أزمات برامج المقالب عرض مُستمر... دعاية مبكرة أم حروب فنية؟

• رامز جلال الحالة الأكثر جدلاً

نشر في 01-05-2017
آخر تحديث 01-05-2017 | 00:03
تحيط ببرامج الفنان رامز جلال حالة من الجدل سنوياً قبل طرحها في شهر رمضان، لا سيما في ما يتعلق بمصداقية المقالب التي تحاك ضد ضيوف البرنامج.
هل يشكّل الهجوم نوعاً من الدعاية الإيجابية لجذب انتباه المُشاهد بهدف التمهيد للبرنامج قبل عرضه على شاشات التلفزيون، ومن ثم تحقيقه نسبة مشاهدة عالية، كما في السنوات الماضية، أم أنه يكون سبباً في تراجع هذا النوع من البرامج؟
شهدت الأيام الماضية هجوماً عنيفاً على برنامج رامز جلال من الإعلامي اللبناني طوني خليفة، اتهم فيه زميله ومواطنه مقدم البرامج نيشان عبر تسجيل مصور بثه على «يوتيوب» بـ«بيع» اسمه لاستخدامه كستار لصالح الممثل المصري صاحب برنامج المقالب المعروف، وقال إن الأخير «تسبب في معاناة ضيوفه مشاكل نفسية وجسدية حتى اليوم».

وأضاف خليفة أنه اكتشف طبيعة المقلب «عندما أجرى اتصالاته بشبكة Osn، فاكتشف الحقيقة وأن زميله لا يقدم أي برنامج على شبكتها من الأساس»، وعليه وجه تحذيراً إلى الفنانين والإعلاميين قائلاً: «أي برنامج يدعوكم إليه نيشان في رمضان فأنتم ذاهبون «لأكل» مقلب من رامز جلال، ستستقلون طائرة تأخذكم إلى الصحراء حيث سيكون المقلب».

صاحبت هذا الأمر تداعيات كبيرة وتسبب في اعتذار عدد من النجوم عن عدم المشاركة في البرنامج، في مقدمهم اللبنانية نانسي عجرم التي قررت مقاطعته، بحسب ما كشف مدير أعمالها جي جي لامارا، في مداخلة هاتفية في برنامج «العين بالعين» الذي يقدمه خليفة.

واستمرت التداعيات ووجهت التونسية لطيفة عتاباً لنيشان إذ كتبت عبر موقعها الشخصي على «تويتر»: «ولا تحلم يا رامز، مش هتقدر توقفني وتضحك عليا حتى لو استعنت بـنيشان يكلمني كل يوم. ده أنا لطيفة يا رامز».

وتتواصل التعقيدات بشأن الأزمة في «رامز تحت الأرض» الذي يُصوّر في واحة سيوة في الصحراء الغربية المصرية، ذلك نتيجة لما كتبه المؤلف الدرامي محمد أمين راضي في تدوينة له على «تويتر»، أوضح فيها أن فريق العمل يروّج أخباراً حول الانتهاء من التصوير خوفاً من اعتذار الفنانين، فيما العكس صحيح».

رأي النقد

الناقدة ماجدة خيرالله ترى أن رغم الأزمات التي تحيط ببرامج المقالب وعلى رأسها برانامج رامز، فإنها مستمرة هذا العام والأعوام المُقبلة نظراً إلى توافر شركات مُنتجة تدفع كثيراً من المال لها، كذلك تجد المحطات التلفزيونية التي تبثها بهدف الربح المالي الضخم الذي يعود عليها.

وتضيف أن هذه البرامج تتضمّن كلها أفكاراً مُستهلكة ومُفتعلة، وتعتمد على الاستخفاف بعقول الناس، لذلك يكون جزءاً من إثارة الفضول وتجديده إحاطة البرنامج بالمشاكل قبل بدايته كنوع من الدعاية له، ولتحقيق نسب مشاهدة».

ليس الجدل الذي يتعرّض له رامز الأول في مسيرته، بل بات ملازماً له كل عام بالإضافة إلى الدعاوى القضائية، لعل أبرزها من آثار الحكيم العام الماضي قبل عرض «رامز قرش البحر»، ذلك بسبب استضافتها في حلقة رفضت إذاعتها لاحقاً، متهمةً رامز بخداعها وترويعها وطالبت «الحكيم» بالتعويض.

في البرلمان المصري

واجهت برامج جلال دعاوى قضائية من محامين وحقوقيين بتهمة إثارة الرعب والترهيب للمُشاهدين. لكن أزمة طوني خليفة الأخيرة أدخلت قضية البرنامج إلى البرلمان المصري، إذ يحكى عن اقتراح برلماني بمنع إذاعة برامج المقالب في رمضان، لما لها من تأثيرات سلبية على المجتمع، فضلاً عن أنها لا تحمل أية رسالة تعليمية أو تربوية.

وطالب عدد من أعضاء لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب المصري، الهيئات الإعلامية الجديدة بالتحرك لمنع إذاعة برامج المقالب الرمضانية والبرامج المثيرة للجدل، نظراً إلى أنها تمثّل خطورة على نفسية الأطفال.

أبرز الدعاوى ضد برنامج رامز جلال من آثار الحكيم
back to top