الموصل: حرب شوارع... والإعمار يحتاج إلى 100 مليار دولار

خطباء «داعش» ينسحبون فجأة من 3 مساجد بتلعفر

نشر في 23-06-2017
آخر تحديث 23-06-2017 | 19:20
جانب من مسيرة عراقية لإحياء ذكرى يوم القدس في شارع فلسطين وسط بغداد أمس(رويترز)
جانب من مسيرة عراقية لإحياء ذكرى يوم القدس في شارع فلسطين وسط بغداد أمس(رويترز)
واصلت القوات العراقية توغلها في المدينة القديمة من الموصل، فيما اطلع رئس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمس، على تطورات «حسم» معركة تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل «بالكامل» ضمن عمليات قادمون يا نينوى.

وقال مكتب العبادي، في بيان، إن «ذلك جاء خلال زيارته قيادة العمليات المشتركة، واجتماعه بالقيادات العسكرية والأمنية، ومتابعته لمجريات تقدم قواتنا التي اقتربت من حسم المعركة وإلحاق الهزيمة بعصابات داعش الإرهابية».

وجدد القائد العام للقوات المسلحة توجيهاته «بأهمية الحفاظ على المقاتلين الأبطال والمواطنين، والإصرار على القضاء على الإرهاب وتحرير جميع أراضي البلد».

وبين العبادي، أن العراق بحاجة إلى 100 مليار دولار لإعادة إعمار المدن والمحافظات التي سيطر عليها تنظيم داعش، الذي دمر البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وأكد أن على دول المنطقة التعاون في سبيل محاربة الإرهاب والقضاء عليه بشكل كامل، مضيفا أن بلاده ستلعب دورا رئيسيا في التوافق الجديد بين دول المنطقة لخلق الاستقرار.

من جانبه، تفقد كذلك قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، جبهات القتال في الخطوط الأمامية بالمدينة القديمة غرب الموصل، معلنا توغل وحدات الشرطة 150 مترا في المحور الجنوبي.

كما أشار إلى إنقاذ 40 عائلة محاصرة وسط المنازل المفخخة في باب البيض وإجلائها إلى المناطق الأكثر أمنا، مضيفا أن كتيبة الهندسة الميدانية تواصل إزالة الألغام التي زرعها تنظيم داعش لإعاقة تقدم القطعات باتجاه شارع الفاروق والسرجخانة.

في السياق، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، بأن خطباء تنظيم «داعش» انسحبوا بشكل مفاجئ من 3 مساجد قبيل صلاة الجمعة في قضاء تلعفر الخاضع لسيطرة التنظيم غرب المحافظة.

وقال المصدر إن «انسحاب الخطباء كان سريعا للغاية، ما دفع المصلين إلى الخروج مسرعين وبعضهم كان يركض وسط حالة من الإرباك والفوضى تعم أغلب مناطق تلعفر». كما طلب تنظيم داعش من عناصره عدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، في التنسيق لعملياتهم الإرهابية، بعدما تم خرقها واستخدام أجهزة أكثر تطورا في معرفة ما يكتبونه ويدونونه على تلك المواقع.

وفي محافظة صلاح الدين، أفاد مصدر محلي، أمس، بأن تنظيم «داعش» نفذ ثلاث عمليات إعدام جماعية لأربعة من عناصره جميعهم عراقيون في المطيبيجة شرق المحافظة بتهمة «التخاذل» بعد عمليتين سبق أن نفذهما خلال العام الحالي، لافتا الى أن «التنظيم فشل في خمس محاولات لشن هجمات على مناطق أمنية انطلاقا من المطيبيجة باتجاه محافظة ديالى وصلاح الدين».

إلى ذلك، قتل 9 أشخاص بينهم أطفال وأصيب 11 آخرون بجروح فجر أمس، بعدما فجر انتحاري نفسه في ناحية البغدادي غرب الرمادي، فيما تمكنت القوات الأمنية العراقية من قتل 3 انتحاريين بعد محاصرتهم في أحد المنازل بمنطقة الشهداء وتفجير الأحزمة الناسفة التي يرتدونها».

إلى ذلك، نظمت في العاصمة بغداد، أمس، مسيرات حاشدة تضامنا مع البلدان الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي، الذي يقام كل عام في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، ورسم المتظاهرون علما إسرائيليا على الأرض تعبيرا عن رفض «الاعتداءات الصهيونية المتواصلة» على الشعب الفلسطيني.

back to top