«داعش» محاصر في 12 كيلومتراً مربعاً مكتظة بالسكان في الموصل

العبادي: اتفقنا مع أربيل على عمليات سنجار

نشر في 16-05-2017
آخر تحديث 16-05-2017 | 21:00
عراقي يحاول إطفاء النيران المشتعلة في سيارة بحي الرفاعي وسط الموصل أمس (أ ف ب)
عراقي يحاول إطفاء النيران المشتعلة في سيارة بحي الرفاعي وسط الموصل أمس (أ ف ب)
سيطرت القوات العراقية على حوالي تسعين في المئة من الساحل الأيمن (غرب) لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، وطردت تنظيم "داعش" منها.

وقال المتحدث العسكري العراقي العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحافي ببغداد أمس، إن القوات العراقية تمكنت من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" إلى 12 كيلومتراً مربعاً فقط، ولا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على عدد من الأحياء في محيط المدينة القديمة. وتضم هذه الأحياء في الوسط التاريخي شوارع ضيقة ومبانٍ متلاصقة، مما يجعل من الصعب على الآليات العسكرية المرور عبرها. كما يفرض ذلك خوض حرب شوارع والتقدم سيراً على الأقدام. ويقدر أن حوالي 150 ألف مدني لا يزالون موجودين في هذه الأحياء.

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قال الكولونيل الأميركي جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إن مقاتلي التنظيم محاصرون بالكامل "وعلى وشك الهزيمة التامة" في المدينة.

الحويجة

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "داعش" سيؤسس لتحرير قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، مشدداً على وجود اتفاق مع حكومة إقليم كردستان بشأن العمليات العسكرية الأخيرة غرب نينوى في إشارة إلى عمليات "الحشد" في سنجار.

وصعّد العرب السنة مطالباتهم لرئيس الوزراء بإطلاق عملية الحويجة مؤكدين أن أكثر من ستة آلاف متطوع سني مستعدون لخوض المعركة.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، أن قوات "الحشد" نجحت في تنفيذ عملية التفاف ناجحة في المحور الشمالي، وضرب جميع تحصينات العدو بأطراف ناحية القيروان في قضاء سنجار غرب الموصل الحدودي مع سورية.

وأعلن "الحشد الشعبي" أمس، استعادة أربع قرى جديدة في القيروان، في اليوم الخامس من عمليات "محمد رسول الله الثانية"، مؤكداً أن قواته "توسع رقعة اندفاعها بين البعاج والقيروان".

وكان القيادي في "الحشد الشعبي" الأمين العام لـ"منظمة بدر" هادي العامري، أعلن أمس، أن "العمليات في القيروان تتقدم بشكل جيد بحسب الخطة الموضوعة لها"، مشيراً إلى أن "القيروان محاصرة من الجنوب ومن الشمال ليتم تحريرها بشكل كامل".

وأكد العامري أن "مهمتنا هي تحرير هذه المناطق بشكل كامل والتوجه باتجاه الحدود (السورية) لإكمالها".

الحكيم والفتنة

في سياق آخر، عقد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم،أمس مع رؤساء الطوائف وممثلي مختلف الأديان في العراق، بعد انتشار فيديو لرئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي يكفّر فيه المسيحيين والصابئة المندائيين ويدعو فيه إلى الجهاد ضدهم.

وقال الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك بعد الاجتماع، إن "بعض الإشكاليات والملابسات والنصوص المجتزأة والمقتطعة التي ضخت في وسائل الإعلام بشكل مغرض، جاءت لتنقل الحديث من أجوائه الدرسية والبحثية إلى فضاءات أخرى"، مبيناً أن "اقتطاع هذه النصوص تم بشكل مسيس إلى حد كبير وموجه، وهناك من يحاول إيقاع وإيثار الفتنة بين الطوائف والقوميات في البلاد".

من جانبه، ثمن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس خلال المؤتمر "الخطاب المعتدل المنفتح تجاه الديانات الأخرى وخصوصاً المسيحيين والأيزيديين والصابئة المندائيين"، مؤكداً ضرورة "التشديد على اللحمة الوطنية وترسيخها في هذا الظرف وتفكيك الفكر النشاز الذي يحمل جهلاً كبيراً".

back to top