ألو دكتور

نشر في 13-05-2017
آخر تحديث 13-05-2017 | 00:00
No Image Caption
لطالما ظننت أن زيت جوز الهند مضر بالصحة. لكنني قرأت أخيراً أنه يساهم في خسارة الوزن ويحمي من داء القلب. هل هذا صحيح؟

لزيت جوز الهند سمعة سيئة منذ سنوات، فهو محمّل بالدهون المشبعة، حتى إن نسبة الدهون المشبعة فيه تفوق ما نراه في الزبدة ودهن البقر.

لا شك في أن كثرة الدهون المشبعة في النظام الغذائي مضرة بالصحة لأنها ترفع معدلات الكولسترول السيئ، ما يزيد خطر مرض القلب. لذلك افترض العلماء أن زيت جوز الهند يؤذي القلب على الأرجح.

لكننا ندرك اليوم أن المسألة ليست بهذه البساطة. يساهم زيت جوز الهند أيضاً في رفع معدل الكولسترول الجيد. ويتراجع خطر مرض القلب في حالة مَن يملكون معدلات عالية من هذا الكولسترول.

تميل الدهون في النظام الغذائي، سواء كانت مشبعة أو غير مشبعة، إلى رفع معدلات الكولسترول السيئ في الدم. لكن زيت جوز الهند يتمتع بقدرة عالية على رفع الكولسترول الجيد. ويعود ذلك على الأرجح إلى محتواه الكبير من حمض اللوريك.

على غرار عدد من الزيوت النباتية الأخرى، يحتوي زيت جوز الهند أيضاً على مضادات أكسدة ومواد أخرى ترتبط بالصحة الجيدة. إذاً، لا يمكن تحديد تأثيراته العامة في الصحة بالاستناد إلى التبدلات في معدلات الكولسترول الجيد والسيئ فحسب.

كما هي الحال دوماً، يحوَّل خبر جيد بسيط عن منتج ما إلى مزاعم صحية مبالغ فيها. وهذا ما شهدناه بالتحديد مع زيت جوز الهند. على سبيل المثال، ما من أدلة مقنعة عن أن هذا الزيت يعزز خسارة الوزن. على العكس، إذا تناولته بكميات كبيرة، يؤدي إلى زيادة في الوزن. فكل ملعقة كبيرة من هذا الزيت تضم نحو 120 سعرة حرارية.

صحيح أن زيت جوز الهند يرفع معدلات الكولسترول الجيد، إلا أن الدراسات العلمية الأخيرة تؤكد أن المواد أو الأدوية التي تعزّز الكولسترول الجيد في الدم لا تساهم في تحسين صحة القلب. ومع أن زيت جوز الهند ليس بالسوء الذي ظنناه سابقاً، يجب ألا يتخطى تصنيف فئة المواد المحايدة التي لا تلحق الأذى بالقلب أو تعود عليه بالفائدة.

لجوز الهند نكهة مميزة، ولا ضرر في تناول قليل من زيته من حين إلى آخر. لكنه ليس مفيداً للصحة بقدر زيوت نباتية أخرى كزيت الزيتون أو الصويا، اللذين يخفضان الكولسترول السيئ ويعززان الكولسترول الجيد.

back to top