خاص

سفير أوغندا بالقاهرة كاتسيجازي: لن نستفيد من «النهضة»... ونُشيِّد سدين

سفير أوغندا بالقاهرة لـ الجريدة•: نرتبط بعلاقات جيدة مع إسرائيل والدول العربية

نشر في 21-07-2017
آخر تحديث 21-07-2017 | 00:04
سفير أوغندا في القاهرة آرثر كاتسيجازي
سفير أوغندا في القاهرة آرثر كاتسيجازي
نفى سفير أوغندا في القاهرة آرثر كاتسيجازي استفادة بلاده من سد النهضة الإثيوبي في توليد الكهرباء، مشيراً إلى أن أوغندا لديها مصادر كافية للطاقة وتبني حالياً سدين على نهر النيل، وأضاف في مقابلة مع «الجريدة» أن اتفاقية عنتيبي تعيد التوزيع العادل للمياه بين دول حوض النيل، وأن مصر ترفض توقيع الاتفاقية بسبب اعتراضها على المادة (14 ب) التي تعطي دول الحوض الحق في بناء سدود دون الحصول على موافقة القاهرة. وفيما يلي نص الحوار:

• كيف ترى أوغندا أزمة سد النهضة الإثيوبي، وما حقيقة استفادتكم من بنائه في توليد الكهرباء؟

- لا أستطيع الحديث عن أزمة سد النهضة، لأن دول حوض النيل اتفقت على أن تكون مناقشة هذه الأزمة بين ثلاث دول فقط هي مصر والسودان وإثيوبيا، وبالنسبة لما يتردد بشأن استفادة أوغندا من بناء هذا السد، فهذا الأمر غير حقيقي، لأننا نمتلك مصادر كافية لتوليد الطاقة، ولسنا في حاجة لسد النهضة.

• هل تنوي أوغندا مستقبلاً بناء سدود على نهر النيل؟

- أوغندا تبني حالياً سدين على نهر النيل لتوليد الكهرباء، ومسألة بناء سدود أخرى مستقبلاً سيتوقف على مدى حاجتنا للطاقة، لكن في الوقت الحالي أوغندا تتجه للاعتماد على الطاقة النووية والمتجددة، فالاعتماد على الطاقة المائية وحدها ليس كافياً، كما أنه ليس بالضرورة أن نشيد سدوداً على نهر النيل، فنحن لدينا بحيرات عديدة يمكننا بناء سدود عليها دون التأثير على حصة مصر من المياه.

• ما موقفكم من «اتفاقية عنتيبي» التي ترفضها مصر؟

- الهدف من اتفاقية عنتيبي هو تحقيق التوزيع العادل للمياه لجميع دول حوض النيل، لأن الاتفاقية التي وُقعت عام 1959 أعطت دولتين فقط هما مصر والسودان كل مياه النيل تقريباً، والخلاف الرئيسي حول هذه الاتفاقية يكمن في المادة (14 ب) التي تعترض عليها مصر، إذ تعطي تلك المادة دول حوض النيل حق بناء أي سدود جديدة دون الحصول على موافقة مصر والسودان، كما كانت تنص الاتفاقية السابقة عام 1959، ومن هنا تأتي مخاوف مصر من أن يؤدي ذلك إلى تقليص حصتها المائية.

• هل فشلت قمة دول حوض النيل التي عُقدت أخيراً في أوغندا في حل الخلافات بينها؟

- الحديث عن فشل القمة غير صحيح مطلقاً، فقادة دول حوض النيل اتفقوا خلال لقائهم الأخير في أوغندا على إجراء المزيد من المشاورات والمفاوضات بشأن اتفاقية عنتيبي بهدف التوصل إلى حل، وأرى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الإعلام المصري الذي يلعب دوراً سلبياً من خلال المبالغة في وجود أزمة كبيرة بين دول حوض النيل بسبب اتفاقية عنتيبي.

• بالعودة إلى التاريخ.. متى بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأوغندا؟

- نتمتع بعلاقات تاريخية طيبة مع مصر تعود إلى ما قبل خمسينيات القرن الماضي، لكن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت عام ١٩٦٥ عقب استقلال أوغندا عام ١٩٦٢.

• وكم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حالياً؟

- رغم وجود علاقات بين البلدين منذ أكثر من 50 عاماً فإن حجم التبادل التجاري بيننا لا يزيد على 100 مليون دولار سنوياً فقط، ونأمل زيادته خلال السنوات المقبلة، ويوجد تعاون بين البلدين في المجالات التكنولوجية والعسكرية.

• ما أبرز المنتجات التي تصدرها أوغندا للخارج ويمكن أن تستفيد منها مصر؟

- أوغندا تتمتع بالأراضي الزراعية الخصبة، ونمتلك أفضل أنواع الفاكهة والخضراوات، وكذلك الثروة الحيوانية والسمكية ومنتجات الألبان، التي نصدرها إلى دول أوروبا، إضافة إلى الأخشاب، والثروة المعدنية مثل اليورانيوم.

• أخيراً ... ما طبيعة العلاقة بين أوغندا وإسرائيل؟

- أوغندا تربطها علاقات جيدة مع إسرائيل، كما تربطها علاقات طيبة مع الدول العربية خاصة مصر، وبالنسبة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فأوغندا تشجع في الأمم المتحدة على حل الدولتين والتعايش السلمي بينهما، لكي يعم السلام دول منطقة الشرق الأوسط.

back to top