اليوغا... منافع للأولاد أيضاً!

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 00:00
No Image Caption
من خلال تعريف الأولاد إلى اليوغا في مرحلة مبكرة، يمكنهم أن يبدأوا حياتهم بطريقة سليمة. بفضل ليونتهم الطبيعية وتوازنهم، سيتمكنون من اتخاذ الوضعيات بسهولة ويستطيعون أن يتقدموا بسرعة.

يحبّ عدد كبير من الأولاد المغامرات بطبيعتهم، لذا لا يحتاجون إلا إلى التشجيع من المحيطين بهم. يجب أن نساعدهم على اتخاذ الوضعيات الصحيحة بشرط عدم إجبارهم على حركات تصعب عليهم لأن عظامهم وعضلاتهم تكون في طور النمو.

كذلك يميل الأولاد إلى تقليد الآخرين وسيرغبون في المشاركة بحصص اليوغا إذا شاهدوا اهتمام أهاليهم بهذه الممارسة. هم مستعدون غالباً إلى الانفتاح وتطوير قدراتهم النفسية والجسدية. عموماً، يتعلق العائق الوحيد بالحفاظ على التركيز لفترة طويلة، ويقضي الحل بجذب انتباه الأولاد عبر إشراكهم في حصص ممتعة.

تُشغّل وضعيات اليوغا جميع مناطق الجسم عبر تمطيط العضلات والمفاصل والعمود الفقري والهيكل العظمي كله. لا تستهدف هذه الوضعيات بنية الجسم فحسب بل الأعضاء الداخلية كافة والغدد والأعصاب أيضاً، سامحةً للجسم بالحفاظ على صحة جيدة.

من خلال فك التشنجات الجسدية والعقلية، تسمح الوضعيات بتحرير مصادر الطاقة، فتساهم تمارين التنفس في إعادة إحياء الجسم وتُسهّل السيطرة على العقل وتُجدّد الهدوء والطاقة. كذلك تسمح للأولاد باسترجاع شيء من الهدوء والسلام بما أنهم يتأثرون اليوم بوسائل الإعلام والتقنيات الجديدة وعدم انتظام نظامهم الغذائي، وجميع مظاهر أسلوب الحياة المعاصر.

بفضل اليوغا، يتعلّم الأولاد بطريقة ممتعة أن يحصروا تركيزهم ويسترخوا ويبددوا توترهم العقلي والجسدي، تزامناً مع تحسين حركة أجسامهم ومستوى توازنهم.

فلسفة حياة أم تمرين جسدي؟

يجب أن يفهم الأولاد أن ممارسة اليوغا بانتظام منذ سن مبكرة تضمن بدء الحياة بطريقة سليمة، وأنهم سيحصدون منافع هائلة بفضل هذه الممارسة. جسدياً، تحسّن اليوغا مستوى المرونة والقوة والوضع الصحي العام وتزيد التنسيق بين الجسم والعقل عن طريق الوعي الذاتي. من ثم، يمكن اعتبارها فلسفة حياة تبحث عن التوازن من خلال تعزيز احترام الذات وزيادة الثقة في النفس.

إيقاع الحصص

يجب أن تحصل حصص اليوغا مرة أسبوعياً على الأقل. كلما أصبحت هذه الممارسة منتظمة ومكثفة، ستزيد منافعها ونتائجها المدهشة. في الحالة المثلى، يجب أن تتكرّر الحصص ثلاث مرات أسبوعياً، تدوم الواحدة منها نصف ساعة بالنسبة إلى الأولاد بين عمر الثالثة والسادسة. يمكن أن تبدأ الحصة الفاعلة ببعض الوضعيات الحرة التي تتخذ شكل ألعاب مسلّية وصولاً إلى وضعية الاسترخاء خلال بضع دقائق. يمكن أن تتكرر الحصص أيضاً كلما احتاج إليها الأولاد، أي حين يبدو الطفل متوتراً أو يفتقر إلى التركيز في الصباح أو قبل النوم أو خلال الفروض المنزلية، لكن من الأفضل تجنب اليوغا بعد الأكل.

back to top