البروتينات ضرورية في حمية أولادك!

نشر في 17-05-2017
آخر تحديث 17-05-2017 | 00:00
No Image Caption
يبقى موضوع التغذية والعادات الغذائية الصحية محط نقاش دائم خلال المواعيد الطبية. لكن لوحظ أن مراهقين ومراهقات قرروا في الفترة الأخيرة أن يصبحوا نباتيين. من الإيجابي أن يختار الناس نظامهم الغذائي بكل وعي، لكن لا مفر من التعجب أيضاً من المفهوم الذي يحملونه عن الحمية النباتية.
يشعر الأهالي بالقلق حين يعلن لهم أولادهم أنهم أصبحوا نباتيين، ويسبب هذا الموضوع نقاشات عائلية محتدمة حول التغذية والمتطلبات الغذائية. يقول الأهالي إن أولادهم قرروا بكل بساطة أنهم ما عادوا يريدون «أكل اللحوم» ويرغبون في أن يصبحوا نباتيين.

الخضراوات

لكن يبدو أن عدداً كبيراً من هؤلاء «النباتيين» الجدد لا يحب الخضراوات أصلاً ولا يجيد بعضهم التمييز بينها وبين الفاكهة. عند سؤالهم عن ميلهم إلى أكل البروكولي والزهرة واللوبياء والهليون والباذنجان والبطاطا، ينفر عدد كبير منهم من معظم هذه الخيارات ويعتبرون البطاطا خيارهم النباتي المفضل. كذلك يأكلون الأفوكادو ويندهشون حين يعرفون أنه نوع من الفاكهة، لكنه مصدر جيد للأحماض الصحية أحادية عدم الإشباع. في المقابل، يتراجع عدد الأشخاص المغامرين الذين يبدون استعدادهم لأكل مجموعة متنوعة من الخضراوات كالعدس والفاصوليا السوداء كمصدر للبروتينات.

الفاكهة

ينطبق المفهوم نفسه على الفاكهة مع أن النباتيين الجدد يعترفون بتنوع أصناف الفاكهة التي يستطيعون أكلها. يفضّل الأولاد التفاح والموز والتوت والعنب ولا يجد بعضهم مشكلة في أكل الفاكهة طوال اليوم. لا شك في أن الفاكهة صحية، لكنها تحتوي أيضاً على السكريات (تبقى أفضل من السكر الموجود في السكاكر طبعاً!).

الكربوهيدرات

تتعلق أكبر مشكلة في هذه الحمية النباتية بالميل إلى أكل الكربوهيدرات دون سواها! يكون معظم الأشخاص الذين يتبنون هذه النزعة من فئة الإناث، فيأكلن الكربوهيدرات على مر اليوم. قد يتناولن الحبوب أو الخبز المحمص أو كعك البيغل على الفطور، ثم يأكلن الجبنة المشوية أو البطاطا المقلية أو الفطائر على الغداء، ثم البيتزا أو المعكرونة على العشاء، ويستهلكن أحياناً طبقاً من السلطة المؤلفة من الخس حصراً. تحب هذه الفئة من الناس أيضاً المقرمشات والخبز وأنواع المعكرونة كافة (نادراً ما تكون حبة كاملة). أما الأرز فهو نوع آخر من الخيارات المفضلة لديهما.

نأكل جميعاً كمية كبيرة من هذه الكربوهيدرات يومياً على الأرجح ويتلذذ بها كثيرون. لكن لا يحصل الأولاد بهذه الطريقة على كثير من حاجاتهم الغذائية ويستهلكون كمية ضئيلة من البروتينات، علماً بأنهم في طور النمو ويمرّ بعضهم بأسرع مرحلة نمو خلال سن البلوغ. حين نتحدث إليهم عن أهمية إدراج البروتينات في حميتهم، يترددون عموماً في إضافة البيض أو الأسماك أو الفاصوليا إلى خياراتهم الغذائية.

إذا قرر ابنك أن يغيّر أسلوب حياته وبدأ يفكر بالتحول إلى الحمية النباتية الجزئية أو الكاملة، من الأفضل أن يقابل اختصاصي تغذية كي يستكشف الأخير ما يفضّله وما يكرهه وكي يتعرّف الولد إلى حاجاته الغذائية.

من الملاحظ أن عدداً صغيراً من هؤلاء الأشخاص يحافظ على أسلوب الحياة النباتي. لكن إذا قرروا التمسك بهذا الخيار، يجب أن يعرفوا أولاً الفرق بين الفاكهة والخضراوات!

back to top