واشنطن وموسكو تتجهان لهدنة وسط سورية

عمان: آلية مراقبة «الجنوب» في مراحلها النهائية

نشر في 18-07-2017
آخر تحديث 18-07-2017 | 19:55
مقاتل سوري يوجه سلاحه لقوات النظام من منزل مدمر في عين ترما بمنطقة الغوطة أمس الأول (أ ف ب)
مقاتل سوري يوجه سلاحه لقوات النظام من منزل مدمر في عين ترما بمنطقة الغوطة أمس الأول (أ ف ب)
على وقع تعاقب موسكو وواشنطن على تطمين إسرائيل بوضع مصالحها في الاعتبار، وعدم تمكين إيران من جنوب سورية، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان هدنة ثانية في منتصف أغسطس المقبل، تشمل ريف حمص والغوطة الشرقية.

وأوضحت المصادر أن خبراء أميركيين وروساً يجرون مشاورات في إحدى العواصم الأوروبية حول هذا الموضوع، على أن يتم إعلان الهدنة قبل الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة، المقررة في أواخر أغسطس، مرجحة أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار في حدود منتصف أغسطس.

وحدد نص اتفاق خفض التصعيد، الذي نشرته وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، إقامة أربع مناطق آمنة، الأولى في محافظتي حمص وحماة، والثانية بغوطة دمشق الشرقية، والثالثة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوباً، والرابعة تشمل محافظة إدلب ومناطق مجاورة في محافظات حماة وحلب واللاذقية.

في هذه الأثناء، أعلن وزير الإعلام الأردني والمتحدث باسم الحكومة محمد المومني، أمس، أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين النظام السوري والقوات الموالية لها وفصائل المعارضة في مناطق جنوب غرب سورية «تصاغ في مراحلها النهائية».

وذكر المومني، في تصريح لـ»كونا»، أن الاتفاق المشترك، الذي توصل إليه الأردن مع الولايات المتحدة وروسيا، من شأنه أن يعزز جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في سورية، ودعم جهود التوصل الى حل سياسي بين جميع أطراف الأزمة، بالإضافة الى تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح المومني أن «اتفاق خفض التصعيد في جنوب سورية يشكل اختباراً وتحدياً لروسيا والولايات المتحدة، بصفته نقطة تحول وسابقة يسعى البلدان للبناء عليها لحل النزاع»، مشيراً إلى أن «الأردن يعتبره خطوة مهمة لدعم التوصل إلى حل سياسي، والقضاء على الإرهاب، وضمان أمن الحدود، وعودة اللاجئين».

ووسط حديث عن تراجع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن دعم الهدنة السارية منذ أسبوع بموجب الاتفاق الأميركي- الروسي، أعلن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أن «الولايات المتحدة تريد أن ترى هدنة فعالة في سورية».

وشدد سبايسر على أن «واشنطن وإسرائيل مهتمتان بعدم تمكين إيران في جنوب سورية نتيجة للهدنة»، مؤكداً «أننا بحاجة إلى مواصلة المناقشات مع نتنياهو حول مخاوفه، ولكن لدينا مصالح مشتركة».

وكانت صحيفة «هآرتس» المعارضة لنتنياهو قالت، إن «الأخير عبر عن معارضته للهدنة خلال زيارته لباريس، لأنها «تعزز نفوذ إيران».

ولم يصدر موقف رسمي عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، أمس الأول، إن موسكو وواشنطن وضعتا مصالح إسرائيل بعين الاعتبار خلال الاتفاق حول جنوب سورية.

back to top