قصور القلب... 5 مؤشرات تحذيرية

نشر في 01-05-2017
آخر تحديث 01-05-2017 | 00:04
No Image Caption
يكون أول أعراض قصور القلب خفيفاً جداً غالباً، لكنّ تجاهله يُعتبر سلوكاً خطيراً. إليك خمسة مؤشرات تحذيرية لا تتردّد في زيارة الطبيب عند الشعور بها.
يتباطأ عمل الجسم في عمر الستين والسبعين، للأسف. لذا قد يبدو صعود السلالم التي كنت تستعملها بكل سهولة مهمّة مخيفة اليوم، فتشعر بأنك تتسلّق جبل إيفرست!

يمكن نَسْب درجة من فقدان النشاط إلى الشيخوخة الطبيعية والتعب وضيق التنفس، لكن قد يشير هذا الوضع أيضاً إلى أن قلبك لا يعمل بطريقة سليمة. الدكتور مانديب ميهرا، مدير طبي في مركز القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام للنساء التابع لجامعة هارفارد، يقول في هذا المجال: «يميل الناس عموماً إلى تجاهل أعراض قصور القلب ويظنون أنها جزء طبيعي من الشيخوخة. لذا كان يجب أن نبتكر طريقة سهلة لتحديد تلك الأعراض».

مؤشرات

يحصل قصور القلب حين يتضرّر عضل القلب لسبب معين أو تضعف قدرته على ضخ الدم بفاعلية. في معظم الأوقات، يرتبط الضرر بمرض الشريان التاجي أو بنوبة قلبية. لكن يمكن أن نلوم أيضاً صمامات القلب الشائبة أو ارتفاع ضغط الدم منذ فترة طويلة أو الإصابة بمرض وراثي. بغض النظر عن السبب، لا يضخّ القلب الضعيف بنسبة كافية لمواكبة حاجة الجسم إلى الدم الغني بالأوكسجين.

لمساعدة الأطباء والمرضى على رصد خليط محتمل من أعراض قصور القلب سريعاً، طوّرت «جمعية قصور القلب الأميركية» أداة مفيدة يمكن اختصارها بخمسة مؤشرات:

• التعب: حين يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأوكسجين لتلبية حاجة الجسم إلى الطاقة، ينشأ شعور عام بالتعب أو الإرهاق.

• تراجع النشاطات: يعجز المصابون بقصور القلب عن القيام بنشاطاتهم الطبيعية غالباً لأنهم يتعبون أو ينقطع نفسهم بسهولة.

• الاحتقان: قد يؤدي تراكم السوائل في الرئتين إلى السعال واللهاث وصعوبة التنفس.

• وذمة أو تورّم الكاحل: حين يعجز القلب عن ضخ كمية كافية لإرجاع الدم المستعمل من الأطراف السفلية، قد يتراكم السائل في الكاحلين والساقين والفخذين والبطن. يمكن أن يؤدي فائض السوائل أيضاً إلى اكتساب الوزن سريعاً.

• ضيق التنفس: بسبب تراكم السائل في الرئتين، يصعب استبدال أوكسجين منعش بثاني أكسيد الكربون الموجود في الدم المستعمل. كذلك تزداد صعوبة التنفس أثناء التمدد لأن الجاذبية تسمح للسائل بالصعود من أسفل الرئتين نحو جذع الجسم.

لا تؤكد هذه المؤشرات التحذيرية الخمسة قصور القلب، لكنها تدفع المريض إلى استشارة الطبيب بشكل عاجل.

فحوص إضافية

بالإضافة إلى الفحص الجسدي، يستعمل الأطباء أداتين مهمتين لرصد قصور القلب. أولاً، يشكّل مخطط صدى القلب فحصاً بسيطاً وخارجياً ويستعمل الموجات فوق الصوتية لبث صورٍ للقلب حين يخفق.

إذا أظهر الفحص تراجع كمية الدم التي تغادر القلب حين ينقبض البطين الأيسر، يصبح احتمال تضرر عضل القلب قوياً جداً. تتعدّد العوامل الأخرى التي تشير إلى قصور القلب، من بينها زيادة سماكة جدار القلب وانتفاخه بشكل غير طبيعي واختلال عمل صمّامات القلب.

لتشخيص قصور القلب في مرحلة مبكرة، تقضي الخطوة التالية بالبحث عن مؤشرات حيوية في الدم مثل ببتيد الناتريوتريك من نوع «ب» علماً أن الجسم يطلقه حين يتعرّض القلب لإجهاد شديد. يقول ميهرا: «أسمّي هذه المركّبات «دموع القلب» كونها تثبت أنّ القلب يطلب النجدة». بعد التأكد من التشخيص الأولي، قد تبرز الحاجة إلى فحوص إضافية لتحديد سبب اختلال وظيفة القلب واختيار أفضل مقاربة علاجية.

أدوية ممنوعة

يأخذ المصابون بقصور القلب أدوية عدة غالباً. لكن يمكن أن يتفاعل بعض الأدوية الطبية الشائعة على نحو خطير مع المكملات والأدوية التي لا تتطلّب وصفة طبية، فتزيد حدّة أعراض قصور القلب. حفاظاً على سلامتك الشخصية، احرص على إعطاء جميع مقدّمي الرعاية الصحية لائحة كاملة بالأدوية التي تأخذها. يجب أن تحذر تحديداً من هذه العناصر:

• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد تؤدي هذه الفئة من مسكنات الألم الشائعة التي تشمل الإيبوبروفين (أدفيل، موترين) إلى تفاقم أعراض قصور القلب عبر حبس الصوديوم والسوائل في الجسم.

• أدوية حرقة المعدة والزكام: تحتوي هذه الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على كميات مرتفعة من الصوديوم غالباً، ما يؤدي إلى تراكم فائض من السوائل في الجسم.

• العلاجات العشبية: يحتوي بعض المكملات «الطبيعية» على عناصر مثل الإفيدرين ونبتة سانت جون والجينسنغ والزعرور البري وعشبة الكوهوش السوداء والشاي الأخضر. قد تتفاعل هذه العناصر بطريقة سلبية مع أدوية القلب الشائعة.

back to top