«عبد الكريم الخليل مشعل العرب الأول»

نشر في 19-05-2017
آخر تحديث 19-05-2017 | 00:00
No Image Caption
يكشف كتاب «عبد الكريم الخليل مشعل العرب الأول» معلومات تُنشر للمرة الأولى، عن دور الشهيد عبد الكريم الخليل في النهضة العربية أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وتأسيسه أول جمعية عربية سرية في استانبول سنة 1905 تنهج العمل السياسي والعسكري من أجل انفصال البلاد العربية عن الدولة العثمانية وتأسيس الدولة العربية المستقلة. شمل نشاطه كل بلاد الشام إلى جانب العراق ونجد والحجاز واليمن حيث كانت له اتصالات مع أعيانها وقادتها.

اعتمد المؤلف يوسف خازم على مخطوطات كان يُعدها المؤرخ الراحل عجاج نويهض لكتابة سيرة الخليل، إلى جانب شهادات شفوية من عائلة الشهيد، ومصادر أخرى وأوراق كانت مبعثرة كتبها معاصرون. وكشف جمع كل تلك المعلومات، بعد وضعها في سياقها، الدور الرائد والمميز لعبد الكريم الخليل في استنهاض الأمة وتأثيره في الحركات الثورية التي نشطت بعد استشهاده.

أدرك عجاج نويهض وهو يبحث في سيرة الشهيد الخليل، مطلع الخمسينيات، الدور الخطير لهذا الرجل، فأطلق عليه صفة «شهيد العرب الأول… وشهيد العرب المكرم… ومشعل العرب الأول». وزاد في مخطوطاته أنه كان «لسان حال العرب في الحركة (العربية). فبروزه القومي لا يجعله قائد الرعيل ورأس القافلة وكفى، بل كشف بأخلاقه الفريدة شخصية نادرة المثيل في التجرد والإخلاص، ودفعت الناس بكل قواها إلى القضية العربية».

ويكشف «عبد الكريم الخليل مشعل العرب الأول»، كيف كان عبد الكريم الخليل يفاوض الدولة العثمانية باسم العرب للحصول على حقوقهم المدنية علناً، وفي الوقت نفسه يعمل سراً في التعبئة العسكرية للاستقلال عن الدولة. ويعرض للمرة الاولى كيف كان نشاطه السياسي القومي العربي مصدر قلق للحركة الصهيونية التي زرعت جواسيس في مقره، وربما كان عملاؤها من بين الذين تسببوا باعتقاله.

يوسف خازم

يوسف خازم صحافي وباحث ومستشار إعلامي خبير في تأسيس مؤسسات إعلامية وإعادة هيكلتها وتطويرها. عمل في هذا المجال مستقلاً ومع هيئة الـ«بي.بي.سي. وورلد سيرفيس تراست» البريطانية و«المجلس الثقافي البريطاني» و«المعهد السويدي لتعليم الصحافيين» و«إنترنيوز يوروب»، في كل من مصر والأردن وعُمان والسعودية وسورية ولبنان والمغرب وليبيا والسودان وأوغندا وبريطانيا، والمحكمة الدولية في لاهاي، هولندا. عمل صحافياً لأكثر من 35 سنة في مؤسسات إعلامية عدة من بينها «السفير» في بيروت و«الحياة» و»الشرق الأوسط» في لندن و«الوطن» و«آراب نيوز» في جدة، وصحيفة «الوسط» الإلكترونية في القاهرة. غطى حروباً وأحداثاً ميدانية في أكثر من 16 بلداً، وهو حاصل على الماجستير في وسائل الاتصال الجماهيري في جامعة ليستر البريطانية.

back to top