تونس: السلطات تنفي استخدام الرصاص والاحتجاجات تصل الى العاصمة

نشر في 22-05-2017 | 22:55
آخر تحديث 22-05-2017 | 22:55
No Image Caption
نفت السلطات التونسية اليوم الاثنين استخدام الرصاص الحي في تفريق المحتجين بمدينة (تطاوين) جنوبي تونس والتي شهدت مصرع شاب في الاحتجاجات التي توسعت ووصلت إلى قلب العاصمة التونسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية ياسر مصباح في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتي الداخلية والدفاع تم تنظيمه بعد اجتماع وزاري عاجل لبحث التطورات الأمنية إنه لا وجد لفراغ امني في (تطاوين) وإن هناك إعادة انتشار لقوات الأمن في المدينة "وهذا إجراء معمول به في كل دول العالم وقت الأزمات".

وأضاف مصباح أن "قوات الأمن تعاملت بأقصى حدود ضبط النفس ولم تستعمل بتاتا الرصاص في التعامل مع المحتجين بل تم استعمال الغاز المسيل للدموع فقط" مشيرا إلى أن المحتجين أقدموا على حرق تسع سيارات ودراجتين ناريتين لقوات الأمن.

وأوضح أن الاشتباكات مع المحتجين أسفرت أيضا عن إصابة 19 عنصرا أمنيا من بينهم إثنان حالتهما خطيرة لافتا إلى أنه "تم سكب البنزين على أحد الأعوان بهدف حرقه لكنه أنقذ".

من جهته ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية العميد بلحسن الوسلاتي أن "التصعيد الحاصل في (تطاوين) يتمثل في محاولة المحتجين الدخول بالقوة الى مضخة النفط باستعمال شاحنات لاقتحام الحاجز فتصدت لهم قوات الأمن".

وأشار الوسلاتي إلى أن "المحتجين قاموا بتخريب أحد الأنابيب الموصلة للمضخة ما دفع الشركة الى إغلاقها لتجنب مزيد من الخسائر" مشددا على أن "الوضع مستقر الآن في المنطقة" وأن "قرار غلق المضخة اتخذته الشركة دون سواها ولا دخل للجيش التونسي في فتح المضخات أو غلقها".

في هذه الأثناء نفذ عدد من التونسيين ومنظمات المجتمع المدني وقفة إجتجاجية في (شارع الحبيب بورقيبة) وسط العاصمة تونس للتعبير عن مساندتهم للمحتجين في مدينة (تطاوين) رفعوا خلالها شعارات أهمها (الشعب يريد تأميم الثروات).

وتأتي هذه التحركات بعد أن لقي شاب مصرعه في وقت سابق اليوم الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات بين قوات الأمن وشباب يطالبون بالتنمية وفرص عمل بمدينة (تطاوين) جنوبي تونس في ظل تصاعد الاحتقان.

يذكر أن عددا كبيرا من شباب مدينة (تطاوين) بدأ منذ نحو شهرين سلسلة احتجاجات للمطالبة بالتنمية وتوفير فرص عمل في المنطقة التي تنشط فيها العديد من الشركات النفطية ودخلوا في مفاوضات مباشرة مع الحكومة لكنها فشلت فقرروا التصعيد ومحاولة وقف انتاج النفط بالمنطقة.

back to top