«مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية»... إلغاء الجوائز المالية لضعف الميزانية

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 00:03
لم يفاجأ الحضور في «مهرجان الأقصر السينمائي الدولي للسينما الإفريقية» الذي انتهت فعالياته قبل أيام في المدينة الخالدة بحصول «مولانا» على جائزتين، الأولى من الجمهور حصدها المخرج مجدي أحمد علي، في حين نال البطل عمرو سعد جائزة أفضل إسهام فني، مما دفع بطله ومنتجه د. محمد العدل إلى الإعراب عن سعادتهما بالحفاوه التي استقبل بها جمهور المهرجان الفيلم.
رغم فعاليات «مهرجان الأقصر السينمائي الدولي للسينما الإفريقية» المتعددة، فإن سلبيات عدة لحقت بهذه الدورة، لعل أبرزها اضطرار الإدارة إلى إلغاء الجوائز المالية والاكتفاء بدرع المهرجان بسبب ضعف الميزانية ونتيجة لانخفاض الدعم من الوزارات والهيئات، كذلك إلغاء عروض بعد الإعلان عنها بسبب عدم صلاحية النسخة كما حدث مع فيلم «بشتري راجل» الذي تقرر عرضه في إطار تكريم الفنانة نيللي كريم، أو عرض الجزء الثاني قبل الجزء الأول من «باب الشمش» للمخرج يسري نصر الله.

كذلك خلت العروض الخاصة بالأفلام الإفريقية من الحضور، حتى الصحافة غابت عنها، ما أثار غضب المخرج الكبير الموريتاني عبد الرحمن سيساكو وقال إن «الهدف من المهرجان الانفتاح على السينما الإفريقية ومشاهدة سينما جديدة ومختلفة، ولكن هذا لم يحدث للأسف، فحتى الإعلام الذي كان من المفترض أن يُلقي الضوء على هذه السينما ونجومها تجاهلهم وانشغل بالنجوم والفنانين المصريين».

أفلام

حظيت الأفلام القصيرة، لا سيما المصرية والجزائرية، بمتابعة جيدة من المهتمين بالسينما فأشادوا بالفيلم الجزائري «قنديل البحر» للمخرج داميان أونوي الذي حصد جائزتين: الأولى من الجمهور، والثانية أفضل إسهام فني كون مخرجه استخدم نوعاً جديداً في السينما الإفريقية عبر اكتشاف ثيمات الماضي والحاضر بطريقة فريدة ومثيرة، كما ذكرت لجنة التحكيم. وأكد كل من المخرج الكبير محسن أحمد والمخرج محمود سليمان (عضو لجنة التحكيم) جودة الأعمال المُشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، مشيراً إلى أنها تحمل رؤى فنية وسينما جيدة تحتاج إلى الدعم والمساندة.

كذلك حظيت الأفلام الروائية الطويلة بمتابعة الجمهور وحرصه على حضور الندوات والمناقشات عقب كل فيلم، ولفت الأنظار التونسي «نحبك هادي» والجزائري «تحقيق في الجنة» والمغربي «البحث عن السلطة المفقودة»، وطبعاً المصري «مولانا».

خالد أبو النجا

وشكّل حضور النجم خالد أبو النجا مفاجأة للجمهور، لا سيما أنه يُشارك في قسم «الحريات» بفيلم «جمهورية ناصر»، وهو إنتاج أميركي. يشارك النجم بصوته في الفيلم، وتدور الأحداث حول تولي الرئيس جمال عبد الناصر حكم مصر وصراعه مع الهيمنة الغربية ومحاولة لم الشمل العربي، فضلاً عن صراعه مع «الإخوان المسلمين»، وينتهي العمل برحيل ناصر.

تلت الفيلم ندوة أدارها الناقد هشام لاشين، تحدث خلالها أبو النجا عن سعادته بعرض المشروع في مهرجان الأقصر، مشيراً إلى أنه عرف الكثير من خلال الفيلم واكتشف معلومات كان يجهلها عن عبد الناصر وفترة حكمه. كذلك أوضح أنه تعرف إلى المخرجة الأميركية ميشال غولدمان عن طريق المصور كمال عبد العزيز الذي عمل معها في فيلمها الوثائقي السابق وكان موضوعه حول أم كلثوم، وكان السبب في تقديمها عملاً عن جمال عبد الناصر.

وأكد الممثل أن الفيلم مهم جداً لأنه حقيقي ويعرض إخفاقات جمال عبد الناصر ونجاحاته وفترة حكمه، فضلاً عن أنه إنساني أكثر منه سياسي.

تكريم وورش تدريب

احتفلت إدارة المهرجان بعيد الأم من خلال تكريم عدد من الأمهات المثاليات من الأقصر بحضور محافظ الأقصر، فضلاً عن تكريم الفنانة رجاء الجداوي كأشهر أمهات السينما والدراما الآن.

على هامش المهرجان، عقدت ورش أشرف عليها المخرج خالد الحجر لتدريب المهتمين بالإخراج من شباب الأقصر، كذلك عقدت ورش للتدريب على التصوير أدارها المصور الكبير محسن أحمد، وأخرى للرسوم المتحركة. وصرح الأخير بأن الورش أهم ما تضمنه المهرجان لأنها السبيل الوحيد للتواصل مع شباب الأقصر وإفادتهم.

كذلك شهدت فعاليات المهرجان ندوات عدة من بينها ندوة تكريم الراحل محمود عبد العزيز، أدارها الناقد طارق الشناوي بحضور كل من محمود حميدة، ولبلبة، وعادل أديب، وإلهام شاهين، وبوسي شلبي، وسمير صبري، ومحمد محمود عبد العزيز، تحدثوا خلالها عن علاقتهم بالفنان الراحل وأهم المحطات في مشواره.

عُقدت أيضاً ندوة أخرى لتكريم الفنان المغربي محمد مفتاح والسينما المغربية عموماً بوصفها ضيف شرف المهرجان أدارها الناقد رامي عبد الرازق، ناقش خلالها مشاكل الإنتاج المشترك والتعاون بين السينما المصرية ونظيرتها المغربية.

حضور النجم خالد أبو النجا في المهرجان شكّل مفاجأة للجمهور
back to top