«الفكر العربي» تطلق «أداة تقييم مبكر» لمهارات القراءة بالعربية

نشر في 24-05-2017
آخر تحديث 24-05-2017 | 00:02
نموذج بصري
نموذج بصري
تهدف مؤسسة الفكر العربي إلى تعزيز مهارات القراءة والكتابة المبكرة لدى المتعلمين الصغار، في إطار الجهود التي تبذلها للارتقاء بتعليم لغة الضاد.
تُطلق مؤسسة الفكر العربي، في إطار مشروعها "عربي21"، وبالتعاون مع شركة ديغلوسيا الأميركية، "أداة التقييم المبكر" لمهارات القراءة بالعربية، في سبتمبر المقبل.

وتهدف الأداة إلى تعزيز مهارات القراءة والكتابة المبكرة لدى المتعلمين الصغار، في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة للارتقاء بتعليم لغة الضاد، وتعلمها في جميع أقطار الوطن العربي، إذ إن التربية جزء لا يتجزأ من الرسالة الإنمائية والثقافية لمؤسسة الفكر العربي، التي تركز على الإصلاحات التربوية والتعليمية العربية، عن طريق رعاية مجموعة متنوعة من المشاريع المبتكرة التي تلبّي احتياجات المنطقة.

يتم تمويل أداة التقييم هذه ضمن إطار مشروع "عربي21"، الذي أنشأته المؤسسة، بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو مشروع عربي ثقافي وتربوي ونهضوي يتطلع إلى تحديث أساليب تعليم اللغة العربية وتعلمها.

الحوسبة المحمولة

تُشكل أداة التقييم المُبكّر هذه، وسيلة متميزة وسهلة الاستعمال للمعلمين والإداريين، حيث تتيحُ لهم جمع البيانات الخاصة بالتلامذة، وتسجيلها وتحليلها بطريقة منهجية، من أجل توجيه أساليب التعليم وتطوير استراتيجيات تدخّل خاصّة وفعَّالة، ويتمّ ذلك بالاستناد إلى خبرات باحثين وتربويّين، طوّروا أدوات مشابهة بلغات أخرى، واستفادوا من الاستخدام المُبتكر للإمكانات المتطوّرة في مجال الحوسبة المحمولة.

كما تُسهّل أداة التقييم على المعلّمين، كونها تقوم برصد التقدّم التدريجيّ، مهمّة تكوين سجلّ جارٍ لمتابعة تقدّم كلّ تلميذ في تحقيق المعايير القياسيّة لمهارات ما قبل القراءة والقراءة المُبكرة، التي تتراوح بين 6 و10 معايير، تمّ تحديدها من الخبراء بوصفها ضرورية لتطوير مهارات طلاقة القراءة لدى المتعلّمين الصغار.

الحاجات الفردية

وتعتبر هذه الوسيلة أداة تقييم تكوينية، فمع البيانات التفصيليّة المُستمدّة من إجراء الاختبار بشكلٍ منتظم، سيحصلُ المعلّمون على المعلومات التشخيصيّة التي يحتاجون إليها لتزويد كلّ طفل بملاحظات تقييميّة مُفيدة، وتطوير استراتيجيّات معالجة وتدخّل خاصّة وقائمة على الأدلّة، تتلاءم مع الحاجات الفرديّة لكلّ تلميذ. ومن أجل رصد التقدّم التدريجيّ بطريقةٍ متكاملة، سيتمّ إجراء الاختبار بمعدّل لا يقلّ عن مرّة كلّ ستّة أسابيع، علماً بأنّه يمكن إجراؤه بشكلٍ مكثّف أكثر، والحصول بالتالي على المزيد من المعلومات المهمّة، خصوصاً إذا أردنا الاطّلاع على بيانات موثوقة حول الاستجابة للتدخّلات.

تتألّف أداة التقييم المُبكر من مكوّنَين: أسئلة لتلقي إجابات شفهية من التلامذة في اختبارٍ ورقي فردي يتم إجراؤه مع كل تلميذ على حدة، وتطبيق للأجهزة المحمولة يلتقط الإجابات ويُنشئ سجلاً جارياً. تتوافر كذلك مجموعة واسعة من التقارير على لوحة تحكّم قابلة للتعديل.

قياس التطور

المديرة العامّة ميمي جيت، الشريكة المؤسّسة لـ"ديغلوسيا"، أكّدت اهتمامها الكبير بالمشروع، وقالت: "يشرّفنا أن نتعاون مع مؤسّسة الفكر العربيّ في تطوير مشروع أداة التقييم المبكّر، وهو أوّل اختبار لقياس تطوّر مهارات القراءة والكتابة لدى متعلّمي اللّغة العربيّة".

وأضافت: "مهارات القراءة والكتابة المبكّرة أساسيّة لتحضير الأطفال للنجاح في المدرسة وفي الحياة، كما أنّ هذه الأداة تمنحُ التربويّين البيانات اللازمة للتأكّد من مدى تحصيل التلامذة في تعلّمهم المُبكّر للعربيّة. وهذا الاختبار يعزّز التزامنا بالتعاون مع مؤسّسات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعنى بالشأن التربويّ، لتحقيق هدفنا المشترك، المتمثّل في دعم القراءة والكتابة باللّغة العربيّة في جميع أنحاء العالم".

back to top