الحساء.. ادعمي حميتك الغذائية به

نشر في 01-05-2017
آخر تحديث 01-05-2017 | 00:00
No Image Caption
يساهم الحساء الغني بمقادير صحية في تحسين نظامك الغذائي، فلا تتردّدي في إضافته إلى حميتك الغذائية وتحضير أشهى الأطباق منه. لكن يجب أن تحذري من فائض الملح والسكر والدهون والسعرات الحرارية.
طبق الحساء خيار غذائي مريح ومناسب. حضّري كمية كبيرة منه في المنزل وستحصلين على ما يكفيك للوجبات الإضافية. ولكن احرصي على اختيار المقادير الصحية: إنها طريقة سهلة لزيادة استهلاك الخضراوات والبروتينات والألياف وحتى الفاكهة. ربما تكون هذه الميزة وراء شعبية أطباق الحساء التي تزداد شيوعاً في أفخم المطاعم والأماكن المتخصصة بتقديم أصناف متنوعة من الحساء والأكشاك الصغيرة ومتاجر البقالة.

إلا أن هذا الغذاء البسيط يترافق أحياناً مع مخاطر خفيّة. تقول اختصاصية التغذية المسجلة كاثي ماكمانوس، مديرة قسم التغذية في مستشفى بريغهام للنساء التابع لجامعة هارفارد: «يجب أن نحذر من المقادير والأصناف التي نخلطها مع الحساء».

مخاطر صحية

تحتوي أطباق الحساء الجاهزة على مقادير اصطناعية أو غير صحية. ابتعدي عن العناصر الآتية:

الدهون المشبعة: يُصنع أي حساء يحتوي على كريما (مثل كريما الطماطم) من كريما وزبدة، ما يعني أنه غني بدهون مشبعة وغير صحية. يحتوي وعاء (كوب ونصف) من حساء «تشاودر» مثلاً على 27 غراماً من الدهون المشبعة، علماً أن استهلاك كمية مفرطة من الدهون المشبعة يؤدي إلى ارتفاع معدل الكولسترول، من ثم انسداد الشرايين.

الصوديوم: يحتوي الحساء المُعلّب على كميات كبيرة من الصوديوم أو الملح غالباً (خليط من الصوديوم والكلوريد). مثلاً، يحتوي وعاء (280 غراماً) من خليط الدجاج والنودلز على 980 ملغ من الصوديوم، أي ما يفوق الحد الأقصى اليومي الذي حدّدته «جمعية القلب الأميركية» لبعض الأفراد (1500 ملغ). كذلك تقدّم المطاعم أطباق حساء فيها كميات أعلى من الصوديوم، فيحتوي طبق من حساء البصل الفرنسي مثلاً على 1960 ملغ من الصوديوم. يُشار إلى أن الإفراط في استهلاك الصوديوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتعرّض لنوبات قلبية وجلطات دماغية وقصور القلب.

السكر: وجود سكريات مضافة في حساء الفاكهة المبرّد أمر متوقع، لكن يمكن إيجاد سكر مضاف في بعض أطباق حساء الخضراوات أيضاً. يحتوي حساء الطماطم التقليدي مثلاً على نسبة كبيرة من شراب الذرة الغني بالفركتوز، أي ما مجموعه 20 غراماً من السكر (بعض السكر موجود طبيعياً في الطماطم). يُذكر هنا أن «جمعية القلب الأميركية» توصي بالحد من السكريات المضافة والاكتفاء يومياً بـ24 غراماً للنساء و36 غراماً للرجال.

السعرات الحرارية: تتراجع نسبة السعرات في الحساء عموماً مقارنةً بالمقبلات الأخرى. لكن يتغير الوضع حين نسكب فوق الطبق الجبنة أو الكريما الحامضة أو فتات الخبز المحمّص أو نتناوله مع قطعة خبز. يحتوي وعاء من حساء الفاصوليا السوداء النباتي وقليل الدسم مثلاً على 140 سعرة و1110 ملغ من الصوديوم. لكن يكفي أن نأكله مع الخبز كي يشمل 750 سعرة (أي ما يعادل تناول خمسة أطباق من ذلك الحساء من دون خبز!) و2080 ملغ من الصوديوم.

أبقيه صحياً

توصي ماكمانوس بتجنب الحساء الجاهز: «لا بأس بتناوله في مناسبات عابرة ما دمنا نرسم الحدود بوضوح. لنحاول الاكتفاء بـ500 سعرة حرارية و600 ملغ من الصوديوم و5 غرامات من الدهون المشبعة و5 غرامات من السكر المضاف في وعاء الحساء كحد أقصى. لكن يجب تقليص تلك الكمية إلى النصف إذا كنا نتناول الحساء في كوب أصغر حجماً».

يمكن إيجاد المعلومات الغذائية على غلاف المنتجات. تذكر مطاعم كثيرة تلك المعلومات في قوائم الطعام أو على مواقعها الإلكترونية. لكن لا بد من القيام ببحوث شاقة لإيجاد حساء جاهز صحي. يحتوي كوب من حساء العدس العضوي الجاهز الذي يذكر أنه «قليل الصوديوم» مثلاً على 290 ملغ من الصوديوم وغرام من الدهون المشبعة و3 غرامات من السكر و180 سعرة حرارية، ويخلو من المواد الحافظة.

حضّري الحساء بنفسك

ستحصلين على أفضل حساء من الناحية الصحية حين تحضّرينه كاملاً في المنزل. خلال الإعداد، تجنبي استعمال المرق الغني بالكريما الدسمة، واستعملي مرق الدجاج أو الخضراوات قليل الصوديوم، ثم أضيفي الخضراوات والتوابل التي تفضّلينها. كذلك زيدي قوة المغذيات والألياف عبر إضافة أكبر كمية ممكنة من الخضراوات مثل الفليفلة والهليون والبروكلي والسبانخ والبصل والجزر. وكي تجعلي الحساء وجبة كاملة أضيفي البروتينات إليه: عدس، فاصوليا، سمك، لحم بقر غير دهني، حبش، دجاج.

back to top