رئيس الأركان السعودي في العراق بعد يوم من زيارة لنظيره الأردني

• العبادي ينتقد تضخيم أعداد ضحايا الموصل
• نواب المالكي يدعون إلى إصدار مذكرة توقيف بحق البارزاني

نشر في 20-07-2017
آخر تحديث 20-07-2017 | 21:30
الحيالي مع رئيس أركان القوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح آل بنيان
الحيالي مع رئيس أركان القوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح آل بنيان
بعد ساعات على إنهاء وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي زيارة مهمة إلى السعودية، تم الاتفاق خلالها على تشكيل لجان أمنية مشتركة، لتبادل المعلومات الاستخبارية، ومكافحة الإرهاب، وفتح المنافذ بين البلدين بالكامل، أجرى رئيس أركان القوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح آل بنيان زيارة مهمة إلى بغداد، التقى خلالها وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي، وعدد من المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الحكومة حيدر العبادي.

وقال الحيالي، خلال الاجتماع، إن "القوات المسلحة العراقية استبسلت في الدفاع عن أرض الوطن، وحاربت الإرهاب نيابة عن العالم أجمع"، وأثنى على "دور المملكة الداعم للعراق في حربه ضد الإرهاب"، فيما ثمّن رئيس الأركان العامة للقوات السعودية "دور القوات المسلحة العراقية في مجابهة إرهابيي "داعش"، وما سطره الأبطال من صور رائعة في الدفاع عن الأرض وتحريرها من دنسهم".

وبحث الجانبان العلاقات المشتركة بين العراق والمملكة العربية السعودية وسبل تطويرها، خصوصا فيما يتعلق بالجانب العسكري. من جانب آخر، أجرى البنيان في وزارة الدفاع مباحثات مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانكي.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من زيارة مماثلة لرئيس هيئة الأركان المشتركة في الأردن الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، إلى بغداد، وقد بحث خلالها مع الحيالي والغانمي بدء المرحلة الثانية من افتتاح منفذ طريبيل الحدودي بين البلدين، ومناقشة الجوانب الفنية والإدارية والأمنية للطريق الدولي.

إلى ذلك، اتهم رئيس مجلس الوزراء العراقي أمس البعض بـ"محاولة تضخيم أعداد الضحايا"، الذين سقطوا في معركة تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى مشال العراق، مؤكداً أنه رفض مقايضة المدينة، وأنه لن يسمح لأي جهة بإعادة العراق إلى الوراء.

وقال العبادي إن "الفتوى المباركة للسيد السيستاني بالجهاد غيرت الصورة تماماً، وهب الجميع للدفاع عن الوطن والمقدسات في وقت كدنا فيه أن نخسر بلدنا"، مضيفاً: "سنقف ضد عودة الخطاب الطائفي والتحريضي وأصحابه الذين هربوا إلى الفنادق وتركوا المواطنين تحت ظلم "داعش"، ولن نسمح أبداً بعودة ذلك".

ورأى أن "العراق انتصر بتضحيات الشهداء والجرحى وعوائلهم المضحية وهم صناع النصر بحق"، مضيفاً أن "من واجبنا رعاية عوائل الشهداء والجرحى وتكريمهم ونحن وإياهم نفخر بهؤلاء الأبطال الذين حققوا الانتصارات الكبيرة".

وأشار إلى أن "شعوب العالم تتحدث بإعجاب عن كرم العراقيين مثلما تتحدث بإعجاب عن انتصاراتهم التي تتحقق رغم النفقات الهائلة للحرب والضائقة المالية".

جاء ذلك، فيما جرى تداول صور تظهر مئات المعتقلين من الرجال، بينهم مسنون فتيان في غرفة صغيرة بالموصل ترددت أنباء أنهم متهمون بالارتباط بـ"داعش"، فيما أعلن "الحشد الشعبي" تحرير قرية إمام غربي جنوب ناحية القيارة التابعة لمحافظة نينوى من سيطرة التنظيم، الذي شن قبل ايام هجوما خاطفا على القرية واحتجز العشرات من سكانها رهائن.

البارزاني

في سياق آخر، أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، أمس الأول، أن "زمن التهديد ‏والوعيد في التعامل مع الحقوق العادلة لشعب كردستان انتهى"، مؤكداً أن "الشعب يريد أن يعيش في سلام وتآخ، ولا ‏يمكن له أن يقبل بلغة التهديد والوعيد من أي كان"، في إشارة إلى التصريحات التي تطلق من قبل السياسيين والمسؤولين العراقيين ضد استفتاء تقرير المصير في الإقليم المقرر تنظيمه في 25 سبتمبر المقبل.

في غضون ذلك، قالت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، أمس، إنها ستجيب عن طلب رئاسة الإقليم حول إمكانية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إقليم كردستان خلال الأيام المقبلة. وكان البارزاني حدد، أمس الأول، في مرسوم يوم 1 نوفمبر موعداً للانتخابات التشريعية والرئاسية. وكانت آخر مرة أجرى فيها إقليم كردستان العراق انتخابات رئاسية في عام 2009 وانتخابات برلمانية في 2013. وفاز البارزاني في انتخابات عام 2009، لكنه قال إنه لن يترشح مرة أخرى.

وانتهت فترة ولايته في 2013 وجرى تمديدها مرتين، وشهد الإقليم خلال هذه الفترة نوبات من الاضطرابات والتوترات السياسية. ولم يجتمع البرلمان منذ أكتوبر عام 2015.

إلى ذلك، دعا نائب عن ائتلاف دولة القانون، عبدالسلام المالكي أمس إلى إصدار مذكرة القاء قبض بحق البارزاني بتهمة "الخيانة العظمى، وخرق الدستور، والتخابر مع جهات معادية"، مشددا على ضرورة التحرك لإصدار مذكرة قبض دولية تجاهه واحالته الى محكمة العدل الدولية.

back to top