البلهان: موسم دار الآثار الـ 23 يركز على هويتنا الوطنية

ينطلق في 25 سبتمبر وفعالياته تستمر 8 أشهر

نشر في 29-06-2017
آخر تحديث 29-06-2017 | 00:00
يحمل الموسم الثقافي المقبل لدار الآثار الإسلامية الـ23 العديد من المفاجآت السارة لعشاق الفنون والموسيقى والثقافة، حيث سيكون منفتحاً على العالم.
أكد مدير إدارة البرامج الإعلامية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية أسامة البلهان، أن الموسم الثقافي المقبل، الذي يحمل رقم 23 سينطلق في 25 سبتمبر المقبل، ويستمر ثمانية أشهر، يحمل العديد من المفاجآت السارة لعشاق الفنون والآداب والثقافة.

وقال إن الموسم سيكون جديدا في كل شيء، في الأفكار والتوجهات والاستضافات، والمطربين الذين يحيون الحفلات الأسبوعية، والمحاضرات الثقافية، وفعاليات الأطفال، ونوعية الأفلام وضيوف حوار الثلاثاء، والورش الهادفة لتنمية القدرات وصقل المواهب.

الحفلات الغنائية

وأضاف أن الموسم الثقافي المقبل سيتم خلاله تكثيف الحفلات المرتبطة بالتراث الغنائي أو الموسيقي، من الكويت أو خارجها، حيث يحفل الوطن العربي بالخصوصيات الفنية الغنائية والموسيقية التراثية التي تميزه عن بقية الأنماط الموسيقية الأخرى، للتراكمات الإنسانية، وانفتاحه على الأنواع الموسيقية الأخرى، لموقعه الجغرافي الذي كان مطمعا للطامعين.

هوية وطنية

وأوضح البلهان أن حرص دار الآثار الإسلامية على إعطاء التراث أولوية في برامجه، سواء الموسيقية أو الثقافية، للمحافظة على الهوية والثقافة الوطنية، لأن الأصالة هي أساس المعاصرة، والتراث يمثل وسيلة للوصول إلى التحديث وتطويعه مع متطلبات الواقع، "فلا يمكن للتراث أن يكون منفصلا عن الواقع الحي، بل هو عنصر متحول ومتغير".

وذكر أن الأمر لن يقتصر على حفلات التراث فقط، فهناك مساحات واسعة للشباب الكويتي، للتعبير عن مكنوناتهم الفنية، وإبراز مواهبهم الغنائية أو الموسيقية، وهو ما حدث في الموسم المنتهي والمواسم السابقة، كما حدث مع يوسف ياسين، الذي قدم رؤاه الموسيقية والغنائية، والتي أبرز من خلالها التطور والتحولات التي شملت الموسيقى الشرقية، والتي انطلقت من الثلاثية التي وضعها كبار الفنانين الذين تصدروا العمل في هذا المجال، والتي هي "توسيع آفاق الألوان التي يتم تناولها، كالتعبيرية والدرامية والحالمة، والاعتماد على المادة التراثية في الموسيقى ومعالجتها، وفقا لقواعد الإنغام والمقامات الغربية".

ولفت إلى أن الألحان التراثية تستوعب أكثر من مقام، وذلك يدل على ذائقة موسيقية تلقائية متميزة عند أجدادنا في صياغة اللحن وأدائه.

وبيَّن أن الموسم الـ 23 سيوسع دائرة الاحتفاء بكبار الموسيقيين والملحنين السابقين؛ المحليين والعرب، والعالميين الذين أثروا الساحة بفنونهم وإبداعاتهم، لتشمل العديد من الأسماء من المشرق إلى المغرب العربي، كما حدث في الموسم الماضي عندما تم الاحتفاء على سبيل المثال بـ"سيدة الغناء العربي" أم كلثوم، والموسيقار المبدع بليغ حمدي، و"موسيقار الأجيال" محمد عبدالوهاب، وقدمت المطربة سماح صديق مجموعة من أغنيات كوكب الشرق هي: "سيرة الحب" و"ألف ليلة وليلة" و"أنساك"، و"بعيد عنك".

كما قدمت المطربة التونسية ليلى عزيز باقة من الأغاني لكبار المطربين التونسيين، ومنهم علية وصليحة والهادي الجويني ومحمد الجموسي وعلي الرياحي، وكذلك لطفي بوشناق والأغاني التراثية في بلادها، على غرار "ألا يا مدير الراح"، و"الكون إلى جمالكم مشتاقون"، و"بخنوق".

وشدد البلهان على أن الموسم المقبل سيواصل انفتاحه على كل أنواع الثقافات، وسيستضيف العديد من الأسماء البارزة في الغناء والموسيقى الغربية، لخلق مناخات موسيقية ترسخ مفهوما جديدا ومعاصرا للفنون، لإثراء لغة الحوار مع الآخر بشكل تفاعلي وحضاري يستفيد منه المجتمع الفني الكويتي في انطلاقته نحو مشروع مستقبلي واعد.

وأشار إلى أن التركيز سيكون على الموسيقى العالمية التي تأثرت بالمأثورات الشعبية، ومنها على سبيل المثال موسيقى "Shopan"، التي وظفت الجمل التراثية الشعبية في بلاده في معزوفات خالدة، وموسيقى "Bela Bartok"، التي تعد باعثة الموسيقى المجرية الحديثة، وموسيقى "Gleneca" احتلت مكانا مهما في الأوبرات الروسية.

وكشف أن دار الآثار الإسلامية تجري في الوقت الحالي التجهيزات الإدارية لإقامة معرض العمارة الإسلامية، المزمع إقامته في ديسمبر المقبل، حيث ستتم دعوة العديد من الدول لإبراز التنوع في تناول التصميمات الهندسية وتطورها عبر القرون.

وتقدم البلهان بالشكر لكل من ساهم في نجاح الموسم الثقافي الماضي الـ22، والذي قدم خلاله 274 فعالية، منها 31 محاضرة، على سبيل المثال محاضرة وزير الآثار المصري السابق زاهي حواس عن الأهرامات والموميات وكليوباترا والاكتشافات الأخيرة، كما تم عرض 14 فيلما و11 حوارا مع شخصيات متنوعة في "حوار الثلاثاء"، و36 حفلة موسيقية وغنائية و3 مسرحيات و4 معارض و155 فعالية في إطار برامج الأطفال.

back to top