مان يونايتد لإيقاف حلم «أطفال» أياكس والعودة لدوري الأبطال

نشر في 23-05-2017
آخر تحديث 23-05-2017 | 21:40
سيحدد نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ" المصير الأوروبي لمانشستر يونايتد الإنكليزي في الموسم المقبل، عندما يلاقي أياكس أمستردام الهولندي العريق بتشكيلته الشابة، اليوم، على ملعب "فراندز ارينا" في سولنا بضواحي العاصمة السويدية استوكهولم.

وفضلا عن اللقب القاري الرديف، يملك يونايتد حافزا إضافيا يتمثل في حصول الفائز على بطاقة التأهل لدور المجموعات من دوري أبطال اوروبا، بعد اكتفائه بالحلول سادسا في الدوري المحلي، ما يؤهله لخوض منافسات يوروبا ليغ لموسم ثان على التوالي، بينما حل أياكس وصيفا للدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فيينورد وتأهل للدور التمهيدي الثالث من دوري الابطال.

ويخوض يونايتد النهائي بعد ساعات معدودة على الاعتداء الذي حصل خلال حفل موسيقي في مانشستر، وأودى بحياة العديد من الأشخاص وإصابة العشرات.

ولم يكن أداء يونايتد مطمئنا في بداية البطولة الحالية، إذ خسر اول مباراتين خارج أرضه ضد فيينورد وفنربغشة التركي، واحتاج الى وقت إضافي للتغلب على أندرلخت البلجيكي في ربع النهائي.

لكن مع بلوغ "الشياطين الحمر" النهائي، بدل المدرب "المميز" نظرته إلى البطولة الرديفة، زاعما أنه بعد إحرازه لقب كأس الرابطة محليا سيكون موسمه أكثر نجاحا مقارنة بخصميه المحليين مانشستر سيتي وليفربول.

وسيسمح التتويج ليونايتد بإكمال تشكيلته من الألقاب القارية، لينضم إلى مجموعة من الأندية التي أحرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999)، وحقق هذا الانجاز تشلسي، ويوفنتوس الايطالي، وأياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني.

وتوج يونايتد بدوري الابطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، الا انه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي.

غياب زلاتان وروخو

بيد أن نهائي السويد سيغيب عنه عملاق مانشستر يونايتد ومهاجم أياكس أمستردام السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب إصابة في ركبته، في إياب ربع النهائي امام اندرلخت البلجيكي.

كما يغيب عن يونايتد المدافعان لوك شو والأرجنتيني ماركوس روخو، ولاعب الوسط اشلي يونغ بسبب الإصابة.

وأشار مورينيو إلى أن الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو سيواصل مشواره في المسابقة على حساب الأساسي الإسباني دافيد دي خيا، بينما يشارك فيل جونز وكريس سمولينغ في قلب الدفاع، في ظل غياب العاجي الموقوف اريك بايي.

وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ، والمرة السابعة التي يصل فيها الى نهائي إحدى المسابقات القارية والأولى منذ نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3 على ملعب "ويمبلي".

وتخطى يونايتد سلتا فيغو الاسباني في نصف النهائي (1-صفر خارح ارضه و1-1 على ملعبه)، فيما بلغ أياكس النهائي على حساب ليون الفرنسي (4-1 على ارضه و1-3 في ليون).

أياكس دون ضغوطات

وخلافا ليونايتد، يقارب أياكس المباراة من دون ضغوطات، في النهائي القاري الاول له منذ خسارته نهائي دوري الأبطال في 1996 أمام يوفنتوس الايطالي بركلات الترجيح (2-4).

ويسعى أياكس، أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، إلى استعادة أمجاده القارية، إذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992.

ومن جيل التسعينيات الذهبي، تبوأ عدد كبير من اللاعبين مناصب عدة في الادارة الحالية للنادي، على غرار الحارس ادوين فان در سار والجناح مارك أوفرمارس عضوي ادارة النادي، فيما يساعد صانع الألعاب السابق دنيس برغكامب المدير الفني الحالي بيتر بوس.

حتى أحد اللاعبين الصاعدين الجناح جاستن كلايفرت (18 عاما) تربطه صلة قرابة مع نجم آخر من تلك الفترة، فهو نجل الهداف باتريك كلايفرت صاحب هدف الفوز ضد ميلان الايطالي في نهائي دوري الابطال 1995.

ويتمتع أياكس بتشكيلة يافعة جدا، قوامها الحارس الكاميروني اندريه اونانا (21 عاما)، والمدافعان ماتيس دي ليخت (17 عاما) والكولومبي دافيسنون سانشيس (20 عاما)، ولاعبا الوسط الالماني أمين يونس (23 عاما)، والمغربي حكيم زياش (24 عاما) والمهاجمان البوركين برتران تراوري (21 عاما) والدنماركي كاسبر دولبرغ (19 عاما) صاحب 6 اهداف في 12 مباراة في المسابقة.

والتقى الفريقان في دور الـ32 من المسابقة عام 2012، فتأهل يونايتد لفوزه في أمستردام 2-صفر وخسارته على ارضه 1-2، كما التقيا في الدور الأول من نسخة 1977، ففاز أياكس 1-صفر على أرضه وخسر في مانشستر صفر-2.

وتوج أياكس بطلا لدوري بلاده 33 مرة (رقم قياسي) والكأس 18 مرة، بينما توج يونايتد 20 مرة في إنكلترا (رقم قياسي)، و12 مرة بلقب الكأس، و5 مرات بكأس الرابطة.

