«بوبيان» يستعرض رحلة تحوله الناجحة في «إعداد القادة»

التويجري: قصتنا اعتمدت على مواردنا البشرية الوطنية وقدرتهم على تنفيذ الأهداف

نشر في 30-04-2017
آخر تحديث 30-04-2017 | 21:05
نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عبدالله التويجري
نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عبدالله التويجري
تقوم استراتيجية بنك بوبيان الجديدة على أساس التوسع في الأسواق الخارجية، بعدما نجح في تثبيت أقدامه في السوق المحلي، لأنه مهما تزايدت فرص الاستثمار بالداخل، فإنها ستظل محدودة مقارنة بتطلعات البنك وطموحاته.
أكد نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عبدالله التويجري ان قصة نجاح البنك، وما حققه من انجازات خلال السنوات الاخيرة، وتحديدا منذ عام 2010، تمثل واقعا عمليا لمدى القدرة على تحقيق الانجازات وتنفيذ الاهداف الموضوعة اعتمادا على الموارد البشرية الوطنية.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها التويجري ضمن فعاليات ورشة عمل برنامج "اعداد القادة"، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الانمائي، بالتعاون مع جامعة هارفارد الشهيرة لمجموعة من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى.

وقال التويجري إن البنك استند في تحقيق انجازاته الى اهداف استراتيجية وضعها ضمن استراتيجيته الاولى (2010 – 2014)، مشيرا الى انه رغم ان البنك تأسس عام 2004 فإن العمر الحقيقي له يرجع الى نهاية عام 2008، عندما حصل بنك الكويت الوطني على موافقة بنك الكويت المركزي لشراء 40 في المئة من أسهم بنك بوبيان ليكون ذراعه الاسلامي، وهو ما تحقق بعد عدة أشهر، وتحديدا في 15 سبتمبر 2009، ليتقدم بعدها "الوطني" بطلب آخر لرفع النسبة الى 60 في المئة، وهو ما تمكن البنك من تحقيقه تقريبا بوصول هذه النسبة الى نحو 59 في المئة حاليا.

وزاد: "وقتها وضعنا استراتيجيتنا بمشاركة واحدة من أكبر الجهات الاستشارية العالمية، والتي قامت على اساس العودة الى اساسيات العمل المصرفي والتركيز على السوق المحلي، من خلال إعادة رسم خارطة فروعنا وتقديم خدمات ومنتجات جديدة والتركيز على خدمة العملاء".

شخصية مميزة

واردف التويجري: "لذا فإن شغلنا الشاغل طوال السنوات الماضية كان العمل على خلق شخصية مميزة لبنك بوبيان، وتقديمه للسوق الكويتي باعتباره بنكا كويتيا شابا متميزا في خدمة العملاء وطرح المنتجات والخدمات المتطورة التي تقدم لأول مرة في السوق المحلي وفق احكام الشريعة الاسلامية".

واضاف: "على الرغم مما تحقق خلال السنوات الاخيرة فإننا نعتبر انفسنا لا نزال في بداية المشوار، لأننا نؤمن بأنه وطوال الفترة الماضية كنا في مرحلة إعادة البناء ووضع الاسس التي تخلق لنا شخصية مميزة في سوق عالي التنافسية، وحان الآن الانطلاق نحو آفاق اكبر لتحقيق الهدف الرئيسي بوصولنا الى المركز الثالث محليا والانطلاق لآفاق اقليمية وعالمية أكبر".

واكد أن "غايتنا لا تقف عند حدود السوق المحلي الذي اثبتنا اننا على قدر المنافسة فيه بدليل أرقام حصصنا السوقية المتنامية بوتيرة عالية، لأننا وضعنا في الاعتبار ان نكون ضمن اكبر خمسة بنوك اسلامية في العالم، من خلال تحقيق التميز في كل ما نقوم به، والانفراد بالخدمات والمنتجات التي تجعلنا الاقرب للعملاء تلبية لمختلف احتياجاتهم".

استراتيجية البنك

من ناحية اخرى، تطرق التويجري الى استراتيجية البنك الحالية التي يعمل بها، والتي اطلق عليها استراتيجية 2020، مضيفا: "نحن متفائلون بأن المستقبل لا يزال يحمل الكثير للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، سواء في الكويت أو المنطقة، نتيجة جميع المؤشرات التي تؤكد ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية الإسلامية، والتي باتت تشهد رواجا كبيرا حتى بين غير المسلمين، لأن الأمر، وإن ارتبط بأحكام الشريعة فإنه أيضا ارتبط بما يقدم للعملاء من خدمات ومنتجات وحلول مصرفية تواكب التطور الحاصل حاليا في مختلف مناحي الحياة".

واردف: "انطلاقا من ذلك فإن استراتيجية بنك بوبيان الجديدة تقوم على أساس التوسع في الأسواق الخارجية، بعدما نجح في تثبيت أقدامه بالسوق المحلي، لأنه مهما تزايدت فرص الاستثمار في الداخل، فإنها ستظل محدودة مقارنة بتطلعات البنك وطموحاته".

وشدد على أنه لا توجد أسواق بعينها مستهدفة في الوقت الحالي، لكن "بطبيعة الحال فإننا ننظر الى دول الخليج خصوصا السعودية والامارات وقطر، إضافة الى تركيا ومصر".

نمو الحصص السوقية

واستعرض التويجري أسرار النجاح التي تمكن من خلالها بنك بوبيان من رفع حصصه السوقية في مختلف القطاعات مع توقعات باستمرار هذا النمو خلال الاعوام المقبلة.

وأوضح أن الحصة السوقية من التمويل بصفة عامة ارتفعت إلى حوالي 7.4 في المئة حاليا، بينما ارتفعت حصة بنك بوبيان من تمويل الأفراد تحديدا إلى نحو 10.5 في المئة.

back to top