الفلاح: «ميوز لاونغ» يقدم أطروحات مختلفة وأفكاره جديدة

ملتقى ثقافي وغاليري فني يجمع المبدعين الكبار والشباب

نشر في 24-05-2017
آخر تحديث 24-05-2017 | 00:03
أكد الشاعر عبدالله الفلاح أن «ميوز لاونغ» مشروع ثقافي يقدم أطروحات مختلفة وأفكاره جديدة.
في احتفالية مميزة، وبحضور جمع من الأدباء والفنانين التشكيليين والمثقفين، افتتح "ميوز لاونغ" للشاعر عبدالله الفلاح، ومها الحساوي، ووليد السبيعي في "سيمفوني ستايل مول".

وقدم الإعلامي يوسف كاظم نبذة تعريفية عن "ميوز لاونغ"، حيث قال إنه مقهى وملتقى ثقافي وغاليري، ويعد فرصة تشبع الروح والعقل، وأيضا تغدي النفس بنخبة من الإصدارات والمطبوعات والكتب الموجودة. وأشاد كاظم بأصحاب المشروع، وقال إنهم جمعوا المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه من ثقافة وأدب.

مشروع ثقافي

من جانبه، رحب عبدالله الفلاح بالحضور، قائلا إن المشروع بسيط، وإنه لا يكتمل إلا بوجود أشخاص مبدعين، ومؤكدا أن ذلك المكان بأبعاده وجهوده بسيط جدا، لكن ثماره الجميلة قطفت بالحضور الكبير.

وأضاف أن هذا المشروع كان من المفترض أن يكون في عام 2015، لكن لبعض الظروف تم تأجيله، ورغم مرور سنتين على فكرة المشروع، لكن كنا نضع أفكارا ونقاطا جديدة ودائمة، لنقدمها لاحقا بعد أن يبدأ المشروع.

وفي بداية نوفمبر الماضي بدأنا في إيجاد المكان وتنظيمه، وطلب الكتب، وسعينا أن يكون المشروع مختلفا، فهناك ملتقيات جميلة ورائعة في الكويت، لكنها لا تحمل مزيجا، فقمنا بتوفير الكتب للبيع بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، أما الأمر الآخر فهو وجود الـ "كوفي شوب"، وهو داعم لهذا المشروع.

وأكد الفلاح أن المشروع لا يقتصر على وجود كافيه وكتب وغاليري، مشيرا إلى أن تلك الأمور الثلاثة الذي ذكرها تحتاج إلى أمر رابع، وهو ملتقى "أمسيات"، الذي سيكون قائما عليه، إضافة إلى عدد من الأصدقاء، ويشتمل على فعاليات مميزة ستقام كل أسبوع أو أسبوعين.

وقال إن المكان يحتضن المجاميع الشبابية ويرحب بها، وسيكون التنسيق مع وليد السبيعي. من ناحية أخرى قال الفلاح إن "ميوز لاونغ" لم ينس الأشخاص الذين لديهم دراسات وأبحاث والطلبة، فقد خصص لهم مكانا في جو مناسب.

وأضاف: "ما نود قوله إننا نسعى دائما إلى تقديم شيء على الأقل به جزء ثقافي جميل وإبداعي يجمع الكبار والشباب والصغار، طلبة وأساتذة وإخوة وأخوات، وقال إن هناك أفكارا كثيرة، ومشاريع أكبر من هذا المشروع سينطلق منه.

ضوابط

وعند سؤاله عن الهدف من المكتبة، وهل هناك صبغة تجارية له، قال "كل شيء هنا يدعم شيئا، فهو مشروع خاص تجاري، لكن في نفس الوقت لا يعلي المفهوم التجاري على المفهوم الثقافي، لأن المشروع في الأساس هو المشروع الثقافي، والمشكلة أن يكون المشروع الثقافي تجاريا، لكن بضوابط أخلاقية وفكرية وإنسانية دون المساس بجوهر هذا الإبداع، والفن"، وأشار إلى أن الـ "كوفي" موجود، وكل جانب يغطي الجانب الآخر.

