تعرّف إلى أهمية مفصل كاحلك

نشر في 12-08-2017
آخر تحديث 12-08-2017 | 00:03
No Image Caption
يؤدي مفصل الكاحل دوراً أساسياً بالنسبة إلى صحة الركبة والقدم وتوازن الجسم ووظائف كثيرة أخرى. إليك أهم ما يجب أن تعرفه عن كاحليك!
يمكن اعتبار الكاحل أهم وسيط بين الأرض وبقية أعضاء جسمك. يحتوي الكاحل والقدم على أكثر من 24 عظمة وتخوض هذه العظام مع مفاصل الكاحل الثلاثة لعبة استشعار متواصلة لتحديد نوعية الأرض التي تدوس عليها القدم وأفضل طريقة لتجاوزها.

يتحمّل الكاحل الضغوط التي تنشأ حين تلمس القدم الأرض مع كل خطوة تخطوها. كذلك يساهم في تثبيت وزن الجسم الذي يتوزع على بنية الكاحل الضيقة.

ربما تجهل على الأرجح كل ما يفعله الكاحل، إلا إذا كنت واحداً من ملايين الأشخاص الذين يصابون بالتواء الكاحل سنوياً. تحصل غالبية حوادث التواء الكاحل في عمر الشباب (بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين)، لكنها لا تُشفى بالكامل، ويصاب بعض الناس بمشاكل على مستوى الحركة والثبات فترة طويلة.

لكن من الناحية الإيجابية، تشكِّل ممارسة اليوغا طريقة ممتازة للتركيز على الكاحل بالمستوى الذي يستحقه وتجاوز الأضرار الماضية، وتجنب أية إصابات أخرى خلال السنوات اللاحقة. يجب أن تعرف تفاصيل إضافية عن وظيفة الكاحل كي تحسّن توازنك وتقوي هذا المفصل الأساسي وتزيد ثباته.

أبرز مشاكل الكاحل

• التواء الكاحل: يشير التواء الكاحل إلى إصابة الأربطة خارج منطقة الكاحل، بمعنى أن تتمطّط الأنسجة الناعمة بطريقة فائقة وعدائية فتتورّم المنطقة المصابة في محاولة لإصلاح نفسها. يحصل معظم حوادث الالتواء حين تلتفّ القدم نحو الداخل. بحسب حدّة الالتواء، يتطلب التعافي من أسابيع إلى أشهر عدة. عندما يتعرض الكاحل لضغوط فائقة بعد فترة قصيرة من حصول الالتواء، ربما لا تُشفى الأنسجة بالشكل المناسب، أو تخسر ثباتها نهائياً وتجعل الشخص أكثر عرضة للإصابات في المرحلة اللاحقة.

• ارتخاء مفرط: يشير هذا الارتخاء إلى فقدان ثبات الرباط. تشكِّل هذه الحالة نتيجة طبيعية لالتواء الكاحل. إذا لم تتعافَ أربطة الكاحل بالكامل من إصابة سابقة، لن تتمكن لاحقاً من دعم مفصل الكاحل. يمكن التأكد من وجود هذه المشكلة عند سماع صوت «طقطقة» في الكاحل. قد يؤدي ارتخاء الكاحل بدرجة مفرطة إلى ضعف عضلي وانقباض فائق، ما يعني زيادة مخاطر فقدان التوازن واحتمال التعرض لإصابات إضافية.

• تصلّب: يتصلّب الكاحل أحياناً بسبب الامتناع عن تشغيل كامل نطاق حركته نتيجة لإصابة معينة مثل التواء الكاحل أو بسبب قلة الحركة بكل بساطة. إذا كنت تجلس طوال اليوم مثلاً أو تمشي غالباً على مساحات مسطحة وتتجنَّب المنحدرات والمساحات غير المستوية، سيزيد احتمال ألا يتحرك كاحلك بكامل نطاقه في مناسبات كافية، وسرعان ما يصبح ذلك النطاق محدوداً. على صعيد آخر، من المعروف أن الكعب العالي يزيد تصلّب الكاحل أيضاً.

