المناطق السكنية الجديدة... مشاريع طموحة وملاحظات محقة (1 - 3)

مدينة جابر الأحمد... غياب أمني وانفلات أخلاقي
• اتحاد الملاك لـ الجريدة•: «مواقف السيارات تشهد لقاءات غرامية والمطلوب تدخل حازم من وزارة الداخلية»
• ممثلو الأهالي لـ الجريدة•: ندعو «الأشغال» لمعالجة الشوارع واستحداث المداخل والمخارج

نشر في 13-06-2017
آخر تحديث 13-06-2017 | 00:02
كشف ممثلو اتحاد ملاك شقق مدينة جابر الأحمد واللجنة التنفيذية للأهالي أن المدينة تعاني من جراء غياب الجانب الأمني فيها، وانعدام حضور دوريات المرور والنجدة في الوقت الذي يوجد مخفر واحد فقط، ولم يفعل بطريقة مكتملة، مطالبين وزارة الداخلية بضرورة تفعيل دورها وضبط الأمن في المدينة، لا سيما بعد انتشار ظاهرة اللقاءات الغرامية في مواقف السيارات، وهو الأمر الذي يتطلب وقفة حازمة تجاهه.
وقال ممثلو أهالي المدينة، في حوار مع «الجريدة»، إن مدينة جابر الأحمد، رغم مرور سبع سنوات على إنشائها، مازالت تعاني قلة مداخلها ومخارجها، إلى جانب شوارعها غير الممهدة، فضلاً عن عدم توفر محطات تعبئة البنزين، وعدم وجود مرافق خدماتية في بعض قطعها السكنية، منادين وزارة الأشغال بأن تحذو حذو باقي وزارات الدولة وتفعل دورها في المدينة.
أكد رئيس اللجنة التنفيذية لأهالي مدينة جابر الأحمد، محمد الشمري، أن المدينة تحتاج إلى تعاون من وزارة الأشغال بشأن استحداث مخارج ومداخل لها، وتمهيد شوارعها، مبيناً أن وكيل الوزارة م. محمد الحصان وعدنا بافتتاح النفق «المظلم» الذي يربط المدينة بمشروع شمال غرب الصليبيخات في 27 مايو وإلى الآن لم نر شيئاً.

وذكر الشمري أن وزارة الأشغال مطالبة بانتهاج نهج باقي الوزارات في التعامل مع هذه المشاكل رغم أن مشاكل مداخل المدينة تتعلق أكثر بالنفط، مبيناً أن وزير الصحة افتتح مستوصفا، وهناك آخر سيفتتح قريبا في قطعة 6، وتم توفير سيارة إسعاف ثابتة في الوقت الذي افتتح وزير التربية عددا من المدارس في المنطقة، ووعد بافتتاح مدارس أخرى في باقي قطعها.

وأوضح أن عدد سكان مدينة جابر الأحمد يقارب الـ 20 ألف نسمة، وهي تتكون من سبع قطع خمس منها سكنية واثنتان خدماتية، لافتا إلى أن نسبة الإشغال في قطعتي 1 و2 وصلت إلى 99 في المئة، في حين لم تتعد في باقي القطع الـ50 في المئة.

وبشأن المشاكل التي يعانيها الأهالي في المدينة، أكد أن «أي مشروع سكني لا يخلو من مشاكل إنشائية وخدماتية، لكننا لا نستطيع قياسها، لأننا غير مختصين بالمقاولات»، لافتاً إلى أن مشاكل مرافق الخدمات كالمدارس والمساجد تم حلها.

من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأهالي المدينة مبارك العنزي إن «المدينة لا تعاني مشاكل إسكانية بدرجة كبيرة، إذ تم إنجاز مشروع الكهرباء في 6 أشهر فقط، كما لمسنا تعاونا من وزارة التربية من حيث افتتاح مدارس في المنطقة، غير أن المشكلة الكبرى تكمن في أن المدينة خالية تماما من محطات تعبئة البنزين، رغم مرور سبع سنوات على إنشائها»، مطالباً وزارة النفط بالتدخل لعلاج هذه المشكلة.

وبين العنزي أن معظم مداخل المدينة ومخارجها مغلقة والمشكلة تتعلق أساسا بالنفط، ولكن لابد لوزارة الأشغال من إيجاد حلول لها.

بدوره، قال رئيس اتحاد ملاك شقق جابر الأحمد جمال المشعل إن المدينة تختلف عن باقي المشاريع الإسكانية الأخرى، وهناك تخوف من الأهالي بعد أن لجأ بعضهم إلى تأجير شقته، فمن بين 70 شقة يحتويها المشروع هناك 11 شقة مؤجرة، مبيناً أن الاتحاد أسس في أبريل 2017 غير أن إعلانه في الجريدة الرسمية لم يتم إلا في الأسبوع الماضي، مفيداً بأنه «رغم ذلك عقد الاتحاد لقاءات مع إدارة جمعية جابر الأحمد، ولمسنا منهم تعاوناً كبيراً».