وعند قيل له إن هناك الكثير من الملتقيات الثقافية، فما الذي يميز ملتقى "أمسيات"؟ قال الفلاح: "المشروع الذي أعمل عليه يعزز المفهوم الثقافي، ومختلف تماما بأطروحاته وأفكاره".

وردا على سؤال: هل هناك خوف من عدم حضور جمهور بسبب كثرة الملتقيات الثقافية، قال: "الذي ينتابه الخوف لا يعمل، فالخوف أحد أخطر أسباب الفشل الموجودة، فإذا كنت تريد أن تبدع في شيء، فلا تفكر في الآخر نهائيا، فقدم الذي لديك، لكن يجب أن يكون لديك مشروع ثقافي، وأن تضع أفكارك، والأهم من ذلك ألا تكون نسخة طبق الأصل أو مشوهة من الآخر". وعن اختيار الضيوف للمتلقى الثقافي، وهل سيكون من الكويت أو خارجها قال: "تركيزنا على الشباب والمبدعين والأساتذة في الكويت، وهذا ليس معناه أن نتجاهل الآخرين، فالكل مرحب به، وعندنا أسماء شبابية مبدعة من الكويت، وهناك أسماء من الخليج، على سبيل المثال قاسم حداد، أحمد الملا، ريم البيات، وهناك أسماء من الوطن العربي".

الفعاليات الثقافية

بدورها، قالت المسؤولة الإعلامية لملتقى "أمسيات الثقافي" في "ميوز لاونغ"، خديجة الشمري، إن الملتقى سيتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية التي ستقام في "ميوز لاونغ"، مع أجندة معلنة شهريا، وستكون هنالك ثيمات شهرية تختلف من شهر لشهر، ففي شهر على سبيل المثال سنتناول السينما والفن، وما إلى ذلك. وبينت أن فعاليات ثقافية ستنطلق بعد العيد، وسيتم الإعلان عنها عبر حسابي "ميوز لاونغ"، "وأمسيات" في الإنستغرام.

آراء المثقفين

تعليقا على افتتاح "ميوز لاونغ"، أشاد الفنان التشكيلي القدير سامي محمد بالفكرة، وقال إن "الكويت متعطشة لهذه المنتديات، وهذا الملتقى الذي سوف يثري الحركة الثقافية في المستقبل، وأمنيتي أن أرى أكثر من ملتقى ومنتدى، والمكان سيكون ملتقى لمثقفين كثيرين، لأن شبه مقهى ويتضمن مكتبة، والمثقفون ينقصهم هذا اللقاء الجميل الذي سيكون في المستقبل لقاءات ثقافية تثري الثقافة الكويتية على كل الصُّعُد".

أما الأديب طالب الرفاعي فقال: أنا سعيد جدا بأن أحضر افتتاح هذا المقهى الثقافي الفني، ونحن نفتقد في الكويت هكذا مشاريع ذات صبغة تجارية، ولكن في الوقت نفسه هذه الصبغة تتضمن الثقافة والفن الكتاب واللوحة والموسيقى والأمسية، وهو تجمع ثقافي في حد ذاته، لذلك أشد على يد الإخوة القائمين، وأبارك لهم هذه الخطوة.

وتابع الرفاعي أنه يتمنى أن يكون البرنامج الثقافي حافلا ممتعا ومتجددا، كما وعدتنا خديجة الشمري، كما يتمنى لهذا المشروع الاستمرار، وقال "نحن نحظى بالافتتاح، أتمنى أن يكون هذا الافتتاح الخطوة الأولى لطريق طويل مليء بالورد".

بدوره، عبر المطرب العراقي ياس خضر عن سعادته بالحضور، وقال إن هناك تشجيعا على الحركة الأدبية والفنية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الكتاب مهم في حياة الإنسان ككل، وتمنى التوفيق والخطوات الناجحة لأصحاب المشروع، والتشجيع الكامل من المسؤولين.

خديجة الشمري: فعاليات الملتقى ستنطلق بعد العيد
back to top