برلمان اسكتلندا يصوت على دعم مقترح استفتاء الانفصال

تحديث ..

قالت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء إنها لن تدخل في مفاوضات بشأن مقترح الحكومة الاسكتلندية لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال في أواخر 2018 أو مطلع 2019.

جاء ذلك في تعقيب للحكومة على تصويت البرلمان الاسكتلندي في وقت سابق اليوم على تأييد مسعى رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن لتنظيم استفتاء على الاستقلال عن بريطانيا.

وقالت الحكومة البريطانية " سيكون من غير المنصف للشعب الاسكتلندي أن تطلب منه اتخاذ قرار حاسم دون أن يكون لديه المعلومات الضرورية بشأن علاقتنا المستقبلية مع أوروبا أو ما سيكون عليه شكل اسكتلندا بعد الاستقلال."

وفي وقت سابق اليوم أيد البرلمان الاسكتلندي مسعى ستيرجن لتنظيم استفتاء جديد على الاستقلال وهو ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي لبريطانيا بينما تستعد لبدء محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأدى تصويت المملكة المتحدة العام الماضي للخروج من الاتحاد إلى توتر الروابط بين المناطق الأربع التي تتألف منها المملكة لأن إنجلترا وويلز صوتتا لصالح الخروج في حين صوتت اسكتلندا وأيرلندا الشمالية لصالح البقاء.

-------------------------------------------------

صوت البرلمان المحلي في اسكتلندا اليوم على مشروع قانون تنظيم استفتاء ثان للانفصال عن المملكة المتحدة.

وصوت 69 عضوا اغلبهم من الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم بزعامة الوزيرة الاولى نيكولا ستارجن على دعم مشروع القانون فيما عارضه 59 آخرون معظمهم من حزبي المحافظين والعمال.

ويمثل تصويت البرلمان الاسكتلندي مجرد خطوة رمزية غير ملزمة بالنظر الى كون الحكومة البريطانية هي صاحبة القرار النهائي ولكون ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اكدت منذ اسبوعين رفضها السماح بتنظيم استفتاء ثان لانفصال اسكتلندا.

وكانت نيكولا ستارجن اكدت في وقت سابق اليوم الثلاثاء انها ستعلن خلال الاسبوع المقبل عن خطتها للتعامل مع رفض الحكومة المركزية في لندن السماح لحكومتها المحلية بتنظيم استفتاء جديد.

يذكر ان الحزب الوطني الاسكتلندي يسعى لتحقيق مشروع الانفصال عن بريطانيا منذ استفتاء الانسحاب من الاتحاد الاوروبي والذي اعتبره لا يخدم مصالح اسكتلندا ولا يحترم خيار الاسكتلنديين بالبقاء مع المجموعة الاوروبية.

وكان الناخبون في اسكتلندا وايرلندا الشمالية صوتوا بالاغلبية على البقاء في الاتحاد الاوروبي خلال استفتاء يونيو الماضي غير ان تصويت معظم الناخبين في انجلترا وويلز على الانسحاب رجح كفة نتائج الاستفتاء النهائية التي ايدت خروج بريطانيا من الاتحاد.

وكان الحزب الوطني الاسكتلندي نظم في سبتمبر 2014 الاستفتاء الاول للانفصال عن بريطانيا الا ان 55 بالمئة من الناخبين الأسكتلنديين صوتوا على البقاء مع المملكة المتحدة.