وعن المشاكل الإنشائية التي يعانيها سكان المدينة، كشف أن معظم المشاكل ينحصر في التشطيبات، حيث توجد طبقة أسمنتية خفيفة، وهو ما جعل بعض الأهالي يفكرون في تأجير شققهم نتيجة الجانب السيئ للتشطيبات.

من ناحيته، أكد نائب رئيس اتحاد ملاك مدينة جابر الأحمد محمود خاجة أن الاتحاد في طور اجتماعات تمهيدية لتفعيل دوره في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه السكان، موضحاً أن الاتحاد لديه أفكار ومشاريع كثيرة وهو بصدد تطبيقها قريبا.

وأشار خاجة إلى أن «البيئة السكنية في المدينة تختلف عنها في مناطق الكويت الأخرى، فالعمارة ليست كالبيت، ورغم ذلك نحاول إيجاد جو من الألفة والمودة بين الأهالي».

أما رئيس اللجنة المالية في الاتحاد عبدالرضا الصقر، فشكا غياب الدعم المالي والمعنوي من المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الإسكان للاتحاد، مؤكداً أن الأمر قائم الآن على تبرعات الأعضاء، وهو الشيء الذي لن يستمر طويلا، موضحاً أن قانون الاتحاد قانون مدني ويختلف عن قانون ونظام النقابات، حيث يوجد الفكرة ولا يطرح آلية لتنفيذها.

ولفت صقر إلى أن تأخر إعلان الاتحاد رسمياً تسبب في تأجيل انعقاد الجمعية العمومية إلى ما بعد شهر رمضان، حيث ستعقد في إحدى المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية، لا سيما أن الاتحاد إلى الآن لا يمتلك مقرا.

وعن فرض رسوم على الأهالي نظير القيام بتوفير بعض الخدمات، ذكر الصقر أن ذلك سوف يتم قريبا، وسيكون التحصيل بنظام «الكاش» وعلى فترتين، مؤكداً أن ثقافة الشعب الكويتي لا تتماهى مع شقق مدينة جابر الأحمد رغم أنها اقتصادية من الدرجة الأولى، فالكويتيون يفضلون العيش في بيوت كبيرة لا في عمارات سكنية.

وناشد المسؤولين في وزارة الإسكان والمؤسسة العامة للرعاية السكنية عدم إدراج السكن التجاري داخل مدينة جابر الأحمد، إذ يتطلع الأهالي إلى أن تكون مدينة سكانية نموذجية خالية من مشاكل العزاب، والمناطق التجارية.

سكن المطلقات

أعرب أعضاء اللجنة التنفيذية لأهالي مدينة جابر الأحمد وأعضاء اتحاد الملاك الشقق عن أسفهم لوصف البعض شقق المشروع بأنها سكن للمطلقات، مطالبين بمراعاة الظروف الإنسانية للأهالي والحفاظ على حقوقهم في أن يعيشوا حياة كريمة.

برلمانياً... المدينة لا تتبع دائرة محددة

ذكر رئيس اللجنة التنفيذية لأهالي مدينة جابر الأحمد محمد الشمري، خلال اللقاء، ان المدينة تعاني برلمانياً، إذ انها لا تتبع دائرة انتخابية محددة، والأهالي خلال فترة الانتخابات ضاعوا بين حانة ومانة، مبيناً ان الأهالي قاموا بالتصويت للقيود الانتخابية السابقة لهم، داعياً الجهات الحكومية المعنية لاعادة النظر في الموضوع وعلاجه.

الكلاب الضالة والأمم المتحدة

كشف الأهالي، خلال اللقاء، أن المدينة بعدما شهدت ظاهرة وجود الفئران سابقاً، والتي تمت معالجتها عن طريق وزارة الصحة، تشهد الآن مسرحاً واسعاً للكلاب الضالة و«الحصني»، مستغربين أن مسؤولي الوزارة أخبروا الأهالي أخيراً أنهم يتجنبوا التعامل مع هذه الحيوانات سواء بالقتل أو غيره، تفادياً لنقد الأمم المتحدة وجمعيات الرفق بالحيوان العالمية.

أبرز المطالبات

طالب ممثلو اللجنة التنفيذية لأهالي مدينة جابر الأحمد وأعضاء اتحاد الملاك بعدة أمور، كان أبرزها:

• تدخل وزارة الأشغال لعلاج طرقات وشوارع المدينة، والعمل لإيجاد مخارج ومداخل لها.

• ضرورة وجود دوريات الشرطة سواء من النجدة أو المرور لضبط الأمن ومنع الحوادث اللا أخلاقية.

• زيادة الدعم المادي للاتحاد للعمل على تنفيذ مطالب الأهالي في توفير بيئة خدماتية مميزة.

• إبعاد السكن التجاري عن المدينة تجنباً للزحام أسوة بباقي المناطق السكنية.

• استحداث مطبات صناعية أمام المدارس وفي الشوارع الواسعة منعا للحوادث.

«الأشغال» وعدتنا بافتتاح «النفق المظلم» وإلى الآن لم ير النور الشمري

7 سنوات على إنشاء المدينة وإلى الآن لا يوجد بها محطات بنزين العنزي
back to top