قمة صعبة لـ «جي 7»... وترامب يتعهد بحل أزمة كوريا

محاولات لتجاوز انتقادات الرئيس الأميركي لبرلين... وتوسك يصفه بـ «العاطفي» تجاه روسيا

نشر في 27-05-2017
آخر تحديث 27-05-2017 | 00:05
ترامب وخلفه رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني وآبي والبيريطانية تيريزا ماي والكندي جاستن ترودو في القمة أمس (رويترز)
ترامب وخلفه رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني وآبي والبيريطانية تيريزا ماي والكندي جاستن ترودو في القمة أمس (رويترز)
بعد المحادثات الصعبة التي أجراها مع مسؤولين أوروبيين وزعماء دول حلف شمال الأطلسي، شارك الرئيس الأميركي، أمس، بقمة الـ«جي 7» التي شهدت أيضاً مناقشات صعبة بسبب تباين وجهات النظر على ضفتي الأطلسي.
واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بقية زعماء دول مجموعة السبع (جي 7) محادثات شاقة وصعبة لدى اجتماعهم، أمس، في جزيرة صقلية الايطالية، غداة قمة صعبة جمعت الرئيس الأميركي مع دول أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وعقد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة محادثات لبحث ملفات سورية وكوريا الشمالية والاقتصاد العالمي.

وانضم اليهم زعماء تونس وإثيوبيا والنيجر ونيجيريا وكينيا للمناقشات اليوم ليشرحوا ما الذي يجب القيام به لتشجيع الاستثمار والابتكار في قارتهم.

وقال رئيس الوزراء البولندي السابق دونالد توسك الذي يرأس قمم زعماء الاتحاد الأوروبي قبل بدء الاجتماع: «لا شك أن هذه ستكون قمة مجموعة السبع الأصعب منذ سنوات». وتوقع المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جاري كوهين مناقشات شاقة عن التجارة والمناخ. والقمة هي المحطة الأخيرة ضمن جولة مدتها تسعة أيام يقوم بها ترامب بدأها من السعودية.

«الناتو»

ومع وصوله الى منتجع تاورمينا المطل على البحر المتوسط في صقلية، ألقت تصريحات ترامب خلال قمة الناتو أمس الاول بظلالها.

وكان ترامب قال إن دول حلف الأطلسي (ناتو) يدينون بمبالغ طائلة من المال للولايات المتحدة وللحلف وحثهم على تسديد الديون وزيادة انفاقهم الدفاعي.

وكان لتصريحاته وقع سلبي على الزعماء الأوروبيين الذين كانوا يأملون أن يستغل الفرصة ليؤكد التزامه بالمادة الخامسة وتمثل المبدأ الأساسي للحلف، وهو أن أي هجوم على أحد الأعضاء يعتبر هجوما على الجميع.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحاً في تصريحاته بشأن الدفاع عن أوروبا، وكان أيضا «فظا» بشأن مطالبته للحلفاء بمزيد من الإنفاق الدفاعي.

وكان ترامب هدد في العام الماضي بالتخلي عن حلفاء واشنطن في أوروبا إن لم ينفقوا ما يكفي على الدفاع في تصريحات أثارت قلقا على نحو خاص لدى دول البلطيق السوفياتية السابقة الواقعة على الحدود مع روسيا والتي تخشى من تكرار ما أقدمت عليه موسكو في 2014 حين ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

روسيا

في سياق آخر، أوضح رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، أمس، أنه لديه شعوراً عاطفياً أقل تجاه روسيا مقارنة بترامب. وقال: «ربما أكون أقل تفاؤلا عندما يتعلق الأمر بخطط ونوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما يكون لدي شعور عاطفي أقل». وأضاف: «إلا أنه ورغم المشاعر المختلفة تجاه الكرملين، فإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مازالتا تتفقان أنه يجب الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية».

ألمانيا

كما أثار ترامب مخاوف بسبب انتقاده لألمانيا واتهامها باتباع سياسات تجارية «سيئة للغاية»، خلال اجتماع مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مشيراً إلى أنه ربما يتخذ خطوات للحد من مبيعات السيارات الألمانية بالولايات المتحدة.

وحاول المستشار الاقتصادي لترامب جاري كوهين التخفيف من حدة التصريحات، مؤكدا أن ترامب ليس لديه مشكلة مع الألمان، لكن مع فائض الميزان التجاري الألماني.

وكانت بعض وسائل الاعلام نقلت عن ترامب قوله إن الألمان «شريرون للغاية». ووصف يونكر التقارير التي نشرتها وسائل إعلام ألمانية بأنها مبالغ فيها، وأكد أن ترامب لم يتحدث بعدوانية.

ثقة ألمانية

بدورها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، إنها لا تتوقع اي خضة في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، إلا أنها اعترفت بأن التعاون مع ترامب يشوبه الغموض.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين، أمس، إن مدى الثقة في الإدارة الأميركية «لم يتغير»، مضيفا أن هناك «على المستوى السياسي علاقات عمل فعالة على نحو جيد ومفعمة بالثقة»، مشيرا في المقابل إلى وجود «بعض الأمور التي يصعب التنبؤ بها».

كوريا

وحول الشأن الكوري، أعلن ترامب، أمس، في تاورمينا، أن «المشكلة الكورية الشمالية سيتم حلها»، وذلك خلال لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وقالت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي سوزان ثورنتون بوزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الصين أدركت أن وقت التفاوض مع كوريا الشمالية لكبح برنامجها النووي محدود، وإنها مستعدة لفرض عقوبات إضافية.

back to top