اتخِذ القرارات الصائبة

نشر في 11-08-2017
آخر تحديث 11-08-2017 | 00:00
No Image Caption
تعلّم طريقة اتخاذ القرارات التي تعكس قيمك الحقيقية عبر الخطوات الآتية.


حدّد قيمك

إذا أردت أن تعكس حياتك القيم التي تتمسّك بها، يجب أن تحدّد تلك القيم في المقام الأول. ابدأ بمعرفة المفاهيم التي تحتل الأولوية في نظرك (الصدق، التنظيم، العائلة...). يكتسب كل شخص هذه الصفات من والديه وثقافته ومجتمعه ككل، لكن يجب أن يتحمل مسؤولية قراراته الخاصة.

تتعلّق المشكلة أحياناً باعتبار تلك القيم مجرّد طموحات غير ملموسة. لتحديد المبادئ الحقيقية، يجب أن تبدأ بالتفكير بمواقف تعبّر عنها.

اختر الوقت المناسب

حين تحدّد قيمك في الحياة، ستجد الاتجاه الصحيح. قبل أن تتخذ قراراً مهماً، قم بنشاط يضمن تحسين مزاجك (رياضة، لقاء مع الأصدقاء، تطوّع...). يفترض الباحثون أن هذا النوع من النشاطات يحسّن المزاج، ما يؤدي إلى زيادة مستويات الدوبامين في بعض المناطق الدماغية وتحسين القدرات المعرفية وتقييم مختلف الخيارات.

في دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو عام 2013، انقسم المشاركون إلى مجموعتين. تلقّت الأولى أكياساً صغيرة من الهدايا بينما لم تتلقَ الثانية شيئاً.

أثّر الشعور الإيجابي البسيط الذي أعطته الهدايا في ميل المشاركين إلى اتخاذ قرارات صائبة وتحسين ذاكرة العمل لديهم. لكن نضطر غالباً إلى اتخاذ أصعب القرارات في أوقات غير مناسبة. حين تمر بأوقات عصيبة، يمكنك أن تستشير فرداً من العائلة أو صديقاً أو اختصاصياً كي تتلقى النصائح بمعزل عن الظروف المهنية أو الشخصية التي يمكن أن تستنزف طاقتك العقلية.

قيِّمْ الخيارات المحتملة

يتخذ الناس قرارات تتعارض مع قيمهم طوال الوقت. حتى أنهم قد يتمسكون بقيم متناقضة أحياناً. لا يشير هذا الوضع إلى أن الناس لا يعرفون ما يريدونه، لكنهم يرغبون في تحقيق أهداف كثيرة ولا يجيدون التصرف بالشكل المناسب في بعض الظروف. ثمة متقاعدون يحتارون مثلاً بين التقرب من أحفادهم أو تخصيص أوقات فراغهم للسفر.

يتحوّل أحياناً أي قرار إلى صراع داخلي بين مختلف الانفعالات الكامنة لكن لا داعي لتكون خيارات الحياة حاسمة دوماً. يمكن أن يعمد المتقاعدون مثلاً إلى تأجيل السفر والاكتفاء بجولات محلية أو إمضاء العطلة مع عائلاتهم خلال الصيف.

صحّح مسارك

حين يتخبط الناس بسبب اضطرارهم إلى اتخاذ قرارات مصيرية، يبدأ المعالِج بتحليل العوامل التي أوصلت الشخص إلى هذا الوضع ثم يستكشف وسائل تسمح له باسترجاع القدرة على القيام بخيارات واضحة. يمكن أن يستفيد الجميع مثلاً من الحضور وسط أشخاص يتقاسمون معهم الشغف نفسه.

إذا استمرت مشكلتك رغم استرجاع مصادر الوحي أو تلقي الدعم من الآخرين، لا تتردد في إعادة النظر في قيمك الأساسية. لا تجبر نفسك على فعل ما لا تريده لمجرّد أن قيمك تفرض عليك مساراً معيناً. ربما تكتشف في نهاية المطاف أن قناعاتك ترتبط في الأساس بتوقعات والديك أو زملائك في العمل أو ثقافتك. إذا كانت قيمك تتماشى مع حقيقتك، لن يطلب منك أحد أن تتخذ قراراً معيناً، بل إنك ستشعر بكل بساطة بأن ما تفعله صائب.

back to top