وزير الطاقة السعودي في بغداد لتمديد خفض إنتاج النفط

نشر في 22-05-2017 | 19:56
آخر تحديث 22-05-2017 | 19:56
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
وصل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إلى بغداد اليوم الاثنين في زيارة نادرة ضمن أحدث جهود من أكبر منتج للنفط في أوبك لإقناع العراق، وهو عضو بارز آخر في المنظمة، بتمديد خفض الإنتاج تسعة أشهر أخرى لتخفيف تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية ورفع الأسعار.

وتجتمع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا يوم الخميس لبحث تمديد تخفيضات الإنتاج التي جرى الاتفاق عليها في ديسمبر الماضي بين المنظمة و11 دولة خارجها من بينها روسيا. وتستمر التخفيضات الحالية حتى نهاية يونيو.

وتضغط السعودية وروسيا من أجل تمديد التخفيضات تسعة أشهر حتى نهاية مارس 2018.

وهذه هي المرة الأولى في ثلاثة عقود التي يزور فيها مسؤول سعودي كبير بقطاع الطاقة بغداد.

واجتمع الفالح مع نظيره العراقي جبار اللعيبي لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية وقرار أوبك المقبل من أجل تعزيز الأسعار العالمية وتقليل تخمة المعروض في سوق النفط العالمية.

وتريد أوبك خفض مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمسة أعوام لكنها وجدت صعوبة في الوصول لهذا المستوى. وتحوم المخزونات حول مستويات قياسية مرتفعة لأسباب منها زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة غير المشاركة في الاتفاق.

وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو للصحفيين في فيينا "أعتقد أن لدينا توافقا متناميا (حول مدة تمديد تخفيضات الانتاج)".

وكان العراق وإيران حجري العثرة الأساسيين أمام قرار تخفيض الإنتاج السابق في ديسمبر.

* التحدي أمام أوبك

قال العراق وقتها إنه بدأ لتوه تحقيق نمو في الإنتاج بعد سنوات من التباطؤ بينما قالت طهران إنها بحاجة لزيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.

وانتهى الأمر بموافقة العراق على تقييد الإنتاج في النصف الأول من 2017 بينما جرى السماح لإيران بزيادة طفيفة في إنتاجها ضمن الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك والمنتجون غير الأعضاء لتخفيض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا أو اثنين بالمئة من النفط المستخرج عالميا.

وحصلت نيجيريا وليبيا على إعفاء من التخفيضات حيث تضرر إنتاجهما من اضطرابات. واستعادت كلتاهما بعضا من الإنتاج في الأشهر الماضية ومن المتوقع أن تضيفا المزيد قريبا وهو ما يزيد التحديات التي تواجهها أوبك في سعيها لإعادة التوازن إلى السوق.

وقال جولدمان ساكس، وهو واحد من أكثر البنوك نشاطا في تجارة السلع الأولية، اليوم الاثنين إن تمديدا لتسعة أشهر سيساعد على إعادة التوازن للمخزونات في 2017 وإبقاء أسعار خام برنت قرب 57 دولارا للبرميل.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت على ارتفاع نسبته واحد بالمئة عند نحو 54 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1455 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين.

back to top