وكان إشبيلية الإسباني بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية، خاض غمار دوري الابطال هذا الموسم، إلا أن مشواره توقف في الدور ثمن النهائي أمام ليستر سيتي الانكليزي.

دولبرغ يقود كتيبة الشبان

"فيه شيء من زلاتان"، بعمر الـ 19 أصبح المهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ رمز الشباب في أياكس أمستردام الهولندي، كما يحلل مدربه بيتر بوس.

لم يكن الدنماركي الأشقر، صاحب العينين الزرقاوين، معروفا قبل 12 شهرا، لكن ببنيته الصلبة (1.87م و82 كلغ)، يسير على خطى السويدي زلاتان إبراهيموفتيش، الذي كشف عن موهبته أيضا تحت ألوان اياكس البيضاء والحمراء.

بعد هدفيه في نصف النهائي ضد ليون الفرنسي، ستتركز أنظار الكشافين على أدائه اليوم في نهائي ستوكهولم ضد مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي يغيب عنه العملاق ابراهيموفيتش للإصابة.

بماذا يشبه "إبرا"؟ يحلل بوس الذي تسلم الفريق عام 2016، خلفا لفرانك دي بور: "بساطته الفنية، صلابته الجسدية، وقدرته على تسلم الكرات وظهره إلى المرمى"، لكنه بارد الطباع، رغم فتكه أمام الشباك.

شرح وكيله ينس ستيفنس في مارس لمجلة "فوت ماغازين" البلجيكية: "يبقى باردا دوما وغير مبال، ما يربك المدافعين غالبا. ولا يبدو سعيدا جدا عندما يسجل".

ويضيف لاعب باير أوردينغن الألماني السابق: "لكن ما ذلك إلا مظهر: في داخله، يغلي. كاسبر يتأقلم بسرعة مع المستوى الأعلى، لكني أقر بأن الأمور تسير بأسرع مما كما متوقعا".

يدين دولبرغ بصعوده إلى بوس. بعد رحيل الهداف البولندي أركاديوش ميليك إلى نابولي الصيف الماضي، لم يعلن المدرب قدوم هداف جديد. عبر لادارة النادي عن ثقته بالشباب.

مع الوقت، أصبحت أسماء مثل دولبرغ والبوركيني برتران تراوري أساسية في تشكيلة وصيف الدوري الهولندي.

سجل دولبرغ 16 هدفا في الدوري و22 في جميع المسابقات، ونال جائزة يوهان كرويف لأفضل واعد في هولندا، كما استهل مشواره مع المنتخب الدنماركي الأول.

وأصبح دولبرغ يجسد الجيل اليافع لأياكس الذي دفع قبل عشرة أيام بأصغر تشكيلة في تاريخ الدوري، حيث بلغ معدل أعمارها نحو 21 عاما.

بوغبا لتبرير صفقته القياسية

سيكون لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا أمام فرصة إثبات نفسه وتبرير مبلغ الـ116 مليون دولار الذي أنفقه مانشستر يونايتد الإنكليزي من أجل استعادة خدماته من يوفنتوس الإيطالي، وذلك من خلال قيادة فريقه الى احراز لقب مسابقة "يوروبا ليغ" الليلة على حساب اياكس امستردام الهولندي.

وعلى غرار فريقه يونايتد، لم يقدم بوغبا الكثير، في موسمه الأول بعد العودة الى "اولدترافورد" ولم يرتق الى حجم طموح ادارة النادي التي أنفقت مبلغا قياسياً من أجل استعادته مجددا بعد أن تخلت عنه ليوفنتوس عام 2012 دون أي مردود مالي.

وترتدي مواجهة اليوم التي تقام في العاصمة السويدية ستوكهولم، أهمية بالغة بالنسبة ليونايتد لأنها تشكل مفتاح مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال توج باللقب، بعدما اكتفى بالحلول سادسا في الدوري الممتاز، ما يخوله خوض المسابقة القارية الرديفة للموسم الثاني على التوالي.

وتمثل المواجهة أمام وصيف بطل الدوري الهولندي فرصة لبوغبا من أجل لعب دور البطل وانقاذ موسم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وتلميع صورته الشخصية وإسكات الانتقادات التي وجهت اليه بسبب المستوى "العادي" الذي ظهر به مع "الشياطين الحمر".

وكان هداف نيوكاسل السابق الن شيرر أكثر المنتقدين لبوغبا، وقد كتب مؤخرا في صحيفة "ذي صن": "عندما تدفع حوالي 90 مليون استرليني من أجل التعاقد مع لاعب، فأنت تتوقع منه أن يذهلك في أرضية الملعب، لكنه (بوغبا) لم يقدم الكثير (من اللمحات)، أو بالأحرى لم يقدم أيا (من اللمحات) التي تدفعك للقول، يا إلهي، عندما تشاهد لاعب الوسط السابق ليوفنتوس".

ويخوض بوغبا (24 عاما) لقاء الليلة على ملعب "فريندز أرينا" عقب فترة صعبة للاعب الفرنسي الذي أمضى الكثير من الوقت في القسم الأخير من الموسم، وهو جالس على مقاعد البدلاء، بسبب ارهاق عضلي بحسب ما يدعي مدربه جوزيه مورينيو.

back to top