التذبذب مفيد

هل سبق ونظرتَ إلى ساقك حين تتخذ وضعية متوازنة أثناء الوقوف وحاولتَ أن توقف ذلك الاهتزاز الشائع على مستوى الكاحلين؟ إذا كنت تفعل ذلك، حان الوقت كي تسمح لكاحليك بالتذبذب بهذه الطريقة لأن التوازن الحقيقي يحصل خلال تلك الحركة.

تنجم حركة الاهتزاز الجانبية عن أجهزة الاستشعار الموضعية في الكاحل، إذ تنقل تلك الأجهزة المعلومات اللازمة إلى نظام التوازن في الدماغ. في المقابل، يعني عدم التذبذب بهذه الطريقة أنك أصبحت عالقاً في وضعية جامدة، وربما تصبح حينها أكثر عرضة من غيرك للإصابات. لذا حين تحاول أن تحافظ على توازنك أثناء الوقوف على قدم واحدة، انظر إلى كاحلك المتحرك في القدم التي تقف عليها وتصوّر كاحلك وهو يتحرك ذهاباً وإياباً. ستزيد هذه الحركة توازنك وتطيل مدة الوقوف على قدم واحدة.

حركات الكاحل

يمكن أن يتحرك الكاحل بستّ طرائق مختلفة:

• العطف الظهري: يتحرك الجزء الأعلى من القدم باتجاه الركبة.

• الثني الأخمصي: يتحرك كعب القدم باتجاه ربلة الساق.

• الالتفاف نحو الخارج: يتجه الجزء الخارجي من الكاحل نحو الورك.

• الالتفاف نحو الداخل: يتجه الجزء الداخلي من الكاحل نحو الفخذ.

• الابتعاد عن المحور: يتحرك الكاحل بطريقة تجعل أصابع القدم تبتعد عن الجسم.

• الاقتراب من المحور: يتحرك الكاحل بطريقة تجعل أصابع القدم تتجه نحو وسط الجسم.

أهم عظام الكاحل

• الظنبوب: واحدة من أكبر عظمتَين في أسفل الساق.

• عظمة الشظية: إنها أرفع عظمة وأصغرها حجماً على الجهة الخارجية من أسفل الساق.

• العظم العقبي: عظم الكعب.

• عظمة الكاحل: تقع هذه العظمة بين عظم الكعب والظنبوب وعظمة الشظية، وتشكّل رابطاً بين الساق والقدم وتُسهّل حركات الكاحل وتساهم في الحفاظ على التوازن حين ينتقل الوزن من الكاحل إلى الساق.

• عظم مشط القدم: تتألف هذه المجموعة من سبع عظام في منتصف القدم وفي جهتها الخلفية وتساعد على تحمّل وزن الجسم، أبرزها العظم الزورقي والعظم المكعبي.

• العظم الزورقي: تقع هذه العظمة على الجهة الداخلية من القدم وتساهم في توزيع الوزن.

• العظم المكعبي: إنها العظمة التي تتصل بالجهة الخارجية من القدم وبالكاحل وتضمن ثباتهما.

أهم المفاصل

• المفصل الكاحلي الساقي: المصطلح التقني لمفصل الكاحل الذي يشكل نقطة التقاء بين الظنبوب وعظمة الشظية وعظم الكاحل.

• المفصل العرضي لعظم الكعب: نقطة الالتقاء بين عظم الكاحل والعظم العقبي والعظم الزورقي والعظم المكعبي.

• مفصل أسفل الكاحل: نقطة الالتقاء بين عظمة الكاحل والعظم العقبي.

ارتخاء الكاحل بدرجة مفرطة يؤدي إلى فقدان التوازن واحتمال التعرض لإصابات
back to top