آمال : هل الكويت مستعدة؟

نشر في 11-07-2017
آخر تحديث 11-07-2017 | 00:25
 محمد الوشيحي الوضع في المنطقة، بل في العالم كله، ملخبط لخبطة مخيفة. لم نعد ندري من مع من، ومن ضد من. خذ الجهات المتقاتلة في سورية مثالاً. ولك مني تذكرتي طائرة هدية، من الكويت إلى دمشق والعكس، إن أنت أخبرتني بإجابة منطقية وواضحة.

لكن المُلخبِط أكثر هو أخونا "الإرهاب". لم نعد نعرف ابن من هو. الكل يتبرأ منه ويرميه على الآخر يا عيني، حتى داخ وجاع وفقد عقله فسقط مغشياً عليه.

الغبار يملأ الكون، ومركزه في منطقتنا، ولا أدري هل الكويت مستعدة للمصائب أم لا؟ هل لدينا حكومة نشطة وديناميكية وذكية، تجيد استخدام الأوراق وتتقن رمي الزهر؟ هل سفراؤنا على مستوى التحدي، بعد أن علمتنا أزمة قطر أهمية كفاءة السفراء؟ أم تم اختيارهم للترضية وبحسب الولاءات وصلة القرابة والجيرة وبقية معايير الخرطي المبين؟ هل لديهم تواصل مع مراكز القرار في الدول العظمى، ومراكز الدراسات، ووسائل الإعلام العالمية؟ أم تقف حدود معرفتهم بمديري التسويق في الفنادق لخدمة ذوي البشوت الكبيرة؟

ثم هل لدينا وسائل إعلام تدافع عن سياسة بلدنا وتنافح، بمهنية عالية رصينة متمكنة؟ أم ما زلنا على ذلك الخط التحريري القابع في ستينيات القرن الماضي؟ هل يتمتع إعلامنا بلياقة بدنية عالية تؤهله لقطع المسافات الطويلة للوصول إلى عقول الشعوب وقلوبها؟ أم يعاني آلام المفاصل وأمراض الشيخوخة ويتمنى "حسن الخاتمة"؟

أما من ناحية الإعلام الشعبي، أقصد وسائل التواصل الاجتماعي، فأظن أنه لا خوف علينا ولا قلق. مستوى أبناء الكويت وبناتها في وسائل التواصل متقدم جداً، وأظن أن منصة المراكز الثلاثة الأولى لا تخلو منا. مصيبتنا ليست هنا، أبداً. مصيبتنا في هذه الحكومة المترهلة.

اللهم لا تمتحنّا فتتكشف سوأتنا، ونسقط في المئة متر الأولى. اللهم لا تختبر الكويت كما اختبرتها في عام تسعين. آمين.

back to top