الكويت الأبرز... لكن «تو الناس» على لقب «فيفا»

العربي يقاتل... وثلاثة أندية تحقق انتصارات غالية

نشر في 28-02-2017
آخر تحديث 28-02-2017 | 00:05
يعد الكويت الأبرز في الوقت الراهن، والدليل فوزه بالألقاب الثلاثة وتربعه على قمة دوري «فيفا» وحيداً بفارق 7 نقاط عن العربي أقرب منافسيه، لكن الحديث عن فوزه باللقب أو حتى اقترابه منه يعد أمراً سابقاً لأوانه تماماً.
وسّع الكويت الفارق بينه وبين العربي في صراعهما على قمة دوري فيفا إلى 7 نقاط كاملة، بعد انتهاء الجولة الـ12 من المنافسات، علما بأن قرار اللجنة الأولمبية الكويتية باعتماد النتيجة الأصلية لمواجهة الفريقين في الجولة السادسة التي انتهت بفوز الأبيض بهدفين لهدف قد لعب الدور الأبرز في هذا الفارق، وذلك لأن قرار لجنة الاستئناف قلبت النتيجة إلى فوز الأخضر 3-صفر، لتعود النقاط إلى صاحبها مجددا، وتعد النقاط 6 لا 3، فبدلا من أن يكون الفارق نقطة واحدة بات 7 الآن.

ووفقا للواقع النظري فإن الكويت هو الفريق الأفضل في الوقت الراهن، لكن من الصعوبة بمكان الحديث عن اقترابه من اللقب في مثل هذا الوقت، خصوصا أن المتبقي من البطولة 17 جولة وتعادل 51 نقطة، لذلك هناك متسع من الوقت كي تلملم بعض الفرق شتاتها، وفي مقدمتها القادسية وكاظمة اللذان لم يتمكنا من الفوز في هذه الجولة.

ويمكن القول إن الفرق المشاركة في البطولة لم تتأثر إيجابا أو حتى سلبا بإيقاف البطولة منذ الثامن من يناير الماضي بسبب المشاركة في بطولتي كأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير خلال فترة التوقف. وما بين فوز الكويت وخسارة القادسية وتعادل كاظمة، تلقي "الجريدة" في السطور التالية الضوء على أبرز أحداث الجولة الـ 12.

الكويت يغرد وحيداً

اقتنص الكويت ثلاث نقاط ثمينة من الشباب، وهي النقاط التي جعلته يغرد دون مضايقة من منافسيه، ومن المؤكد أن الأبيض يستحق التربع على القمة عن جدارة واستحقاق شديدين، فهناك هدف واحد يعمل الجميع داخل النادي على تحقيقه وهو تحقيق الرباعية بعد الفوز بألقاب السوبر وكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير.

الأبيض عبارة عن منظومة عمل متكاملة ابتداء من مجلس إدارة النادي والداعمين له بقوة وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين والجماهير، والرائع في هذه المنظومة أن كل فرد فيها يعرف جيدا ما عليه من واجبات وما له من حقوق.

ويساعد المدرب محمد عبدالله وجود كوكبة من اللاعبين الأكفاء، فالفريق لا يتأثر سلبا بغياب لاعب أو أكثر حتى لو كان في مستوى طلال جازع.

العربي يقاتل

أما العربي الذي قاتل أمام الجهراء من أجل النقاط الثلاث ونجح في تحقيق مأربه، فيأمل في استعادة النقاط الثلاث عن طريق الهيئة العامة للرياضة والتي ستنظر بدورها طعن النادي على قرار اللجنة الأولمبية، لكن يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي ميودراج التنبيه على اللاعبين بالابتعاد عن هذه الأمور تماما، والتفكير فقط في تحقيق الفوز تلو الآخر.

وأهم ما يميز العربي في الوقت الحالي هو مواصلة الثنائي علي مقصيد والتونسي أمين الشرميطي تألقهما، لكن هناك ثغرات في خط الدفاع إلى جانب أخطاء من قبل الحارس حميد القلاف تسببت في اهتزاز الشباك بهدفين.

ومن المؤكد أنه يحسب للجهراء اللعب حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء، والاستبسال على كل كرة، وهو ما يعني أن الفريق استعاد روحه القتالية مجددا.

القادسية يتراجع

من جهته، قدم القادسية مباراة سيئة للغاية أمام الصليبيخات، حيث شارك اللاعبون في اللقاء "تأدية واجب" لا أكثر باستثناء عبدالعزيز المشعان الذي لعب بروح وحماس، ومن المؤكد أن مستوى الفريق الذي وضع عليه الجميع العديد من علامات الاستفهام جاء بسبب الخلافات في مجلس الإدارة والأزمات التي يمر بها النادي.

اللافت في الأمر أن المدرب الكرواتي داليبور يرتكب أخطاء كارثية في المباراة، سواء فيما يخص التشكيل الأساسي أو التغييرات وهي الأخطاء التي لم يحاسبه عليها أحد، هذا غير تعرض الأصفر لظلم تحكيمي واضح أبرزه عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة الأخيرة بعد أن أبعد أحد مدافعي الصليبيخات الكرة بيده عامدا متعمدا داخل منطقة الجزاء.

