسهم خزينة "زين" سترفع السيولة في الشركة من 512 مليون دولار إلى 1.150 مليار، وسيؤدي تدفق السيولة إلى تعزيز شبكات المجموعة، والاستثمار في الجيل الخامس للاتصالات والتركيز على المدن الذكية.

وأضاف أنه إذا تم استخدام "الكاش" الجديد في تخفيض إجمالي الديون، فإن "صافي الدين إلى الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد EBITDA سينخفض من 2.1 إلى 1.5 مرة، وهذا يفسر بلغة الأرقام أنها مؤشرات صحية على قوة ميزانية زين".

وبخصوص أي توزيعات استثنائية للمساهمين من السيولة الجديدة، أجاب الخرافي: "هذا الأمر سابق لأوانه، فالتوزيعات الاستثنائية تحتاج للعودة إلى مجلس الإدارة، والترقب لما سيظهر من فرص من الآن وإلى نهاية هذه السنة، فإذا لم تكن هناك فرص وكان هناك فائض، فالاحتمال المطروح أن نوزع توزيعات إضافية".

وشهدت صفقة شراء 10 في المئة من أسهم خزينة "زين" جدلاً في السوق بين من قرأها بشكل إيجابي، لأنها من الملفات العالقة منذ عام 2008، أي عشية الأزمة المالية، ومن رآها سلبية لأنها ستؤدي إلى خسارة في حقوق المساهمين بسبب التكلفة العالية لشراء هذه الأسهم وقتذاك.

فتكلفة أسهم الخزينة في الميزانية نحو 568 مليون دينار، أي 1.3 دينار للسهم، ما يعني أن الخسارة في حقوق المساهمين تقارب 313 مليون دينار أو نحو مليار دولار، وذلك بعد شراء أسهم الخزينة من قبل "عمانتل" بمبلغ 255 مليون دينار. لكن تسوية هذه الخسارة ستتم عبر بند الأرباح المرحلة، حسب ما ينص عليه قانون هيئة أسواق المال. وتبلغ الأرباح المرحلة في "زين" 475 مليون دينار تقريباً.

وفي رده على هذا الجدل، قال الخرافي إن "الصفقة إيجابية لحقوق المساهمين، وهو ما أكدته كل بيوت الاستثمار والمحللون الماليون، فهي لن تؤثر على بيان الربح والخسارة، بل بالعكس ستنعكس إيجاباً على السيولة بالزيادة، خصوصاً أن "زين" كانت قد اتخذت مخصصات في فترة سابقة للتحوط منها، وكانت هذه الأسهم بعيدة عن أي توزيعات".

وأضاف: "الأمر الإيجابي أيضاً للمساهمين أن هذه السيولة الجديدة ستطور شبكاتنا وتخفض ديوننا".

وبالنسبة للمرحلة المقبلة، والملفات العالقة الأخرى في شركة "زين" مثل خسائر العملات في "زين" السودان، قال الخرافي إن أزمة العملة مشكلة شملت الجميع.

وأوضح أن الشركة تعمل على التحوط من العملات بشراء عقارات في السودان، وقال: "لقد اشترينا عقارات كثيرة هناك، لكنْ هناك سقف قانوني لهذه العمليات، ونحن نعمل مع الحكومة السودانية لإخراج جزء من هذه السيولة".

وفي العراق هناك ملف القضايا مع الحكومة العراقية، حيث قال الخرافي إنه قد تمت تسوية هذه القضايا.

مفاجآت جديدة

وقال الخرافي: "بالنسبة لنا كإدارة تنفيذية فإننا نعد بمفاجآت جديدة. لقد وعدنا سابقاً ببعض المفاجآت وحققناها مثل أرباح "زين" السعودية، والدخول في الرخصة الثالثة العمانية، والآن حسمنا ملف أسهم الخزينة".

وبخصوص إمكانية أن تكون التوزيعات من "زين" السعودية من بين تلك المفاجآت، قال الخرافي: "هذا الأمر متروك للإدارة إذا كانت ستدخل في استثمارات جديدة، أو ستخفض الدين في الشركة السعودية، أو تطور شبكاتنا، لذلك سنترك الأمر لنهاية السنة، فإذا كان الفائض موجوداً سنقوم بالتوزيع".

وبخصوص الرخصة العمانية الثالثة التي تنافس "زين" عليها، وسيعلن الفائز في المنافسة يوم 4 سبتمبر بحسب ما هو مقرر، أوضح الخرافي أن "السوق العماني سوق واعد، ولهذا السبب قررنا المنافسة على الرخصة الثالثة، وهناك مجال كبير للحصول على حصة سوقية، ونحن نعتبر أنها خطوة إيجابية لشركة زين".

وأضاف أن "الصفقة الحالية مع "عمانتل" ستساعدنا على سرعة إنجاز الشبكة هناك، فإذا تمت الموافقة على عرض "زين" وفزنا بالمنافسة، فسيتم استخدام شبكة "عمانتل" لتسهيل إجراءات التأسيس".

أما بالنسبة لتمويل الرخصة الثالثة، فقال إنه "لا مشكلة في التمويل، ففي السابق لم يكن لدينا مشكلة، والآن بعد صفقة "عمانتل" أصبح وضعنا التمويلي أفضل".

مجلس الإدارة

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مجلس الإدارة قد اتفق مع "عمانتل" على الدخول في مجلس الإدارة أو الحصول على أي امتيازات أخرى، قال الخرافي، إن "هذا الأمر سابق لأوانه، فبعد إتمام الصفقة فسنجلس ونرى كيف يمكننا أن نتعاون ونبحث كل هذه الملفات".

يذكر أن هيكل ملكية "زين" أصبح بعد دخول العمانيين ممثلين في شركة "عمانتل" كالتالي: ملكية شركة "عمانتل" نحو 10 في المئة، وملكية مجموعة الخرافي ممثلة في ذراعها الاستثمارية شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات بنحو 12 في المئة، وملكية الحكومة الكويتية ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار (الصندوق السيادي للدولة) بنحو 24.6 في المئة.

وقفزت القيمة السوقية لمجموعة "زين" في البورصة الكويتية فوق 700 مليون دولار، منذ إعلان صفقة "عمانتل" في 10 أغسطس الماضي، لتتجاوز الآن 7 مليارات دولار.

back to top