ببتيدات الكولاجين... احصدي المنافع

نشر في 26-03-2017
آخر تحديث 26-03-2017 | 00:03
 الكولاجين عنصراً أساسياً في الجسم
الكولاجين عنصراً أساسياً في الجسم
إلى جانب الماء، يُعتبر الكولاجين عنصراً أساسياً في الجسم وتصل نسبته إلى 25% من مجموع بروتيناته. حدّد العلماء 28 نوعاً مختلفاً من الكولاجين داخل الجسم، علماً بأن 90% من تلك الأنواع يدخل في خانة النوع الأول من الكولاجين.
يحيط النوع الأول من الكولاجين بجميع أعضاء الجسم ويؤثر في الأربطة والأوتار والعظام والألياف العضلية والأوعية الدموية والعينين والأسنان، وحتى الشعر والبشرة والأظفار...

أما النوع الثاني من الكولاجين، فازدادت شهرته أخيراً ويمكن إيجاده في الغضروف بشكل أساسي، ويساهم في تحسين صحة المفاصل ويعطي بعض المنافع الجلدية. على صعيد آخر، يمكن إيجاد النوع الثالث من الكولاجين في بعض المنتجات لكن يبقى أثره ضئيلاً في الجسم مقارنةً بالأنواع الأخرى.

مزايا النوع الأول

• يحرق الدهون ويرسم شكل الجسم: مع التقدم في السن، يضعف الجسم ويتراجع نشاطه. يساهم النوع الأول من ببتيدات الكولاجين في عكس هذا التراجع المرتبط بالسن عبر الحفاظ على العضلات أو تقويتها، ما يسمح بتنشيط الأيض وحرق الدهون وبالتالي تحسين شكل الجسم. يبقى الكولاجين فاعلاً بشكل خاص عند أخذه في موعد النوم لأنه يعطي مفعوله حين يصلح الجسم نفسه ويبني أنسجته العضلية. كجزء من برنامج التحكم بالوزن الذي يشمل الحمية الغذائية والتمارين الجسدية، تكون أي جرعة مرتفعة من ببتيدات الكولاجين فاعلة جداً.

يُجَمّل الشعر والبشرة والأظفار: بالإضافة إلى إصلاح البشرة، يعطي النوع الأول من ببتيدات الكولاجين منافع على مستوى الجمال والرعاية الذاتية أيضاً. يلاحظ المستخدمون غالباً تحسناً في نعومة بشرتهم ومستوى ترطيبها ولونها ومظهرها. كذلك، يتحسّن شكل الشعر ونوعيته وتزداد قوة الأظفار.

• يقوي المفاصل والعظام ويسرّع التعافي: يؤدي حمض الهيدروكسيبرولين الأميني في الكولاجين دوراً أساسياً في حماية العظام والنسيج الضام. كذلك، تسمح أحماض النتروجين الأمينية الموجودة في الكولاجين بإصلاح الأنسجة وتسريع التعافي من الإصابات.

• يعمّق النوم ويزيد الطاقة: على عكس بروتينات أخرى، يقدم النوع الأول من ببتيدات الكولاجين منافع تبدو متناقضة ظاهرياً: خلال النهار، يزيد هذا العنصر مستويات الطاقة لأن الكبد يعالج الببتيدات وكأنها كربوهيدرات مركّبة، ما يسمح بإعادة الاستقرار إلى معدل سكر الدم وكبح الشعور بالتعب. لكن خلال الليل، يساهم النوع الأول من ببتيدات الكولاجين في تحسين النوم وتعميقه ثم النهوض بكل نشاط في صباح اليوم التالي.

هل تعانين نقصاً في الكولاجين؟

في عمر الثلاثين تقريباً، نبدأ بخسارة %1 من الكولاجين الموجود في الجسم سنوياً لكن يزيد الوضع سوءاً حين تتراجع قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين. يمكن أن يؤدي فائض السكر والكافيين والتدخين إلى تضرر الكولاجين في الجسم، ما يعني أننا سنعاني جميعاً من نقص الكولاجين في نهاية المطاف.

تبدو مؤشرات النقص واضحة ويمكن رؤيتها يومياً على المرآة: تتشكل التجاعيد وتجفّ البشرة ويتقصف الشعر ويصبح باهتاً وتبدو الأظفار هشة وتتصلب المفاصل ويخسر الجسم قوته العضلية وشكله المشدود. من دون الحفاظ على مستوى سليم من الكولاجين، سيتضرر الجسم لأن الشيخوخة مرادفة لفقدان الكولاجين!

لكن من الناحية الإيجابية، تسمح إضافة جرعة مرتفعة من النوع الأول من ببتيدات الكولاجين إلى الحمية الغذائية بحصول الجسم على الأحماض الأمينية التي يحتاج إليها كي ينتج كمية جديدة من الكولاجين ويحافظ على المستويات الموجودة أصلاً في الجسم.

back to top