وبالطبع فإن أخطاء داليبور ومستوى اللاعبين لا تقلل من حجم انتصار الصليبيخات الذي يتولى تدريبه الوطني أحمد عبدالكريم وهو أحد أفضل المدربين، والذي نجح في صناعة فريق مشاكس في فترة زمنية وجيزة وبأقل الإمكانيات.

كاظمة عاد

بدوره، عاد كاظمة إلى مواقفه "العجيبة" بتعادل بطعم الخسارة على يد الساحل، وليس من المنطقي أن يبرر القائمون على البرتقالي التعادل بتأثر اللاعبين نفسيا بخسارة لقب كأس سمو الأمير مؤخرا أو بنقص الصفوف، فالفريق وصل إلى مستوى رائع، لكنه يجيد بالطبع خسارة نقاط سهلة للغاية وفي متناوله دون مبرر.

3 انتصارات غالية

من جانبها، حققت فرق النصر والتضامن والفحيحيل ثلاثة انتصارات غالية للغاية على حساب خيطان وبرقان واليرموك، وهي الانتصارات التي حافظت على بقاء العنابي في المربع الذهبي، بينما دخل أبناء الفروانية في المنطقة الدافئة، وقد يكون سببا رئيسيا في بقاء الأحمر في البطولة وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

وتستحق الفرق الثلاثة التقدير على ما قدمته من مستويات رائعة في هذه الجولة.

لقطات

• عاد لاعب الكويت الموهوب أحمد الشمري إلى صفوف الفريق مجددا بعد غياب اقترب من العامين بسبب إصابته مرتين بقطع في الرباط الصليبي، وقدم اللاعب مستوى رائعا أمام الشباب توّجه بهدف "ملعوب"، كما عاد خالد عجب بعد غياب طويل أيضا بسبب الإصابة.

• افتقدت الأندية عددا كبيرا من اللاعبين بسب وجودهم خارج البلاد استغلالا لإجازة الأعياد الوطنية.

• غضب جماهيري عارم شهدته نهاية مباراة القادسية والصليبيخات، إذ احتجت جماهير الأصفر بقوة على الخسارة، ودخلت في نقاشات محتدمة مع عضو مجلس الإدارة ورئيس جهاز الكرة سعود بوحمد حول أسباب الخسارة، مطالبة برحيل المدرب داليبور الذي فشل هذا الموسم في قيادة الفريق إلى منصات التتويج.

• أشاد أعضاء الجهازين الفني والإداري للتضامن باللاعب يعقوب الطراروة الذي عاد إلى الملاعب مجددا، ونجح في هز شباك برقان بهدفين فصل بهما الخيوط المتشابكة في اللقاء.

• بارقة أمل نتجت عن فوز الفحيحيل على اليرموك ببقاء الأحمر في الدوري، ويسعى المدرب التونسي حاتم المؤدب لاستغلال هذا الفوز في الجولات المقبلة بحثا عن طوق النجاة، وذلك بالتركيز على إيجابياته.

• غضب عارم أبداه مجلس إدارة اليرموك ضد المدرب البرازيلي داسيلفا بعد الخسارة على يد الفحيحيل، إذ يرى مسؤولو النادي أن النقاط الثلاث كان من المفترض أن يتم حسمها للفريق لكنها ذهبت أدراج الرياح!

أرقام

• شهدت الجولة الـ 12 إحراز 21 هدفا، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد. وكانت مباراة العربي والجهراء الأكثر تهديفا بـ 5 أهداف.

• انتهت 6 مباريات بالفوز، فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل، تلك التي جمعت بين كاظمة والساحل بنتيجة 1•1.

• احتسب الحكام في الجولة 4 ركلات ترجيح، نفذها بنجاح يعقوب الطراروة (التضامن)، فيصل مبارك (خيطان)، عبدالله ماوي (الفحيحيل)، فيما أهدر محترف الشباب السنغالي عيسى باه الركلة الرابعة، حينما سدد بعيدا عن مرمى مصعب الكندري.

• بعد قرار اللجنة الأولمبية، القاضي بإلغاء قرار الاستئناف واعتماد النتيجة الأصلية للكويت والعربي، تبادل الفريقان المراكز فيما يخص الخسارة، حيث بات الكويت الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة بالبطولة، فيما خسر العربي مباراة واحدة.

• 3 لاعبين يتقاسمون صدارة قائمة الهدافين، هم: عبدالهادي خميس (الكويت)، نايف زويد (السالمية)، المحترف التونسي أمين الشرميطي (العربي)، ولكل منهم 6 أهداف. ويأتي في مركز الوصافة علي مقصيد (العربي)، بدر المطيري (الصليبيخات) المحترف البرازيلي فابينو (كاظمة) والمحترف السوري فراس الخطيب (الكويت)، ولكل منهم 5 أهداف.

داليبور يرتكب أخطاء كارثية في المباراة سواء فيما يخص التشكيل الأساسي أو التغييرات
back to top